الجزء 15

81 7 2
                                    

التفت كل من عبدالله و رزان
إلى مصدر الصوت فإذا به
طلال، فتح عبدالله عينيه لآخر حد
و قال بهمس:طلال؟
قالت رزان:طلال،أشلون ييت هني؟
قال طلال:مو مهم أشلون ييت، المهم
ليش ييت"جيت".
نظروا رزان و عبدالله إلى بعض باستغراب
و نظروا إلى طلال
ابتسم طلال و قال:لا تخافون، أنا مو ياي"جاي"
انتقم و اخرب عليكم فرحتهم، أنا ياي ابارك لكم
و اهنيكم بالزواج، و ييت بعد أخبركم بما انكم
اصدقائي إني خطبت بنت عمي.
فرح عبدالله و أسرع إلى صديقه
و عانقه و هو يقول:ألف ألف مبروك.
قال طلال:الله يبارك فيك.
قال عبدالله:سامحني يا طلال، لأني أخذت أغلى شي
عندك...
قاطعه طلال قائلا:لا تعتذر يا عبدالله، هذي هي
سنة الكون، مو كل شي تتمناه تلاقيه، أنا صحيح
تمنيتها لي لدرجة إني نسيت إن يمكن
القدر ما يجمعنا، وما توقعت إن غيري رح يآخذها
لكن يلا قدر الله وما شاء فعل، و الأقدار بيد
الله، و الزواج قسمة و نصيب،و حنا ما بينا نصيب،
عموما الله يوفجكم و يسعدكم و منك المال
و منها العيال.
ابتسم عبدالله و قال:و يوفقك وين ما كنت.
و تعانقوا مرة أخرى
فقال طلال :انطروني أشوي، أبي اعطيكم
شي، دقيقة بس.
و ذهب إلى نخلة و أحضر كيسا وردي اللون
و مشا مسرعا بعدما حملها و ذهب إليهم
فقال و هو يسلم الكيس لعبدالله:خذ هذي هدايا بسيطه
مني لكم، و اتمنى إنها تنال اعجابكم.
قال عبدالله:والله ما كان في داعي تتعب نفسك.
قال طلال:هذا أقل شي اقدر أقدمه لكم، عموما
صار لازم اروح، اشوفكم على خير إن شاء الله.
و ودعوا بعضهم و ذهب طلال أما
عبدالله و رزان فدخلوا الفندق.

في الغرفة:
دخلت رزان و بعدها عبدالله
و مشت حتى وصلوا بجوار السرير
كان عبدالله خلفها، كان الصمت
يعم المكان، كانت رزان لازالت واقفه
و عبدالله أيضا حتى تذكر رسالة سارة
و أخرجها من جيبه و مشى حتى وقف أمام
رزان، خلعت رزان العباءة و الشال و وضعتهما على
السرير و قالت:تبي تقرأ رسالة سارة؟
نظر إليها عبدالله دون أن يتكلم
و نظر إلى الورقه و بدأ في فتحها
و رزان تنظر معه
فبدأ في قراءة الرسالة و في أثناء القراءة
عقد حاجبيه قالت رزان:وش في ويهك تعفط؟
قال عبدالله:ما فهمت شي من اللي مكتوب
بها الرسالة.
قالت رزان:عطني خلني اشوف!
و أعطاها الورقة و هو يقول:قصي راسي
إذا فهمتي شي من ها الطلاسم اللي حتى
أحسن الخبراء ما يقدر يفكه.
بدأت رزان بقراءة الرسالة بصمت
و قالت:فهمت اشوي من اللي مكتوب.
قال عبدالله:زين، طيب قولي لي وش مكتوب بالورقة.
قالت رزان:"عيدالله ، اتمنى لك حية سعيده
ملينه فرخ و سور، أنت و زوجتك رزن ، و منها العيل
و منك المل، و أنا مابي منكم غير
إنكم تبقو سعد بحيتكم ... "
قاطعها عبدالله و قال:خلاص، خلاص لا تكملين
يكفي اللي سمعته.
قالت رزان:خليني كمل لك، ترى ما بقى الا أشوي.
قال عبدالله:لا خلاص ما ابي اسمع كلمة زيادة.
قالت رزان:طيب على راحتك.
قال عبدالله و هو يمد يده:عطيني الرسالة.
عطته الورقه و ذهب بجوار الشمعه و
لما هم بوضع الورقة على الشعلة كي يحرق
الورقة تردد في ذلك
قالت رزان:ليش تبي تحرق الورقة؟
قال عبدالله:ما أبي شي يتعلق فيها هنا، لازم
احرق كل شي يخصها.
حاول عبدالله أن يحرق الورقه لكنه كان يتردد في
كل مرة ثم وضع الرسالة في جيبه
و التفت إلى رزان فوجدها جالسه على طرف
السرير و كانت تنظر إلى
الأرض. ذهب إليها
و جلس بجوارها و قال:أكيد إنك لحد الحين
زعلانه مني، صح؟
رزان:....
أمسك يدها و لما هم بتقبيل يدها
سحبتها بسرعة و نظرت إلى الجهة الأخرى
نظر عبدالله إلى الأرض و لم يتكلم
نهضت رزان و وقفت أمامه و نظر إليها
قالت رزان:ما ابيك تقرب علي، أنا ما أحبك
و مستحيل أحبك سمعت يا عبدالله؟
و مشت تريد دورة المياه لكنه أمسك يدها و نهض
و قال بهمس:مو على كيفك، أنا بسوي اللي ابيه
سواء رضيتي أو لا.
نزلت يدها و هي تقول:فك يدي.
و مشت بسرعه لكنه أمسك بها
و سحبها حتى التصقت به
و قال:لا تنسين إني زوجك، و اللي أقوله لازم
تنفذينه سامعه؟
خافت رزان و تركها و ابتعد عنها
و قال:اليوم رح اتركك على راحتك، بس بكره
رح يكون لي تصرف ثاني معك.
و مشى للجهة الأخرى من السرير و رمى البشت
و العقال و الغترة و استلقى
على السرير و انقلب على الشق الأيسر
أما هي فذهبت إلى الحمام.

