🏹السهم السادس🏹

15.4K 805 153
                                    


#سهم_الهوى_امرأةالجاسر
السهم السادس
#سعادمحمدسلامه
🏹🏹🏹
لم تكُن القُبلة صدمة للآخرين مثلما كانت صدمة لـ تاج نفسها التى شبه فقدت الإدراك لثواني، عادت لوعيها على صوت تصفير كل من فراس وفايا اللذان تبسما لبعضهما شعرت فايا بخجل لكن فات الوقت  فلقد إندفعت بالحماس كعادتها صدفة تلاقت عينيها مع صهيب الذي كان من ضمن المدعوين، توارت بنظرها نحو فراس الذي تبسم لها  بعدما وضع يده على كتفها، لمعت عينيها هي الاخري ببسمة، لكن لوهله كانت تلك اللمعة دمعة، لاحظها فراس  غص قلبه وضمها، بالتأكيد كان ينقُص هذا الحفل "والدهم"، فقد كانت إحد أمنياتها هو رؤية زواج جاسر وتاج، كذالك يعلم أن هنالك سببً آخر لتلك الدمعة بعيني فايا...ضمها أقوى فتبسمت له وإنتفضت على تلك الدمعة... ببسمة
كذالك جنات التى تبسمت بوخزات قوية فى قلبها، كان زواج تاج وجاسر  أحد أمنيات فريد، وتاج تستحق السعادة التى تناستها فى خضم ما حدث لها بالسنوات الأخيرة، كآنها تناست نفسها وأصبحت مثل الألة تعمل فقط كل ما توده هو إسترداد  أملاك ومكانة والدها،طمست مشاعرها عنوة حتي تستطيع التكيُف فى سبيل هدف فُرض عليها ،تنهدت بآسف....
كذالك خليل يشعر بسعادة يتمني أن يستغل جاسر تلك المِنحة الثانية التى وِهبت له،ويقوي مشاعر تاج نحوه،ولا يكون خذلان جديد لها كما تتوقع.

إنتهت القُبلة وترك شفاها بعدما شعر بيدها فوق صدره تدفعه،ليس لإلتقاط نفسها فقط بل لشعورها بالإحراج، لحظات وضع جبينه فوق جبينها يتنفس من أنفاسها،يشعر كآن قلبه عاد له النبض بعد سنوات كان أصمً...هدأت أنفاسها رفعت رأسها نظرت له كانت نظرة لوم،تغاضي عنها جاسر،وإبتسم لتلك العيون وعدسات التصوير.
بعد قليل خرج الإثنين والمدعوين الى حديقة القصر الواسعه التى تزينت هي الأخري لذاك الحفل
ظل الحفل مُستمر بالتهاني،الى أن شعرت تاج بضجر بعدما تركها جاسر مع شقيقتها وذهب، الى أحد المدعوين يتحدث معه،ظنت تاج أنه لا يراها،وإستغلت إنشغال المدعوين وهمست لـ فايا،بأنها تشعر بضيق من ذلك الفستان..  قررت الصعود لتبديله،لكن الحقيقه أرادت أخذ وقت مُستقطع  تهدأ فيه وتركت  الحفل صعدت نحو غرفتها  

........
فتحت باب الغرفه، نظرت نحو أثاثها الذي تغير
بأثاث جديد ليليق بزوجين، تهكمت بسخريه، وضحكت بضحكة موجوعة، هذا الفراش سيضمها مع جاسر الليلة، هل تستطيع منع نفسها عنه كزوجة كما حدث بزواجها  الأول من قاسم، الذي كان يلهث لنيلها،
والسؤال
هل جاسر أيضًا يلهث لنيلها كما أخبرها أن ذلك ضمن أحد أسباب الزواج منها، وهل ستتحمل أن تمنع نفسها عنه وهي مازال قلبها ينبض بعشقه، والسؤال الأهم
ماذا سيكون رد فعله لو علم أنها مازالت عذراء، بالتأكيد لن يُصدق...
عقلها غير مستوعب ما تمُر به من أحداث، رماح قوية تنغرس بقلها وهي مازالت تقاوم....
لو ظلت واقفه تُفكر عقلها سيشت،
ذهبت نحو تلك المرآة 
وقفت تنظر الى إنعكاسها،نظرت الى  ذلك الرداء التى ترتديه،من إختيار جاسر، رداء يُشبه رداء أميرات الحكايات الطفولية... التى كانت تهواها
تهكمت على ما وصلت إليه
فستان الزفاف حِلم كل فتاة لم ترتديه سابقًا بزيجتين فُرضن وإحتُسبن عليها...
زواج ثالث
وزواج من من
الجاسر... الذي لو نطق قلبها لقالت أنها مازالت تهيم به عشقًا، لكن رُمح العشق معها كانت غادرًا يبدوا أنه أصاب قلبها وحدها ، جاسر قبلها الليلة أمام الجميع  ليس الا لهدف  برأسهُ، رياء وإعلان إمتلاك... لكن هي ليست كذالك
هى
"تاج فريد مدين" لن تنهزم يكفى أنها ستسرد النصف الآخر للمزرعة...
نفضت كل ذلك بكبرياء  وعادت لشموخها، ذهبت الى ذلك المُلحق بالغرفة، وقفت تختار أحد الفساتين، وقع بصرها على ذلك الفستان القُرمزي  العاري من اليدين وجزء من الظهر والصدر، أبدلت ثوبها به ثم ذهبت الى المرآة نظرت لملامحها،التى شبه شاحبة بسبب الارق التى تشعر به فى الفترة الأخيرة جذبت أدوات التجميل وقفت تضع منها تُخفي ذاك الشحوب، توقفت تنظر لشفاها  وتذكرت قُبلة جاسر قبل قليل شعرت بسخرية،جذبت طلاء الشفاة ذو اللون الأحمر الداكن وقامت بطلاء شفتيها  طلاء سميك،إنتهت من وضع زينة الوجه،رفعت يديها فوق رأسها قامت بفك عُقدة شعرها وقامت بتصفيفه وفرده على ظهرها وكتفيها بحُريه..نظرت  لهيئتها الفاتنة بإعجاب،حتى الحذاء قامت بتبديله بآخر حسب هواها،ثم توجهت الى باب الغرفه،كي تعود للحفل بتلك الهيئة الجذابه...لكن

سهم الهوي "إمرأة الجاسر" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن