#_يُناديـــها_عائــش
#الحلقه_الثامنـــــة
#للروائيـــة_نرمينــــــا_راضي
.. .... ..... .......ولو كُنتِ ثآني أكسيدَ الكَربون؛ يسرُّني الإختنآق ُ بكِ . .لقائلهـا🌸
.....
طالعها بدر بدهشة، فوجدها تخرج القميص من حقيبتها وهي تقول بسخرية
-- حلو صح ! ده بقا اللي يستاهله أميري
رمقهـا بذهول وصدمة من وقاحتها وجراءتها التي لم تخطر على باله أو يتوقع هذا الفعل الوقح منها، ثوانٍ وتحولت ملامحه للغضب الأعمى؛ ليكور قبضة يده بقوة شديدة حتى كادت أن تتمزق أوتار يده، بينما عائشة نظرت لهيئته التي بدت مخيفة من شدة الغضب، وتأملت قبضة يده بخوف؛ فتراجعت للوراء وهي تبتلع ريقها بتوتر شديد مدركة جيدًا ما سيحدث لها، وهي الملامة بل تستحق ما سيفعله بها.. لقد ايقظت جانبه السيء من شخصيته.
اقترب بدر منها وعينيه لا تُنبئ بالخير بتاتًا، وبداخله يشتعل كالجمر من الغيرة، وكأنه يريد أن يمزق هذا الأبله "أمير" إربـًا لمساسه لخصوصياته،"عائش" تلك الفتاة التي اعتبرها بدر من مستحقاته منذُ أن كانت طفلة بريئة بين يديه.. وهذا لا يعني أنه يتصف بالبيدوفيليا، ولكنه الوحيد في العائلة الذي اهتم بها وكان لها الأب والأم في حين انشغال والديها عنها.. كان يرعاها حق رعاية، يُحبها أكثر من نفسه.. يعتبرها مسؤولة منه ويجب عليه أن يحافظ عليها؛ حتى تكبر وتكون على درجة كافية من النُضج ليعترف لها بأنه لم ولن يُحب غيرها، ليعترف لها أنه وقع في حب فتاته الصغيرة، وقع في حُب طفلته العنيدة وأنه الوحيد الذي يستحقها ولن يسمح لها أن تكون لغيره.. ربما يكون أناني في حُبه ولكنه يعشقها حقًا.
استقرت عينيها الحائرة على قبضة يده القوية، خوفـًا من أن يتهور و يقدم على فعل شيء يجعله يندم مِرارًا فيما بعد.
نطقت عائشة بصوت مهزوز من الخوف
-- أبـيه بدر ! أنا...
قاطعها بـدر بنظراته الحادة والغاضبة، و جذب القميص بغضب وحشيّ، و أسنانه تكاد تصدر صوتًا يشبه زئير الليث من شدة الإصطكاك ، ثُم قطع القميص لنصفين وهو مازال يصوب شُعلة عينيه عليها بغضبِ المنتقم؛ حتى ساورتها المخاوف، بأن هذا الذي يقف أمامها ليس بدر الشباب الطيب المُهذب، و إنما هذا الشخص قد تملكت منه الغيرة و امتلكه الغضب وفرض الانتقام سيطرته على كيانه؛ فلم يعُد يَعِدُ الحسبان لشيء، و كل ما يدور في رأسه الآن..هو
أن تلك الصبيّة الماثلة أمامه تفرك يديها بتوتر وخوف " له فقط "و لايجوز أو لا يحق لها أن تذكر إسم رجُلًا آخر أو تنطق شفتيها غيرهِ..
" غير بدر الشباب فقط"صرخ بدر بغيرة وغضب جعلها تنتفض من مكانها بذُعر
-- مفيـش زفـت أميــــــر ...ايـــــــــاكِ تنطقي اســــمه تــــاني..فـــــاهمة يا عائــــش...هولـــــــع فيــــــــكِ و فيـــــه
أنت تقرأ
يُناديها عائش.. نرمينا راضي
Romansaهي عنيدة، متمردة، تُحب الظهور بشكل لائق يسر الناظرين، بشكل متبرج.. ! لاتعرف شيئـًا عن الله أو الإسلام، كل ماتعلمه هو أنها مسلمة فقط ! تحب نفسها جدًا، تعشق الحياة، و اللهو بدون حساب.. أما هو، ابن عمها، يكبُرها بثلاثة عشر عامـًا. ماتت أمها ومرض ا...