ليقل القول أنني شعرت بالراحة التامة عندما انفصل ماركوس و سامسون عنا عند وصولنا إلى المتجر فهذا تقليل كبير للموضوع.
لقد مضى على وصولي إلى تكساس بضع ساعات فقط، وقد قضيت وقتًا أطول مما كنت أرغب فيه برفقة سامسون.بينما نسير عبر قسم العناية الشخصية، تسألني سارة:
"ماذا تحتاجين أيضًا إلى جانب الملابس؟"
أجبت:"كل شيء تقريبًا. شامبو، وبلسم، ومزيل عرق، وفرشاة أسنان، ومعجون أسنان. كل الأشياء التي اعتدت أخذها خفية من عربات الخدم كل يوم سبت."
توقفت سارة وحدقت بي مليًا. "هل تمزحين؟ فأنا لا أعرف نوع الدعابة التي تفضلينها بعد."
هززت رأسي.
"لم نستطع تحمل تكاليف الضروريات." لا أعرف لماذا أكون صريحة للغاية معها."في بعض الأحيان، عندما تكون فقيرًا، عليك أن تكون مبتكرًا."
التفت إلى الممر التالي وتأخرت سارة قليلاً لتلحق بي.
"لكن ألم يدفع برايان لإعالة طفل؟"
أجبت بمرارة: "كانت والدتي مدمنة مخدرات. لم أرَ فلسًا واحدًا من تلك الأموال."
تسير سارة إلى جانبي الآن. أحاول ألا أنظر إليها لأنني أشعر أن حقيقتي تنتزع براءة عينيها.
ولكن ربما تحتاج إلى جرعة من الواقع.
"هل أخبرت والدكِ عن ذلك يومًا ما؟"
أضع علبة مزيل عرق في العربة.
"لم أشعر مطلقًا أنه من واجبي أن أعلمه عن ظروف معيشتي. على الأب أن يكون أكثر إدراكًا لما يجري في حياة طفلته."
أستطيع أن أقول أن هذا التعليق يزعج سارة. من الواضح أن لديها نظرة مختلفة لوالدي عما لدي أنا، لذلك ربما يكون زرع تلك البذرة الصغيرة كافيًا لجعلها ترى خارج فقاعة منزل الشاطئ الصغيرة المحمية الخاصة بها.
"لنذهب لنلقي نظرة على الملابس" قلت وأنا أحاول أن أغير الموضوع.
لقد ساد الصمت بيننا ونحن نشق طريقنا عبر قسم الملابس. أمسكت بعدة أشياء، لكنني بصراحة لست متأكدة مما يناسبني.
اتجهنا إلى غرف تبديل الملابس. حين قالت سارة:
"ستحتاجين إلى ملابس سباحة أيضًا. اثنتان في الواقع. نحن نقضي كل يوم تقريبًا على الشاطئ."
يقع قسم ملابس السباحة بالقرب من غرف تبديل الملابس، لذلك أمسكت ببدلتين وتوجهت إلى غرفة قياس مع بقية ملابسي.
تقول سارة: "اخرجي بعد أن تغيري ملابسك، أريد أن أرى إن كان كل شي مناسباً عليك."
هل هذا ما تفعله الفتيات عند التسوق؟ يتعرضن إحداهن للأخرى؟ارتديت البكيني أولاً. الصدرية كبيرة قليلاً، لكنني سمعت أن الصدر هو أول مكان تكتسبين فيه وزنا،
وأنا متأكدة أنني سأكتسب وزنا هذا الصيف.
خرجت من غرفة القياس ووقفت أمام المرآة. تجلس سارة على مقعد وتنظر إلى هاتفها. رفعت عينيها نحوي واتسعت عيناها."واو. ربما يمكنك حتى أن تنزلي بمقاس." هززت رأسي.

أنت تقرأ
رقص على حافة الهاوية
Romanceتصل "بياه" إلى شاطئ المُحيط لتقضي إجازتها الأخيرة قبل الجامعة مع والدها وزوجته وابنتها، لكنها تصل مُحملة بسرٍ يُثقل قلبها ولا تملك القدرة على البوح به. "بياه"، التي نشأت مع أمٍ أدمنت المخدرات، شقت طريقها بصعوبة لتُنهي دراستها الثانوية وتحصل على منحة...