الجزء السابع

113 7 9
                                    

فأقتربت رزان من ميعاد
و قالت لها بهمس:خذي الظرف و حطيها بمخباة
جاكيت أخوج،بس انتبهي يحس عليج.
و نظرت ميعاد إلى الأسفل و سحبت الظرف
من يد صديقتها و لما همت بوضع الظرف
في جيب عبدالله جاء الجرسون و خبأتها تحتها
و وضع الأكواب و ذهب و ميعاد و رزان يتبادلن النظر
و بعد خمس دقائق:
أخذت الظرف من تحتها و قربت يدها التي تحمل الظرف
من جيب عبدالله و كانت رزان تقلب نظرها
فتارة تنظر إلى رائد و عبدالله و تارة تنظر إلى ميعاد
و أخيرا وضعت ميعاد الظرف في جيب جاكيت عبدالله
فتنهدت ميعاد و رزان فالتفت إليهما عبدالله
و قال:ش فيكن ما تسوالفن معنا؟
قالت ميعاد:حنا نسوالف بس ما نطلع صوت لأنها سوالف
بنات،وما نبي أحد يسمع.
قال عبدالله:اها فهمت الحين.
و نظرت ميعاد إلى رزان و في نفس الوقت
نظرت رزان إلى ميعاد.

بعد العشاء:
خرج الجميع من المطعم
قالت ميعاد:ش رأيكم بالأكل؟
ابتسم عبدالله و قال:رهييييييب.
قال رائد:لذيذ،بصراحه ما أعرف أشلون اشكرك
على ها العزيمة الجميلة.
قالت ميعاد:و لو أنا كريمة و أنتوا تستاهلون.
نادى عبدالله قائلا:تاكسي!
ركبوا جميعا ثم اوصلوا رائد للمشفى
و ذهبوا إلى سكن الطلبة.

في سكن الطالبات:
كانت ميعاد مستلقية على السرير
و رزان جالسة أمام المرآه تمشط شعرها
قالت ميعاد:تتوقعين انه بيكشف إنا حنا اللي
حطينا له الظرف؟
قالت رزان:لا إن شاء الله،على الله يكتشفها
باجر،احنا لازم نصر عليه يروح ويانا المستشفى
و لما رح نطلع من المستشفى،قولي الله ش ها الظرف
و رح يعتقد إنه من سارة.
قالت ميعاد:لاااااا،فكرتك فاشله ميه بالميه.
قالت رزان:ليش؟
قالت ميعاد:بس كذا أحسها فكرة
غبية،يمكن أخوي شاف الرسالة؟و يمكن بعد ما يلبس
الجاكيت اللي البسه اليوم؟
قالت رزان:أي صح،عفية عليج،بدى مخج يشتغل.
قالت ميعاد:افا عليك،اعجبك أنا.

في اليوم التالي:
و بالتحديد بالجامعة
كان عبدالله جالس مع عبدالعليم و طلال
و كان عبدالله لابس نفس الجاكيت اللي كان عليه بالمطعم
قال عبدالعليم:عبدالله،فين الفلاش اللي اديتهم لك؟
قال عبدالله:أيييه،الفلاش هذا هو معي.
و بدأ يفتش في جيوب الجاكيت
و أحس بأن يده لمست شي و لما
أخرجه قال طلال:هذا ظرف!
قال عبدالله:أدري إنه ظرف،بس أشلون وصل هنا،مدري؟
قال عبدالعليم بسخرية:يمكن وحده من المعقبات"المعجبات"
حطتو بقيبك"جيبك"من غير ما تحس؟
قال عبدالله:أي معجبات و أي خرابيط أنت الثاني؟
قال طلال:افتحه،شوف ش فيه؟
قال عبدالله:وش بيكون فيه،ورقة.
ضحك عبدالعليم
قال طلال:أدري إنها ورقة،بس شف ش مكتوب فيها؟
قال عبدالله:ش بيكون مكتوب فيها يعني؟كلام.
ضحك عبدالعليم
قال طلال:لا حول ولا قوة إلا بالله.
قال عبدالله و هو يضحك:تمام تمام،الحين بفتحه.
و فتح الظرف فالورقة
و بدأ بالقراءة بصمت و لما قربا صديقيه
رأسيهما أبعد الورقة
و قال:خصوصيات!
و قام من على الكرسي و ذهب عنهم
قال طلال:أموت و أعرف ش المكتوب بالورقة.
قال عبدالعليم:ح يكون مكتوب فيه ايه يعني؟كلام.
و ضحك قال طلال بضجر:روح عني أنت الثاني.

رسائل حبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن