الجزء ١٩

87 8 5
                                    

استلقت رزان على السرير
اما سارة فظلت جالسه،خرج عبدالله من
الحمام فرآها جالسه
و قال:ليش ما تنسدحين ع السرير؟
ولا مستحيه مني؟
نظرت إليه سارة دون ان تتكلم
قال عبدالله:على بالك اني انا مستانس
بوجودك هنا،على فكرة تراني مثلك مو مبسوط
بهذا الوضع،بس مجبورين نسوي ها السوات عشان
ما حد يكتشف وجودك.
سارة:.....
استلقى عبدالله على الكنبه
و غطى نفسه بالبطانيه و سارة تنطر إليه
و التفتت فاذا برزان نائمه
فانكمشت على نفسها و بدأت تفكر

في اليوم التالي:استيقظت رزان فوجدت
سارة مازالت مستيقظه
قالت رزان:اش فيج ما نمتي؟
سارة:ما جاني نوم.
رزان:خفتي من عبدالله صح؟
سارة:احس وجودي هنا غلط...
دق الباب و انتفضت سارة
نهضت رزان و قالت لسارة:لا تخافين
اكيد هذي مروة.
وصلت عند الباب و قالت:مييين؟
نوراة:هذي انا نوارة،افتحي.
فتحت رزان الباب
قالت نوارة:جبت لكم الفطور للغرفة،
لان مروة وصتني اوديها لكم.
رزان:بس مروة تحت؟
نوارة:ايه،بس مروة،اما ميعاد
و امي لسا نايمين،عموما انا رايحه
المدرسة،تآمرون على شي؟
رزان:لا سلامتج،بالتوفيق حبيتي.
ابتسمت نوارة و قالت:شكرا.
و ذهبت مسرعه
اغلقت رزان الباب برجلها
ثم وضعتها على السرير و جلست
و قالت و هي تؤشر على الفطور:سارة
يلا قربي عشان تآكلين.
سارة:مو مشتهيه آكل.
رزان:و انا والله ما آكل لما تآكلين معي،اش رأيج؟
قربت سارة بتردد من الصحن و بدأن بالأكل

كانت مروة تمارس الرياضه
و هي تضع السماعات في اذنيها
فخرجت عليها ميعاد و قالت:مريو،زوجك
يدق عل الجوال.
لكن مروة لم ترد
قالت ميعاد:هتلر،زوجك يدق عليك.
لكنها لم ترد عليها
فمشت حتى وقفت امامها و قالت:هاااااي.
و بدأت تلوح بيدها حتى انتبهت
اليها اختها فاخرجت احدى السماعات
و قالت:خير يا طير.
ميعاد:عزوز زوجك يدق من زمان.
مروه:و ليش ما رديتي حضرتك؟
ميعاد:ما جاء على بالي ارد عليه،عموما خذي الجوال و دقي
على زوجك و شوفي اش يبي،و انا بدخل اسوي
لي فطور.
و اعطتها الجوال و ذهبت
تحدثت مروة مع زوجها و بعد ان انهت
المكالمه دخلت مسرعه
قالت ميعاد و هي تأكل:ليش داخله تركضين؟
مروة:عبدالعزيز،يبي يجي بعد ساعتين عشان
يآخذني لخميس مشيط،فانا الحين
متوجهه لغرفتي عشان جهز اغراضي.
ميعاد بحزن:لااااااا،كان قلتي له انك تبين
تقعدين اشوي،على الاقل لما تروح سارة
بعدها روحي.
مروة:ودي اني اقعد عندكم كم يوم زيادة
بس تدرين ما اقدر اعارض زوجي،بعدين
انا قعدت عندكم شهر يكفي.
ميعاد:يعني ما في امل.
مروة بيئس:مع الاسف.
ميعاد:و من لي انا و رزان من بعدك ياختي
انتي الوحيده اللي تدبرين الامور،و حتى اذا امي
درت و عصبت انتي تعرفين تسكتينها.
نزلت مروة رأسها و لم تتكلم
وضعت ميعاد اللقمة في الصحن
و قالت و هي تنهض:انسدت
نفسي،ما ابي اكل.
و خرجت مسرعه إلى الحديقة

بجوار باب غرفة عبدالله:
دقت مروة الباب
ففتحت لها رزان
قالت مروة:اليوم بروح خميس مشيط.
انصدمت رزان و قالت:ما لقيتي
غير اليوم تسافرين؟
مروة:ش سوي عبدالعزيز دق علي
و قال اني جهز اغراضي لانه بعد ساعتين
بيجي يآخذني.
نزلت رزان رأسها من الحزن
قالت مروة:سامحوني كان بودي اني
ساعدكم بس...
سارة:لا تعتذرين حبيبتي،انتي
ما سويتي شي يزعل،عموما حنا نعرف ندبر
امورنا لا تآكلين همنا.
مروة:انا بدق عليكم بين لحظه و لحظه
عشان اتطمن عليكم،و يا سارة دخلي الغرفة
الله يرضى عليك عشان امي ما تشوفك.
ابتسمت سارة و دخلت
و دخلت هي خلفها و اغلقت الباب بالمفتاح
فوجدت اخوها لازال نائما
فرأت كأس به ماء فأخذته من على
التسريحه ثم سكبته على وجه اخيها
حتى سقط من على الكنبه
و هو يقول:سكروا الحنفيه،سكروها.
ضحكت سارة و رزان
قالت مروة التي لا تضحك ابدا:لا تخاف
سكرناها،صباح الخير سيد حنفي،
فطرنا و هضمنا و نسينا اش فطرنا
و حضرتك نايم،و لوما الحنفيه ما كان
صحيت صح؟
ضحكت سارة و رزان
قال عبدالله و هو عاقد
حاجبيه:صباح النور.
و نهض بتثاقل وهو يمسك ظهره
من الالم و يقول:ظهري،و ارقبتي بعد،
اصلا جسمي كله مكسر من نومة الكنب.
و مشى بتثاقل و هو ممسك ظهره حتى
دخل الحمام و سارة و رزان مازالن يضحكن
من منظره ثم نظرن الى مروة
التي اعطتهن نظره جعلتهما تسكتان
و قالت و هي تفتح الباب:عموما انا بروح
الغرفة و برتب اغراضي،استودعتكم.
و خرجت.
قالت رزان:رح اشتاق لها والله.
سارة:و انا بعد.
خرج عبدالله و رآهما حزينتان
و قال:اش سبب الحزن اللي يملى وجه
كل وحده فيكن؟
رزان:مروة،بتسافر خميس مشيط.
عبدالله:اهاااا،بس،انا فكرت احد مات
ولا صار حادث...
رزان:فال الله ولا فالك.
عبدالله:عادي اصلا،اختي مو اول مرة
تروح من عندنا،دايما تروح و ترجع عادي يعني
ش المحزن بها الموضوع؟
رزان:انا صراحه تعودت عليها،بعدين هي الوحيده
اللي واقفه معنا و هي اللي تحمينا.
عبدالله بستهزاء:تصدقين توني ادري
ان اختي هي خط الدفاع في هذا البيت.
رزان:بلا مسخرتك الحين،بعدين انا اتكلم
صج،اختك هي الوحيده اللي رح تحمينا من امك
اذا جات تبي تغلط على سارة.
عبدالله:حنا نقدر ندير امورنا بدون وجود
مريو عندنا،و اذا امي تبي تطرد سارة
ساعتها بتلاقي الرد مني انا،ولا انا رجل كرسي
بالبيت،وما لي كلمة.
رفعت رزان حاجبيها و قالت:بنشوف اش رح تسوي.
عبدالله بغضب:بثبت لك اني احسن من
اختي مروة اللي شادين فيها الظهر،و انا اوريك.
ابتسمت رزان بسخرية.

بعد٣ساعات:
كان الجميع عند الباب المؤدي الى الحديقة
كان الجميع حزينين على فراق مروة
قالت والدتها:دقي علينا اول ما توصلون
مشارف خميس مشيط.
مروة:حاضر.
دخل عبدالله و قال:يلا يا مروة
زوجك يحتريك برع،ما صارت
حسستوني انها مب راجعه.
قالت امه بغضب:اتفل من فمك،لا تفاول على
اختك.
و ودعت الجميع و خرجت و عبدالله يحمل
الحقيبة خلفها حتى وصلوا
بجوار السيارة و وضع
عبدالله الحقيبه بالخلف و اغلق الباب
و لما همت مروة بالركوب
قال عبدالله:مروة!
نظرت اليه مروة
قال عبدالله و هو على وشك البكاء:رح افتقد
وجودك بالبيت ياختي.
و ضمها إلى صدره
قالت مروة:و انا بعد.
و ابتعدت عنه و قالت:عبدالله!
نظر إليها عبدالله و هو يمسح دموعه
قالت مروة:ابيك تسلم لي على سليمان و فهد
و نوارة قل لهم يسامحوني لاني
ما قعدت لما يجون و اودعهم.
عبدالله بابتسامه عريضة:ابشري.
مروة:و ابيك تهتم بسارة،لانها الحين امانه
برقبتك،سمعتني زين؟
تغير ملامح وجهه و قال:طيب ولا يهمك.
و ركبت السيارة و ذهبت و عبدالله يلوح لها بيده.

الساعة الثانية عصرا:
كان عبدالله يمشي بسيارته متجها إلى
مكتب العقار كي يشتري له بيتا
يسكن فيه هو و رزان و سارة
و لما وصل المكتب
خرج من سيارته ثم دخل المكتب
و استقبله صاحب المكتب بابتسامه عريضه
و صافحه بحرارة و امره بالجلوس
و جلس قال صاحب المكتب:كيف اقدر
اخدمك؟
قال عبدالله:طال عمرك،جيت هنا عشان
اشتري بيت اسكن فيه انا و زوجتي و خدامتنا.
قال صاحب المكتب:ابشر بعزك.

كانت سارة واقفه على البرندا
تنظر إلى الحديقة فدخلت ام عبدالله الغرفة
فاستدارت سارة تريد الدخول فرات ام عبدالله
امامها....
--------------------------------
ايش رايكم ببارت اليوم
و اسفه على التاخير لاني انشغلت اشوي

عموما الصورة اللي فوق لام عبدالله

لا تنسوا النقد و التصويت...
و انا الحقيقه سعيده لوصولي ل ١,٠٠٥ مشاهده
فشكرا لكم متابعيني الاعزاء...اللي بفضل الله ثم
انتم ما كان وصلت للي وصلت له...فالحمد لله
دائما و ابدا...

و يعطيكم الف عافيه
♥♥♥♥♥♥

رسائل حبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن