تقاسمت معي الغرفة فتاة من لوس أنجلوس تدعى سييرا، توافقنا مع احدنا الأخر جيدا و مع ذلك كان اهتمامي منصباً على الدراسة و الكرة الطائرة و حسب، لذلك لم أكن أخرج معها خارج غرفة السكن، بغض النظر عن الأوقات التي نكون فيها سوية ننجز الواجبات المنزلية أو ننام، ففي الواقع انا لا أراها كثيراً، و هذا نوعاً ما يبدو غريباً بالنسبة لي، فقد عشت مع سارة طوال الصيف و كنت أراها اكثر مما أري الشخص الي يعيش معي في نفس الغرفة الآن..
اشتقت إلى سارة، على الرغم من كوننا نتراسل كل يوم، كذلك أراسل حاليا أبي أيضا.
منذ الصباح الذي قررت فيه المجيء إلى بنسلفانيا لم يتناقش أي منا أمر سامسون،
أحتاج أن يصدق الجميع أنني قد تجاوزت الأمر و لكنني لست متأكدة حتى من مقدرتي على القيام بذلك، فأنا أفكر فيه طوال الوقت، عندما أرى شيئا أو اسمع تأتيني رغبة شديدة في أن احكي له، لكن لا استطيع لأنه قد تأكد من أن يقطع أي وسيلة تمكنني من التواصل معه.
في احد الأيام كتبت له رسالة واحدة و لكن تمت إعادتها لي، مما جعلني هذا ابكي طوال فترة ما بعد الظهر، لكنني قررت ألا اكتب له بعد الآن
صباح اليوم ستكون جلسة محاكمته، و بسبب التهم الموجهة إليه هناك احتمال أن يحكم عليه بالسجن لعدة سنوات، و بخصوص تلك المناسبة ظللت جالسة طوال اليوم بجانب الهاتف منتظرة مكالمة من كيفن بكامل الصبر.
كان كل ما افعله عبارة عن تأمل الهاتف بينما انتظر، و لكنني في النهاية سئمت لذا قمت بالاتصال بكيفن، قمت فقط بهذا برغم أنه اخبرني انه سيتصل بي بعد النطق بالحكم على سامسون إلا أنني فعلت و حسب، و لكن اظن انه تأخر في ذلك حقاً، عندما أجاب كيفن نظرت خلفي لأتأكد إن كانت سييرا ما تزال في الحمام أم لا.
"كنت على وشك الاتصال بك"
"ماذا حدث؟"
تنهد كيفن، و رغم كوني مستعدة إلا أنني شعرت بالثقل الشديدة بشأن حكم سامسون جراء تلك التنهيدة.
قال:
"هناك خبران، احدهما جيد و الآخر سيء، الخبر الجيد هو أننا تمكنا من تخفيض تهمة الاقتحام و السرقة إلى التعدي، السيئ انهم لم يتراجعوا عن تهمة الحرق بسبب وجود اللقطات الأمنية."
لففت يدي حول معدتي لأخفف من ثقلي قليلا
"كم المدة التي سيقضيها، كيفن؟ "
"ست سنوات، و لكن على الأرجح سيخرج بعد مضي ٤ سنوات فقط "
دفنت وجهي في يدي استوعب الأمر
"لماذا كل تلك المدة؟ أليست فترة طويلة جداً "
"لكان الأمر سيكون أسوأ في الواقع، كاد يحكم عليه بالسجن لعشر سنوات بسبب الحرق وحده، لو تجنب في الماضي مخالفة الإفراج المشروط لكانت عقوبته بسيطة، لكن تلك لم تكن مخالفته الأولى، بياه."
أنت تقرأ
رقص على حافة الهاوية
Romanceتصل "بياه" إلى شاطئ المُحيط لتقضي إجازتها الأخيرة قبل الجامعة مع والدها وزوجته وابنتها، لكنها تصل مُحملة بسرٍ يُثقل قلبها ولا تملك القدرة على البوح به. "بياه"، التي نشأت مع أمٍ أدمنت المخدرات، شقت طريقها بصعوبة لتُنهي دراستها الثانوية وتحصل على منحة...