الأقتباس الأول

55.8K 1.2K 147
                                    

يقف خلف ذاك الحائط الزجاجي لمكتبه لمعت عيناه بظفر حين رأي تلك التى تترجل من سيارتها تسير بخيلاء كعادتها مُهرته الصغيرة كبرت ومازالت تمتلك وهج خاص بها، شموخ كبرياء،غرور بربريه،سابقًا كان هو من يستمتع ببربريتها بل هو من أنشأ تلك البربرية لكن لام نفسه هل مازال عشقها يسري بقلبك، أفق لقد خذلتك لمرتين لا تنخدع بمكرها...

تنهد وذهب يجلس خلف مكتبه، يترقب اللقاء معها مباشرةً بعد أربع سنوات...

بالخارج بغرفة مديرة مكتبه توقفت تخلع نظارتها الشمسيه تحدثت بشموخ:
مساء الخير، أنا "تاج  فريد مدين"في ميعاد سابق بيني وبين...

توقفت للحظة كي تستنشق الهواء قائله:
جاسر الهواري "

نظرت لها مديرة المكتب وهى ترفع سماعة هاتف أرضي  ثم قالت بهدوء:
تمام هبلغ  مستر جاسر.

بالمكتب نظر جاسر الى ذاك الهاتف الأرضي ينتظر أن يصدح صوته كي تخبره مديرة مكتبه... لحظة وإثنين وصدح الهاتف، تنفس بعُمق وهو يلتقط سماعة الهاتف وسمع إخبار المديرة له، تحدث بهدوء:
عشر دقايق ودخليها، ومش عاوز أي إزعاج.

وضع سماعة  الهاتف، جذب هاتفه الخليوي وقام بإجراء إتصال

بينما بالخارج... وضعت مديرة المكتب سماعة الهاتف ونظرت لها قائله:
مستر جاسر معاه مكالمه مهمه، ممكن تنتظري عشر دقايق.

أومأت رأسها بموافقة، تبسمت لها المديرة بذوق:
إتفضلي إقعدي.

بأناقة جلست تضع ساق فوق أخري، تنظر الى ساعة يدها المُرصعه بقطع ألماس.

مر عشر دقائق وأكثر، شعرت بالضجر لديها ظن كبير أنه يتعمد فعل ذلك معها، لكن ليست هي من تنتظر،نهضت واقفة تقول:
العشر دقايق  خلصوا.

لم تنتظر ذهبت مباشرةً نحو غرفة مكتبه طرقت مرتين ثم فتحت الباب لم تنتظر، دلفت وخلفها المديرة  كان يعطي ظهرهُ نحو الباب، لكن إستدار برأسه ورأيهن، كادت تتفوة المديرة لكن أشار لها فصمتت وغادرت تغلق الباب خلفها، بينما هو عاود الحديث عبر الهاتف غير آبهًا، رغم أن الاتصال  غير هام وحديثه مازحً مع الآخر لكن تعمد ذلك،
رغم أن حديثه بلغة أجنبية لكن هي تِجيد تلك اللغة، وهو يعلم ذلك، لاحظت أنه يتحدث لإمرأة، شعرت ببعض الغِيرة، لكن أخفت ذلك وتنحنحت أكثر من مره، دليل على ضجرها من تجاهله...
تبسم بخفيه وبمزاجه أنهي الإتصال، وأغلق الهاتف وضعه على المكتب يقترب من مكان وقوفها مُصافحًا:
بعتذر بس المكالمه كانت مهمه، خلاص فضيت ليكِ.

نظرت ليده الممدُدة لحظه  قبل أن تضع يدها بقبضة يده التى ضمت يدها، ليسير بجسد الإثنين شعور قديم ظنوا أنه قد إنتسي...
لم تدوم المُصافحه كثيرًا حين نزع يده  وأشار بها لها قائلًا:
أعتقد عندي خلفيه عن الموضوع المهم اللى إتصل عليا السيد خليل بسببه، خلينا نقعد مش هينفع نتكلم  وإحنا واقفين.

واقفت جلست على أحد المقاعد بخيلاء  تضع ساق فوق أخري، إبتسم جاسر وجلس على مقعد بالمقابل لها يتأمل ملامحها الخلابة التى سلبت عقل ذاك الصبي بملامحها  وعينيها. المتمردة... لحظات قبل أن تقطع هي الصمت قائله:
تعرف يا جاسر انا أستغربت لما عرفت إن إنت اللى إشتريت نص المزرعه.

إبتسم وهو يفعل مثلها يضع ساق فوق أخري  سائلًا:
وإستغربتي ليه، أه يمكن عشان تمن المزرعة غالي على إبن السايس اللى كان شغال فى المزرعة.

تبسمت له قائله:
لاء مش ده السبب، لأنى عارفه إن شُغل المودلينج ربحه عالى جدًا، سبق وإتعرض عليا بس بابا رفض وكنت صغيرة، إستغربت أنك تعلن إنك إنت اللى إشتريت نص المزرعه التاني، كان ممكن تبقى غامض.

ضحك قائلًا:
فعلًا شُغل المودلينج  ربحه عالي بس زهوته مجرد وقت وبينتهي عشان كده إستثمرت فى مشاريع تانيه والحمد لله، وبعدين ليه أبقي غامض، الكلام ده فى الأفلام والروايات القديمه البطله تكتشف إن شريكها يبقى....

توقف ينظر لها وهي كذالك تنتظر بترقب...
خاب ظنها حين قال:
يبقى السايس اللى كان بيشتغل فى المزرعة... قبل ما يسيبها مطرود.

لمعت عينيها تفهم تلميحه، لكن قالت  مباشرةً: هجيب من الآخر إنت عارف  أنا مش بحب اللف والدوران ولا تفتيح الماضي
أنا إتصلت عليك وطلبت اللقاء عشان عاوزة أشتري نص المزرعة، إنت عارف مكانة وأهمية المزرعة دي بالنسبه لى.

نهض واقفًا وإقترب منها بجرأة جلس على مسند المقعد الخاص بها ونظر لوجهها قائلًا:
للآسف أنا مش محتاج أبيع نص المزرعة، لأنه كمان مهم بالنسبة ليا جدًا، بس عندي عرض تاني...

نظرت اليه بترقُب سائله:
وإيه هو العرض التاني ده،لو قصدك شراكه بينا..

قاطعها مُجيبًا:
لاء... رغم أن ممكن يكون زي شراكه.

تحولت نظرة عينيها الى مستفسره... تبسم قائلًا:
عقد جواز بينا.
❈-❈-❈
وقعت على القش مازالت تضحك بقلب صافي كذالك هو وقع فوقها، لكن قبل أن يصتطدم بجسدها إرتكز علي يديه، يضحك هو الآخر، حتى أنها سعلت من كثرة الضحك، وهو يضحك عيناه تلمع بشغف قديم
ضحكات طفلان كان هنا مخبأهما القديم قبل أن تجرف الحياة ضحكتهما...
هيستريا ضحك إنتابتها، حتى أن وجهها أصبح بلون الورد الأحمر، وشفتاها المُكتنزة فاتنة
ذاقها سابقًا، مازال يرغب فى ذلك
إرتخي بيديه وهبط جسده فوق جسده، رفع إحد يديه يُزيح تلك الخصلات السوداء  المُتمردة عن  جانب وجهها... خصله أخري شاردة تقترب من شفاها، جذبها على جانب وجهها، صدرها أسفل صدره يرتفع ويهبط بجنون، أثار جنون قلبه المفتون
تنحي كل شئ رغبة أم عشق  يُصيب رماحه القلب، لم يُفكر وجسده يعلو جسدها وشفاه تلمس شفاها بقبلة تزداد شغفًا ومزيد من القبلات... فى البداية تفاجئت لوهله قبل أن ترفع إحد يديها تدفع كتف جاسر، تلهث وهي  تنطق إسمه بنبضات قلب مُتسارعة
"جاسر"...
قاطع لهاثها بقُبله وقُبله وأمسك يديها يتوغل بأنامله بين أناملها لتتشابك أيديهم
يتوغل من قلبيهما الغرام بلمسات عاشق ومعشوقه 
لكن فاق على صدمة أذهلت عقله
كآن عقله أصابه رُمح طائر على غفله من
#سهم_الهوي" إمراة الجاسر"

قريبًا.... أو حسب التفاعل لو ملقتش تفاعل هنسحب بهدوء

سهم الهوي "إمرأة الجاسر" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن