السّهد السّرمديّ : تلاعُب

16 9 21
                                    

_لم أغلق الأبواب كلها، تركت لك بابًا مواربًا دائمًا، ليس استجداءًا للفرص، أو رغبةٍ بالوصل أو ترددًا بالرحيل، لكن حتى ونحنُ لا شيء أنا أعرف معنى أن تقسو عليك لياليك ولا تجدني.








POV Jungkook

لا أعلم ما الذي سأفعله ، لقد كانت كالقطة المبللة التي تخلّت عنها والدتها ...تلك المنامة الخفيفة ؛ كعبها العالي ...لقد كان يتوقع هذا على الأرجح.

End pov

قابلها بوجه الثابت و ملامح وجهه الباردة و نظراته الحادة ؛ كانت ماريا تنزل رأسها أسفلا و وجهها لا يُفسّر ، أمسكها يجذبها نحوه مغلقا البابَ خلفها ؛ أمسكها من زنديها يجرها على أريكته الواسعة كونها لم تقوى على المشي حتى ، جثة هامدة و ملامحها مكفهرة ، خالية من الحياة ؛ سكب قدحٌ من الشراب يتجرعه دفعة واحدة ، سرح حلقه ؛ أخذ بذقنها يرفعه ضد وجهه كي يرى عينيها التي تُخفي بهما المآسي .

"ماذا جرى أيتها العروس ".

ناظرته بثبات ، فرقا عن شفتيها بصعوبة و صوتها الأبح من كثرة النحيب و الصراخ أو بالأحرى من كثرة المناجاة .

"لما فعلت هذا جونغكوك ؟".

وضع القدح على الطاولة يمسح بسبابته طرف شفته و الشموخ لا يزال يسيطر على ملامحه .

"فعلتُ ماذا ؟".

"ما كان يُجدر بي الوثوقُ بكَ أبدا ! ".

اِبتسم بجانبية يعدل من جلسته ليجعل من نفسيه مرتاحا أكثر .

"أنا لا أعلم مالذي تهذين به ماري~ أخبريني مالذي حدث ، أ ليس من المفترض أن تكوني الآن بحضن زوجك ؟ ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟".

"كفاك مراوغة جونغكوك انا لست في وضع يسمح لك أن تتلاعب بأعصابي أكثر".

تكلمت بنبر هادئ و حاد أمام الذي بدأ يكشر بوجهه ينتظر منها الإفصاح عن ما حدث و الفضول اِجتاحه ؛ أدار ذقنها يصنع بينه و بينها عيون تجمع بين المشاعر المتناثرة .

"كيم سو هيون ، لقد قام بطردي ؛ رماني آخر الرواق ، بصق على المكان الذي رماني به ؛ سيطلقني غدا ؛ لقد اِنهار كل شيء ، انتهى كل شيء...عاد غريبًا كما كان، ربما كان غريبًا طوال الوقت وأنا من اختلقتُ الألفة..."

بـَغْثَةُ صَيْف: السَّهَّدُ السّرمَديّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن