الجزء ١٧

104 7 4
                                    

فتحت سارة عينيها بتثاقل
و قالت بصوت مرهق:انا وين؟
قال رائد:انتي بالمستشفى،اغمي عليك
و جابوك هنا.
قالت سارة:ابوي وين؟
لم يتكلم رائد و خرج مسرعا من الغرفة
هنا تيقنت سارة انها لم تكن تحلم
و ان الذي راته و سمعته كانت هي الحقيقة
بكت سارة بحرفة لأن السند و الحامي لها
قد مات و تركها وحيدة بين اهل لم يكنوا
لها غير العداوة و البغضاء.

الساعة الثالثة عصرا و في اليوم التالي:
دفن سعيد كان عبدالله مصدوما
لما حصل،لم يكن يصدق أن الذي وضع في الحفرة
هو عمه الذي اعتنى به بعد وفاة والده
و هو نفسه الذي عصا امره و رفض الزواج بابنته
سقطت دمعه حاره على خد عبدالله
و قال في نفسه:سامحني يا عمي
سامحني،انا قسيت عليك و عصيت امرك مع
انك اهتميت فيني مثل ابوي و اكثر،
بسبب كبريائي عصيت امرك وما تزوجت بنتك،
لوما محبتك و ثقتك فيني ما كان امنتني على بنتك
بس انا ما كنت قد المحبه اللي عطيتني ياها.
و بكا عبدالله و ابتعد عنهم فسقط على ركبتيه
و وضع يديه على وجهه و واصل البكاء

في منزل سعيد:
كانت ماجدة تبكي هي و بناتها و سارة
و ام عبدالله و بناتها الا مروة لم تبكي
هي الوحيدة التي لم تبكي اما البقية فكانو يبكون
سارة لم تتحمل فصعدت إلى غرفتها
و تبعتها مروة و نوارة و ميعاد

دخلت سارة غرفتها و ارتمت على السرير
و هي تبكي بحرقة،دخلت عليها مروة و ميعاد و نوارة
مشت نحوها مروة اما اختيها فبقين واقفات
جلست بجوارها و طبطبت على ظهرها
قالت مروة:خلاص سارة،ترى البكاء ما يرد الحبيب،
بدال ما تبكين ادعي له بالرحمه.
نظرت اليها سارة و جلست و
قالت بين شهقاتها:غصبا عني،ابوي كان سندي
كان هو الوحيد اللي يحميني و يدير باله علي،
أنا من لي بعده؟مين اللي الحين بيهتم فيني من بعده؟
كل اللي بالبيت يكرهوني،كلهم ما يحبوني.
و بكت فضمتها مروة الى صدرها
اما ميعاد و نوارة فبكين حزنا على حال سارة

في الليل:
كانت سارة في غرفتها
مع رائد،و كان يواسون بعضهم تارة
و تارة يبكون حتى دخلت ماجدة
و على وجهها علامات الغضب
قام رائد و سارة التي خافت من نظرات امها
قالت ماجدة:يلا طلعي من بيتي!
سارة:....
سحبتها ماجدة و اخرجتها من الغرفة
و تبعها رائد و حاول ان يفك يد اخته لكنه لم يستطع
و نزلت بها الدرج حتى وصلت الصالة
و قالت:خلاص يا بنت الخدامه انتي مالك مكان
هنا،انتي اصلا ما تنتمين لها المكان
تدرين ليش؟لانك مو بنت سعيد انتي بنت واحد
هندي،يعني انتي امك هنديه و ابوك بعد
بس سعيد اللي رباك.
و رمتها على الأرض
و قالت:امك لما جت هنا احملت فيك
و لان الناس بدوا يتسالون عن سبب حمل امك
تزوجها سعيد و بعدها ماتت على ولادتك
و خلتك تطيحين بكبدنا،و سعيد رباك،
يعني ايش؟يعني انك ما تنتمين الينا اصلا،
انت تنتمين لشارع.
و شدتها من شعرها و فتحت الباب
و دفعتها حتى اصطدمت باحدهم
و اغلقت ماجدة الباب بقوة
لما انتبهت سارة فإذا بها ملتصقه بعبدالله
و يديها على كتفيه و ابتعدت بسرعه
و ذهبت حتى خرجت الشارع
فذهب هو كي يركب سيارته
و يعود الى منزله و لما وصل بجوار سيارته
و هم بفتحها رآها جالسه على الرصيف
لكنه لم يكترث لها و ركب سيارته
و ذهب و هي تنظر إليه

في الطريق:
تذكر عبدالله عمته لما طردت سارة خارج البيت
و تذكر كلام عمه ثم
قال في نفسه:"ما اغباني ليش ما اخذتها
معي،الحين هي وين بتروح؟انا ما اظن
ان عمتي بترجها ع البيت،لا انا لازم ارجع لها
اخاف احد يسوي لها شي،عشان كذا انا لازم ارجع
لها حرام اتركها قاعده في الشارع"
و لف سيارته و مشى عائدا اليها.

كانت سارة لازالت جالسه في محلها
حتى رآت سيارة قادمه نحوها فنهضت من فورها
و هي خائفه فلما وصلت السيارة وقفت
و سارة لازالت تنظر لانها لمحت عبدالله،
خرج عبدالله من السيارة
و ذهب إليها فقال ببرود:اركبي السيارة،
انا بآخذك معي بيتنا،ما يصير تقعدي هنا بروحك،
يلا امشي معي.
مشت سارة بتردد و فتحت باب السيارة
الخلفية و جلست
ثم ركب هو السيارة و مشت السيارة متجهين
بها إلى البيت.

في منزل عائلة ابو عبدالله:
دخل عبدالله البيت و سارة خلفه
نهضت رزان و مروة و نوارة و ميعاد
متفاجآت بسارة
قالت مروة:سارة؟
قال عبدالله:انا بقول لكم اش صار بالتفصيل.
حكا لهم عبدالله ما حصل
قالت مروة: لا حول ولا قوة الا بالله،
و عمتي ش صار لها لما سوت ها السوات؟
قالت ميعاد:الحين اذا درت امي إن سارة
هنا بيجن جنونها هي بعد.
قال عبدالله: لازم دور على بيت
او شقه نسكن فيها و نسكن سارة معنا.
نظرن اليه بستغراب
و لما انتبه الى تعابير وجه كل واحده
قال:وش بلاكم تطالعوني كذا،قلت شي غلط؟
قالت مروة:لا،بس مستغربين الحب اللي نزل عليك
فجأه،اللي يشوفك الحين ما يقول هذاك هو
اللي كان يكرهها وما يطيق يسمع
سيرتها،ممكن اعرف سبب مساعدتك لها؟
عبدالله:.....
-------------------------------------
ايش رأيكم ببارت اليوم
عموما ابي النقد و الدعم و التصويت

الصورة اللي فوق
هي صورة نواره اخت عبدالله

و يعطيكم الف عافية

رسائل حبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن