السّهَدُ السَّرمديّ : هل أنَا فقط ؟

93 22 48
                                    

أرجوا منكم دعمي بإضاءة نجمتيوترك بصماتكم في التعليقات 🍂 أتمنى لكم قراءة هادئة🌜

إلى جميع قراء الرواية أنتم الحب🧡 أنتم الأمل🌅أنتم الجمال🥀








ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ
حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الأسود
تغمُرُني، كعادتِها بأمطار الحنانِ.









~

صوت كعبٍ يطرقُ أرضيّة الشّارع يتزامن دقيق  ؛ ظلام ، رياحُ صيفٍ دافئة يتطاير جراؤها شعرها الفاحمِ ، تمشي بشرود مستنشقة تلك الرائحة المنتشرةِ عبقها في الأرجاء
إنّه مِسك اللّيل  .


"أيمكنُ أن يكونَ هو؟ أنا متأكد أنه هو... "

خاطبت نفسها مكتفة يداها نحو صدرها ؛ كادت شقّ طريقِ الجانبِ المعاكس حتى قاطعتها سيارة بضوئها الساطع .

"اِصعدي".

أخفض زجاج السيّارة منتظرا إيّاها الركوب لكنّها عنيدة تأبى ذلك فتجاهلته مكملة طريقها .

" أريدُ المشي وحدي قليلا ."

أكملت مشيتها حتى صف سيارته و راح يتمشى و جانَبَها الطريق بخطواتٍ مُتزامنة مع خاصتها.

"لا يُمكنني ترك فاتنة غانيَة بزيّها هذا وحدَها في الطّريق و بمثل هذا الوقت ، رجولتي لا تسمح لي ".

نكز كفّها مُحاولا تلطيف ذبول محياها.

"سيهون ، أرجوك دعني فقط".

لم يستمع البتّة وظلّ يُزامنُها متعمدا ما يفعله .

"أمّن أزعجكِ ؟ "

"أنا دائمًا منزعجة".

"أعلم، ولكن مغادرتكِ للحفل هكذا لم ترق لي ، اِلتفت فجأة ولم أجدك هناك ! "

بـَغْثَةُ صَيْف: السَّهَّدُ السّرمَديّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن