الجزء الرابع

169 8 4
                                    

و في اليوم التالي:
سافر سعيد هو و سارة و رائد إلى بريطانيا...
كانت هذه المرة الأولى التي تركب فيها سارة الطائرة
قال لها رائد:ايش رأيك بالطيارة؟
قالت سارة:حلوة،بس أول ما طارت فينا خفت،بس الحين عادي.
قال رائد:بس تصدقين أنا مبسوط.
قالت سارة:ليش؟
قال رائد:افتكيت من طويلب و أخواتي المزعجات،و نقر أمي.
قالت سارة:حرام عليك.
قال رائد:صدق والله،افتكيت منهم،بس بالله ما تشعرين باللي أشعر به؟
قالت سارة:تبي الصدق وما تعلم أحد،بصراحه أنا مستانسه بأني رحت من عندهم.
ضحك رائد و قال:ما لومك والله من الكر و الفر،ما أصدق
متى يجي وقت النوم،علشان أحط رآسي عل المخده و ارقد.
ضحكت سارة
قال رائد:والله جد،يختي تحسين النوم راحه ما في قلق ولا نكد،إلا إذا فجأه في عز النوم الهادي يطلع لك كابوس،أو تسمع صوت حنة أمي يوم تجي تقعدني من النوم،أووووووه تحسين أنواع الطفش يجيك و السقامه،أف والله.
ضحكت سارة و قالت:لذي الدرجة حاس بالطفش،و ساكت؟
قال رائد:طبعا لأني إذا تكلمت،رح تكون آخر مرة أتكلم فيها،
أحس بيتنا ما فيه ديمقراطيه ولا حرية الكلمة.
ضحكت سارة و التفتت إلى النافذة التي كانت بجوارها.

وصلت الطائرة بعد ست ساعات تقريبا من اقلاعها...
كان بإنتظارهم بالمطار عبدالله و ميعاد..
قالت ميعاد:أف مليت من الانتظار.
قال عبدالله:الحين رح يجون،اصبري أشوي.
ظل عبدالله ينظر إلى المسافرين حتى لمح رائد قادما
و يجر كرسي والده أمامه
فقال لأخته:هذا هم وصلوا.و أشر بأصبعه نحوهم
فرحت ميعاد لما لرؤيتهم و بدأت تلوح لهم بيدها...
رأتهم سارة و رائد و مشوا نحوهم،و كانوا كلما اقتربوا من
عبدالله و ميعاد ازدادت دقات قلب سارة...
ثم سلموا على بعض...

مشى الجميع خارجين من المطار
قالت ميعاد:شيلي البرقع من على وجهك،أنتي الحين
ببريطانيا مو بالسعودية،ما شفتيني أنا بس لابسه الحجاب
هنا عادي تفتحين وجهك.
قالت سارة:بس اخاف رائد و أبوي يزعلون.
ضحكت ميعاد و قالت:عادي سأليهم.
التفتت على رائد و قالت:عادي افتح وجهي؟
قال رائد:أي فتحي وجهك،و لو تبين فصخي عبآتك،ما في مشكله.
قالت ميعاد:سمعتي،يلا شيلي البرقع.
فتحت سارة البرقع و هي تنظر إلى عبدالله الذي كان
يضع الحقائب في السيارة.
ثم ركب الجميع السيارة متجهين إلى المشفى.

وصل الجميع إلى المشفى...
حيث تم ترقيد سعيد في المشفى بعد تم له جميع الاجراءات
من فتح ملف و عمل الاشعه إلخ...

كانت سارة جالسه على إحدى الكراسي الموجوده في الممر
فجلست بجوارها ميعاد
قالت ميعاد:كويس إنك جيتي مع أبوك،لو كانت ريماس ولا إناس
كان مدري اش صار لي.
قالت سارة:أصلا ما كانو يبوني سافر مع أبوي،بس أبوي اصر إني سافر معه.
قالت ميعاد:زين سوى عمي،إلا أقول سارة،وش رأيك بلندن؟
قالت سارة:حلوة والله،بس السعودية أحلى.
ضحكت ميعاد و قالت:فديتها الوطنية أنا،أكيد مهما عجبنا بلاد الغير فما رح يكون أحلى و أعز من بلادنا.
قالت سارة:و أنتي صادقه.
قالت ميعاد:بس أوعدك إني كلما امر هنا بآخذك و بمشورك معي
أبي أوريك شوارع لندن شارع شارع.
ضحكت سارة و قالت:بس أخاف أخوي رائد يزعل.
قالت ميعاد:رح نستأذن من أخوك و روح.

رسائل حبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن