"انا اسف"
لم أكن قد فتحت عيني بعد لأستوعب ما يحدث لكن كلماته تلك كانت مثل كتلة إسمنتية سحقتني من الداخل ، وصته..بدا أكثر ندامة من أي صوت سمعته على الإطلاق
هل كان حلماً أو كابوساً.. أتذكر أنني نمت بحضنه الليلة الماضية و لذا مددت يدي ناحية وسادته لأبحث عنه لكنه لم يكن موجوداً و صارت ذراعي فارغتان، فتحت عيني و انا انقلب على الجانب الآخر و نظرت نحو باب غرفته و.. رأيته، كان ضابط شرطة يمسكه واضعاً ذراعاه خلف ظهره و يدفعه خارج غرفة النوم حينها جلست فوراً.
"سامسون؟ "
لم تمضي لحظات من بعد نطق اسمه حتى لاحظت أن هناك شرطية اخرى على الجانب الآخر من السرير تقف واضعة يدها على مسدسها، حينها رفعت الغطاء ناحية صدري و لاحظت هي الخوف و الارتباك في عينيَّ لذلك رفعت يدها و هي تقول:
"يمكنك إرتداء ملابسك، و لكن تحركي ببطء."
"ماذا يحدث؟ "
بسبب محاولتي أن أواكب و افهم ما يحدث ظل نبضي يتسارع، مدت الضابطة يدها الى الارض و ألقت إليَّ قميصي، عندما إلتقطته حاولت إرتدائه بصعوبة تحت الغطاء بينما يداي ترتعشان عندما أجابت
"أحتاج منك أن تنزلي معي"
يا للهول، ماذا يحدث!
لا يمكن أن يكون أياً من هذا حقيقياً
كيف تتحول ليلة من ممارسة الحب الى نهار فيه سامسون مكبل؟ لابد أن يكون ثمة ما خطأ أو أنها مجرد مزحة قاسية منه، عندما نهضت بحثت عن سروالي القصير بسرعة كان من الصعب أن اتذكر أين هو، و لكن ليس لدي وقت لأبحث عنه يجب أن أمنعهم من أخذ سامسون و لذا هرعت للباب قائلة
"لم نفعل شيئاً خاطئاً! "
"توقفي مكانك، يجب أن تنتهي من ارتداء ملابسك فهناك المزيد من الأشخاص في الطابق السفلي"
توقفت و نظرت اليها، ماذا تقصد بأناس آخرون؟
ربما كانت لديهم مهمة اقتحام على شخصٍ ما فخلطوا بينه و بين سامسون؟ او ربما..اكتشف أحدهم ما فعله ببقايا ريك، لو كان هذا ما يدور حوله كل هذا فبمجرد التفكير بالأمر أشعر بالذعر يتملكني لأنني كنت هناك، لقد رأيته و تقاعست عن الإبلاغ عنه مما يجعلني مذنبة على قدم المساواة مع سامسون.
تركتني الضابطة في الغرفة و وقفت خارجه تنتظر ان انتهي من ارتداء سروالي القصير، وعندما انتهيت سارت خلفي نحو الدرج، نزلنا تجاه غرفة معيشة سامسون ووجدت حينها ضابطا شرطة يقفان هناك.
"ماذا يحدث؟!"
همست لنفسي و نظرت الى الخارج، لم تكن الشمس قد أشرقت بعد مما يعني أننا لا نزال في الليل و قد غفونا انا و سامسون بعد منتصف الليل بقليل، اردت التأكد لذا نظرت على ساعة الحائط لأتحقق من الساعة.. انها الساعة 2:30 بعد منتصف الليل.
أنت تقرأ
رقص على حافة الهاوية
Romanceتصل "بياه" إلى شاطئ المُحيط لتقضي إجازتها الأخيرة قبل الجامعة مع والدها وزوجته وابنتها، لكنها تصل مُحملة بسرٍ يُثقل قلبها ولا تملك القدرة على البوح به. "بياه"، التي نشأت مع أمٍ أدمنت المخدرات، شقت طريقها بصعوبة لتُنهي دراستها الثانوية وتحصل على منحة...