الجزء الحادية عشرة

76 8 2
                                    

قالت ميعاد:عبدالله مفكر رزان هي اللي كتبت له الرسائل.
حزنت سارة و قالت:شفتي؟قلت لكم يمكن تفشل الخطة
بس انتوا ما سمعتوني.
جاءتهم رزان و قالت و هي على وشك البكاء:
لحقوا علي،عبدالله يبي يتزوجني.
التفتت إليها كل من سارة و ميعاد
بكت رزان و قالت:مع اني قلت له الحقيقة،لكنه كان
مصمم على رأيه،و قال انه يبي يتزوجني...
و بكت قالت ميعاد:كملي،اش قال بعد؟
قالت رزان:قال انه...قال انه...
و نزلت رأسها دون ان تتكلم.
مشت ميعاد حتى وصلت إليها و أمسكت ذراعيها و بدأت تهزها و هي تقول:كملي،اش قال لك عبدالله؟
صرخت رزان و هي تقول:قال انه ما يحب سارة.
انصدمت سارة و استدارت لهن و التفتن هن لها
و مشت نحوهن و لما وقفت امامهن
قالت بهدوء:ما قال لك ليش ما يحبني؟
رزان:....
قالت سارة بنفس الهدوء:هو اش قال لك بالضبط؟
قالت رزان:قال لانك...لانك بنت...
قالت سارة بهدوء:بنت الخدامه صح؟
التفتت لها ميعاد و نظرت إليها رزان
قالت سارة بهمس:كملي!
لما همت رزان بالكلام
قال شخص:لانك ما تسوين هللة.
التفتن جميعا لمصدر الصوت فإذا به عبدالله
قال عبدالله:أنا مستحيل إني حب بنت الهندية،
و على فكرة رسائلك السخيفة اللي كنتي تكتبيها لي
خلاص شقيتها.
مشى حتى وصل بجوار رزان و احاط بيده حول
خصرها قال:أنا أحب رزان،و ناوي اتزوجها بعدما اتخرج.
و ابتعد عنها فدق باب غرفة عمه ثم دخل الغرفة
بكت سارة ووقعت على ركبتيها فجرت إليها ميعاد
أما رزان فتصنمت في مكانها
ضمت ميعاد سارة و هي تبكي
و رزان تنظر إليها دون ردة فعل

في داخل الغرفة:
كان عبدالله و رائد جالسان على سرير سعيد
قال سعيد:الحمدلله ما باقي غير اسبوع و بعدها
نرجع ع السعودية.
قال عبدالله:هذا خبر حلو والله.
قال رائد:الحمدلله،أبوي صار يقدر يمشي على رجليه مرة ثانية،بس أنا مستاء لانا بنرجع للسعودية.
قال عبدالله:ليش؟
قال رائد:لاني برجع لطويلب و خواتي،و يبدأ سلسلة
حلقات النكد و الهم.
ضحك عبدالله
قال سعيد:عبدالله!
نظر إليه عبدالله
قال سعيد:ها يا ابني،فكرت بالموضوع اللي قلت لك
عليه؟
قال عبدالله بعد تفكير:بصراحه يا عمي،أنا فكرت
بالموضوع لكني لقيت إن بنتك سارة ما تصلح لي.
حزن سعيد و لم يتكلم
قال عبدالله:أنا آسف عمي.
و نهض و خرج من فوره

خرج عبدالله فرأى سارة و هي تبكي
و ميعاد تضمها،أما رزان فلم تكن موجودة
مشى عبدالله متجها إلى خارج المشفى
لكن رائد خرج و هو غاضب فرأى أخته
تبكي،صحيح أنه لم يكن يعرف لماذا أخته تبكي
لكنه زاد غضبه فصرخ قائلا:عبدالله!
التفت إليه عبدالله
مشى رائد مسرعا حتى وصل إليه
و صفع وجه عبدالله
و قال:ما توقعت إنك وقح لهذي الدرجة،حسبتك
أحسن أخوانك بس مع الاسف صرت ما تفرق شي عنهم،و أنا عديتك صديق و أخ،بس مع الاسف لقيت
إني تسرعت بالحكم عليك"رفع أصبعه السبابة"أنت طحت
من عيني يا عبدالله،و من الآن فصاعدا ما رح يكون بينا كلام نهائيا،لان اللي يجرح أبوي ما ادانيه حتى لو فرش لي الارض وردود.
عبدالله و هو ماسك خده:.....
قال رائد:صحيح اني احب استهبل،بس اذا وصلت المواصيل لكذا اصير شخص ثاني،شخص كريه وما ينطاق،
اسمع يا عبدالله،من الان فصاعدا ما ابي اشوفك توطوط
هنا،لا أحش رجولك حش،سامع؟
و عاد للغرفة،مشى عبدالله لميعاد
ثم قال لها:ميعاد!
نظرت إليه ميعاد
قال عبدالله:يلا مشينا.
قالت ميعاد و هي تؤشر لسارة:بس آآآ...
أمسك عبدالله يد ميعاد و سحبها
و هو يقول:من الان فصاعداً مالك جيه لهنا بعد اليوم،سامعه؟

كانت رزان واقفة أمام ساعة"بيق بن"
كانت تبكي بحرقة عندما تذكرت الأحداث التي حصلت اليوم،كان الليل يسدل قماشه الأسود في السماء،هطل المطر بغزارة لكن رزان لازالت واقفه في مكانها حزينه و محتارة،و استدارت تريد العودة للسكن لكنها تفاجأت بعبدالله أمامها و نزلت رأسها و مشت لكنه أمسك يدها
و وقفت رزان و بدأ الحزن و الخوف يحتل ملامح
وجهها سحبها عبدالله حتى وقفت أمامه
قالت له:ش تبي بعد؟ما كفاك إنك خربت بيني و بين
سارة؟
قال عبدالله:و ناوي بعد إني اخرب بينك و بين طلال.
انصدمت رزان و نظرت إليه بحقد
قال عبدالله:أعرف إنك ساكنه بالكويت،بس حتى لو سكنتي على سطح القمر رح اجيك،و اطلبك من أهلك.
رزان:....
اكمل عبدالله:بعدها بتصيري زوجتي و أم عيالي،و على فكره لو تبين تكملي دراستك بالجامعه،فأنا جاهز
انا نرجع هنا و تكملي دراستك.
نزلت رزان رأسها
قبل عبدالله رأس رزان
و قال:أحبك يا رزان،و أموت فيك،و ما ابي أحد يآخذك
مني.
بكت رزان
قال عبدالله:رزان،اش فيك تبكي؟
قالت رزان:حرام عليك تسوي فينا جذي،ش ذنبي أنا و سارة؟
عبس وجه عبدالله و قال:سارة،سارة،ما على لسانك غير سارة،أنا ما أحب سارة،سمعتي ما احب سارة،ليش مو راضيه تفهمي،ها؟
قالت رزان:لان سارة هي اللي تحبك مو انا،أفهم،
صحصح من الوهم اللي حاط نفسك فيه.
قال عبدالله:أنا صاحي،و أعرف ش قاعد اسوي،وما اسمح لاحد أنه يملي علي الأوامر، فهمتي؟
و التفت للجهة الثانية
لم تتكلم رزان و ذهبت مسرعه و نظر إليها
عبدالله.

في اليوم التالي:
كانت سارة جالسه على الاريكه و تنظر من النافذة
إلى المطر الذي يهطل في الشارع
قالت في نفسها:"اش سويت بنفسي؟كنت عايشه حياتي وما أحلاني،ما كنت أعرف حب وما حب..يا ليتني ما سمعت كلام ميعاد و انسحبت لما عرفت بانه ما يحبني،بس ميعاد خلتني اتأمل ع الفاضي،الله يسامحك يا ميعاد،بس ما ألومك لازم الوم نفسي أنا اللي ما اصريت على قراري و تركتهن ينفذن الخطة...يا ليتني ما عرفتك يا عبدالله يا ليت"
وضع رائد يده على كتفها و قال:ش فيه القمر،من زعله؟أو شكلك زعلانه لانا بنرجع للسعودية،صح؟
صراحه أنا مثلك زعلان،بس ش نسوي لازم يحصل هالشي عاجلا أم آجلا.
ابتسمت سارة و قالت:بالعكس أنا فرحانة لانا رح نرجع السعودية،حس ان السعودية أحسن بكثير من هنا،و لو إنا بنرجع للنكد و الهم و الغم.
قال رائد:غريبة،ما كنتي أول سعيده و فرحتك لا توصف ش صار؟
لم تتكلم سارة و عادت لرؤية المطر.

في الجامعة:دخلت رزان و ميعاد فناء الجامعة
قالت ميعاد:ش سوينا بنفسنا؟سارة كانت تقول لنا انه ما يحبها بس حنا ركب في روسنا إنا نخليه يحبها،بس...
و سكتت
رزان:....
دخل عبدالله و قال بصوت عال:رزان!
وقفت رزان في مكانها و لم تتحرك و بدأت انفاسها تتسارع و التفتت إليه ميعاد
وصل عبدالله إليها و لف حتى وقف أمامها
نظرت إليه بغضب و صفعته على وجهه
انتفضت ميعاد و التفت إليها عبدالله و هو ينظر إليها
نظرات غضب و هو لازال ممسك خده
و تسارعت أنفاسه من شدة الغضب،
كان طلال ينظر إلى الموقف باستغراب شديد
و لم يكن مستوعبا ما يحصل
قالت رزان:لحد هني و خلاص،أنا ما عدت استحمل أكثر،خلاص مليت من الصمت و الخوف،أنت لازم تعرف إني ما أحبك و مستحيل إني اخطي خطوة مثل جذي،مثل ما أنت ما تحب أحد يتأمر عليك،أنا بعد نفس الشي ما أحب أحد يتحكم فيني و يجبرني على شي أنا ما أبيه،و اتوقع وصلك ردي الحين.
مشى عبدالله مسرعا خارج الجامعة أما رزان فأغمضت
عينيها بقوة و نزلت دموها رغما عنها.
---------------------------------------------
ايش رأيكم بالبارت
تتوقعون وين بيروح عبدالله؟
و على فكرة الصورة اللي فوق
هي صورة طلال...
عموما لا تنسوا الانتقاد و الدعم...
تحياتي...

رسائل حبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن