الفصل الثاني و الأربعون

20.4K 1.5K 190
                                    

#الحلقة_الثانيـــــــة_والأربعـــــــون
#روايــــــة_يناديهـــــا_عائـــــش
#للروائيـــــة_نرمينـا_راضي

_______________________♡

يكفي أن يُحلق قلبي فرحًا كلما رأتكِ عيني لـ "نرمينا "

********
بعد أن ارتدى كريم ملابسه، ذهب ليفتح الباب و آلاف الأسئلة تحوم بداخله عن هوية تلك الفاتنة و ماذا تريد منه ولماذا تتحدث معه بتلك المياعة وكأنها كانت على علاقة معه يومًا ما  !

وجدها تبتسم له و كأنها عشيقته فتساءل ببرود

--مين  ؟

ردت بصوتها الناعم

--رودينا.. جارتك في العمارة.. مأجرة الشقة اللي جنبك انهارده

زفر بملل ليقول

--اممم و عايزه إيه برضه مش فاهم  !!

استغربت "رودينا" من لهجته الحادة معها، ففي حياتها لم يحدثها رجل بذاك البرود، بل جميعهم يتهافتون لينالوا منها ولو ابتسامة فقط، فكيف له أن يتكلم معها بتلك العجرفة  !

قالت بخجل مصطنع

--بصراحة كنت عاوزه من حضرتك طلب

--اتفضلي

--الصالة مفيهاش لمبة.. ممكن تركبلي واحدة  ؟

قالتها بـ إبتسامة بريئة أخفت وراءها خطتها الخبيثة.. رد كريم بلامبالاة وهو ينظر في اتجاه آخر كأنه يخبرها أنه لم يفتن بجمالها ولا تعني له شيئًا

--حد قالك إني كهربائي ولا حاجة  ؟؟

--عادي يعني.. اللمبة مش محتاجة كهربائي

--خلاص ركبيها أنتِ

قالها وهو ينظر لها بـ اشتمئزاز من ملابسها الغير لائقة ثم أغلق الباب في وجهها و تركها واقفة في حالة من الاندهاش و الصدمة.. عاد ليفتح الباب ثانيةً و أردف بنبرة تحذير

--بقولك ايه يا أستاذه رودينا

هتفت بلهفة

--نعم  ؟

--أنا راجل عازب و قاعد لوحدي.. ياريت متخطبيش عليا تاني.. مش ناقص قرف

اتسعت عينيها بعدم تصديق لمعاملته الجافة، أما هو أغلق الباب ثانية وهو يتمتم بغضب

--ايه البلاوي دي.. استغفر الله العظيم يارب أنا ناقص

قرر أن ينزل للحديقة المجاورة؛ لكي يستعيد نشاطه بالركض قليلًا و التمشي.. ارتدى الكاب خاصته و حذاء رياضي "كوتشي"  ثم أخذ زجاجة مياة و خرج.

دلفت رودينا للشقة التي استأجرتها لاتمام خطتها الخبيثة.. هاتفت شخص ما و تحدثت معه بنبرة غاضبة لتقول

--ايوه يا باشا.. ابن حضرتك عنيد جدًا.. و شكله كده مش هيقع بسهولة

صمتت للحظات تستمع لأوامره.. أومأت بطاعة

يُناديها عائش.. نرمينا راضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن