#الحلقــــــة_الثالـــــــثة
#روايــــة_يُناديهــا_عائش
#للروائية_نرمينـــا_راضي_____________________♡
إذا هجرت الصلاة فاعلم أن الراحة و البركة قد هجرت حياتك.
*******
تظاهر سيف كما لو أنه سيد نفسه و سيد الموقف حتى لا تشمت روان في ضعفه منذ أن أتته تلك المكالمة، في حين أن قلبه كان قد تغير ميزان دقاته، وصار لا يبصر غير أن هناك كارثة حتمًا ستترصده، يعلم جيدًا أن بدر إذا علم بأمر تلك السيارات التي يستأجرها عوضًا عن دروس جامعته، و يقوم بصرف نقود دراسته في أشياء تافهة للتباهي بها أمام أصدقائه؛ لن يدع الأمر يمرّ بسلام.
لاحظت روان تشتت سيف وظهور الحيرة على وجهه، فتساءلت بنظرات شك
"في حاجة يا سيف ؟.. من ساعة المكالمة اللي جاتلك دي و أنت مش على بعضك .. مالك !"
رد بارتباك جاهد في إخفائه
"هاه !! لا لا مفيش.. أنا لازم أروح دلوقت"
رمقته روان بسخرية ظنًا بأنه خائف من بدر أخيه؛ لتأخره خارج البيت..
"ليه.. ؟؟ بدر اخوك هيعلقلك المشنقة لو روحت بالليل ! "
شعر سيف بسخريتها منه وتحولت تعبيرات وجهه للغضب من ذكرها لشقيقه مرارًا، و هذا الأمر أصبح يزعجه كثيرًا، كأنها تراه صغيرًا و ضعيفًا مقارنة بأخيه.. هتف بغضب مصحوب بالغيظ
" أخـاف منه ليــه و على ايــــه !! أنتِ عارفة كويسة إني مبخافش من حد و لا بعمل حساب لحد.. فياريت تبطلي استفـزاز.. الحكاية مش نقصاكِ "
" ليه هي الحكاية فيها ايه عشان تبقى مش نقصاني ؟؟.. ما تتكلم يا سيف في ايــه ؟؟ "
سألته بنفاذ صبر من المماطلة في اخفاء الحقيقة، وهي تعرفه جيدًا، تعرف أنه حاد الطباع من السهل استفزازه و عندما يتوتر يعلو صوته و يهتف بغضب قائلا أي شيء دون حساب..
رد بهدوء مزيف
" مفيش.. يعني حوار كده خاص بعيلتنا.. روان أنا لازم امشي دلوقت.. تعالي اوصلك في طريقي "
لاحت ابتسامة بسيطة جانب شفتيها، لتقول بحزن بدا في صوتها
" امشي أنت..أنا حابة أقعد لوحدي شوية "
ظنت روان أن سيف على علاقة بفتاة غيرها، لكنها لم تحادثها في ذلك معتقدة أنه يحق له معرفة فتيات أخريات كما عرفها، و أيضًا لا تربطهما علاقة صريحة أو لا يوجد مسمى لعلاقتهما؛ ليحق لها محاسبته على كل شيء، رغم أنها تحبه بصدق و تعمده لإخفاء بعض الأمور عنها يحرق قلبها بشدة، و لكنها فضلت التزام الصمت و عدم البوح بمشاعرها أكثر من ذلك؛ حتى لا تقل في نظره.
أحس بأن صوتها ليس على ما يرام، فتساءل بعفوية
" في ايه يا روان ؟ ايه اللي مضايقك ؟؟ "
أنت تقرأ
يُناديها عائش.. نرمينا راضي
Romansaهي عنيدة، متمردة، تُحب الظهور بشكل لائق يسر الناظرين، بشكل متبرج.. ! لاتعرف شيئـًا عن الله أو الإسلام، كل ماتعلمه هو أنها مسلمة فقط ! تحب نفسها جدًا، تعشق الحياة، و اللهو بدون حساب.. أما هو، ابن عمها، يكبُرها بثلاثة عشر عامـًا. ماتت أمها ومرض ا...