رسائل حب

الجزء ٢٢

رزان:تخيلي ان احد من
خوالج جا من الهند و طلب منج انج تسافرين
معه الهند،يا ترى بتوافقين انج تروحين معاه؟
سارة:اشلون طرى على بالك تسألين
ها السؤال؟
و نزلت رأسها
رزان:ما عندج جواب صح؟
سارة:ابي اقول لك شي مهم قبل
ما اقول لك جوابي.
رزان:قولي.
سارة:بصراحه انا...انا مو
بنت عم عبدالله،يعني سعيد مو ابوي
هو بس رباني لما ماتت امي.
كان عبدالله جنب عتبة الباب
سارة:يعني...حتى لو رحت الهند
ما عاد تفرق معي،لاني مو من عايلة
الجابر،انا...انا بالأصل هنديه
مو سعودية.
انصدم عبدالله
رزان:يعني انتي غريبه عنهم؟
اومأت سارة بنعم
رزان:و من قال لج ها الكلام؟
سارة:امي قالت لي،اقصد خالتي ام طالب.
رزان:يمكن تكذب عليج،لانها بالاساس ما تحبج.
سارة:لا ما اتوقع انها تكذب.
مشى عبدالله مسرعا
حتى خرج من المنزل و رزان
و سارة مستغربات من تصرفه
رزان:تتوقعين انه سمعنا؟
سارة:و اذا سمعنا ش المشكلة يعني؟

ركب عبدالله سيارته
و مشى بسرعه متجها الى بيت
عمه سعيد،و في الطريق كان يفكر
في كلام سارة"بصراحه انا...انا
مو بنت عم عبدالله،يعني سعيد مو ابوي
هو بس رباني لما ماتت امي"
"يعني...يعني حتى لو رحت الهند
ما عاد تفرق معي،لاني مو من
عايلة الجابر،انا...انا بالاصل
هنديه مو سعوديه"

وصل عبدالله منزل عمه
فخرج من السيارة و مشى مسرعا
حتى وصل بجوار الباب و اتصل
على رائد.
كان رائد يلعب البلايستيشن
فسمع صوت جواله
و قال بتضجر:لا حول،ش يبي ذا؟
رد على الجوال
رائد:نعم،خير،اش تبي؟
عبدالله:انزل بسرعه،لاني ابيك ضروري.
رائد:طيب طيب،بس وينك انت الحين؟
لتكون قاعد بالحديقة؟
عبدالله:لا انا احتريك عند باب بيتكم.
رائد:زين،زين،يلا جايك.
و نهض من مكانه و مشى مسرعا
ثم فتح الباب
عبدالله:ليكون احد شافك و انت طالع؟
رائد:لا ما حد شافني،ليه؟
عبدالله:تعال معي السيارة،لاني
ابيك بموضوع ضروري.
رائد:تمام.

في السيارة:
رائد:هذا انا قعدت بالسيارة،ش تبي؟
عبدالله:ابيك تخبرني كل شي عن سارة.
رائد:ليش؟
عبدالله:رائد،مو وقت اسئلتك
الحين،اقول لك خبرني كل شي تعرفه
عن سارة.
رائد:و انت اش رح تستفيد
اذا خبرتك بقصة سارة،بتتزوجها يعني؟
مسح عبدالله وجهه و هو يقول:اللهم
جيبك يا طولة البال،رائد...
و سكت قليلا فقال:ابي اعرف هل سارة
بنت عمي؟
عقد رائد حاجبيه من التعجب:و من قال
لك هذا الكلام؟
عبدالله:سمعت سارة تتكلم مع رزان
و قالت انها مو بنت عمي سعيد
و ان ابوها الحقيقي هندي،صح هذا
الكلام او لا؟
نزل رائد رأسه و قال:مع الاسف
صح كلامك...سارة مو اختي،بس ابوي
رباها لما ماتت امها.
عبدالله:قل لي القصه من اولها لما آخرها.
رائد:ام سارة جات عندنا عشان
تشتغل خدامه ببيتنا،و بعد فترة من تواجدها
احملت بسارة،كل الناس شكوا في ابوي
انه هو السبب،و لان ابوي خاف على
ام سارة تزوجها،لين ما اولدت سارة
و ماتت بعدما وعدها ابوي الله يرحمه
انه يهتم بسارة،و فعلا ابوي
اهتم بسارة و اعتبرها
وحده من العايله،و لانه خاف عليها
انه اذا صار له شي،طلب منك انك
تتزوجها،بس انت رفضت...
بكا رائد و لم يستطع ان يكمل كلامه
اما عبدالله فكان ينظر امامه
حتى نزلت دمعة على خده
خرج رائد من السيارة و دخل المنزل