في منزل سعيد:
كانت سارة منكمشة على نفسها
و قد كانت تفكر في عبدالله و رزان
و هل سيكونان سعيدين في حياتهما
حتى قطع تفكيرها صوت الباب
قالت سارة:تفضل!
دخل رائد و أغلق الباب
فجلس بجوارها و قال:غريبة
ما نمتي؟ ليكون تفكرين في البريعصي؟
سمعي يا سارة، أنتي لازم تنسين أمره
خلاص اللحين هو مع وحده ثانية،فلازم تتمنين
له السعادة و لو إنه سبب لنا مشاكل مع وجهه، بس
يظل ولد عمنا.
قالت سارة:صح كلامك.
قال رائد:بعدين أنتي بيجيك اللي احسن منه
طيب و متواضع، بس تصدقين إني تمنيت لك
امنيه.
قالت سارة:وشي ها الأمنية؟
قال رائد:تمنيت إنك تتزوجين قبل خواتي،تدرين ليش؟
لأني أبيهم يكرون بالبيت مثل ما أنتي كنت تكرين
بالبيت، أبيهم يآخذون دورة في المطبخ
و غسيل الملابس، لأني حس إن اخواتي
ما ينفعن بشي، حتى البيض ما يعرفن يسلقنه.
ضحكت سارة و قالت:يا خوفي يشغلونك
أنت بالبيت.
قال رائد:إذا صار ذا الشي رح انحاش من البيت
ولا با حتمي ورا نورة، ولا با تصل على مريو
تجي تغسل شراعهن.
ضحكت سارة
قال رائد:عموما يلا أنا اترخص بروح غرفتي
لأن فيني النوم، و أنتي بعد نامي و أنسي
عبيدوه.
اومأت سارة بنعم فخرج هو من الغرفة و أغلق
الباب أما هي فاستلقت على السرير
و نامت.

في اليوم التالي:
كانت رزان منكمشة على نفسها
أما عبدالله فمستلقيا على السرير
لم ينام طوال الليل، جلس عبدالله
و التفت فوجد رزان منكمشة على نفسها
مد يده كي يضعه على كتفها لكنه
تردد في ذلك و تنهد فنهض من على السرير
و رفعت رزان رأسها و نظرت إليه و هو يخلع
ثوبه الذي نام و هو لابسه، أما هي فقد كانت
لابسه بجامه حمراء و في أكمامها خطوط باللونين
الأحمر و الأبيض
رمى عبدالله ثوبه و جلس على السرير
دون أن يتكلم و بعد صمت
قال عبدالله:يلا البسي عباتك، و حطي أغراضك
بالشنطة، عشان نروح بيت أهلي.
قالت رزان:ماني رايحه بيت أهلك.
التفت إليها عبدالله بسرعة
و قال بغضب:ممكن أعرف ليش ما تبين تروحين بيت
أهلي؟
قالت رزان:أنت تدري إني أبي بيت بروحي،
عشان اسكن فيه، أبي أعيش حياتي بكيفي بدون
ما يكون في قيود،بعدين لا تنسى إنك بنفسك
وافقت على ها الشرط، صح ولا أنا غلطانه؟
نظر عبدالله إلى الأرض باستياء
ثم قال بهدوء:الحين روحي معي البيت، و بيكون لكل
حادث حديث،يلا قومي.
نهضت رزان و ذهبت كي ترتب أغراضها
أما هو فكان ممسكا به بين يديه.

ركبت رزان السيارة أما عبدالله
فكان يضع الحقائب في الخلف ثم ركب
السيارة و قام بتشغيلها و مشوا متجهين للبيت
و في الطريق لم يدر بينهم أي حوار بل اكتفوا
بالصمت كي لا يقع جدال بينهما.

وصلوا إلى منزل
ثم دخلوا المنزل الذي لم يكن فيه
غير مروة تفاجأت برؤية عبدالله و زوجته رزان...
..............................................
ايش رأيكم ببارت اليوم...
و آسفه على التأخير...
عموما لا تنسوا النقد و التصويت
و يعطيكم ألف عافية
و دمتم بخير

رسائل حبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن