🏹السهم الحادي عشر 🏹

16.5K 830 120
                                    


#سهم_الهوى_امرأةالجاسر
السهم الحادي عشر
#سعادمحمدسلامه
🏹🏹🏹
لوهله خفق قلبها بشدة بداخلها تود نسيان قسوة الماضي... لكن جاسر مازال يحصر الماضي بعقله وأساليب ردود أفعاله، ودت لو قالت له لما لا تنسي هذا الماضي،لكن أليس عشقها له من الماضي،لا تعلم هل مازال يُحبها مثلما كان فلقد تزواجها بمساومة منه،ليته يُخبرها بذلك لكن هو أصبح صامتً فى ذلك الشآن ،أغمضت عينيها آسفً،بنفس الوقت شعرت بشفاه جاسر تُلامس شفتيها ويديه تُعانق خصرها، فتحت عينيها تجاوبت مع قُبلته...إنفصلت شِفاهم حين إحتاجا للتنفس،ضمها بقوة لجسده،هي الأخرى عانقته بيديها،تنفس على عُنقها ثم وضع قُبلة،شعرت بالقُبلة فإزداد خفقان قلبها،عادت برأسها للخلف نظرت لوجهه وتبسمت بخجل من نظرة عيان،رفع يده وضعها أسفل ذقنها ورفع وجهها لتتلاقي عيناهم،لوهلة إبتسمت وهو الآخر،لكن تبدلت نظرة عيناه من ذلك الشغف الى سؤال،ألح عقله عليه به،لكن فكر فى عدم إفساد الليلة،وقرار من قلبه لما لا تترك كل شئ وتستمتع بليلة غرامية هادئة...
بالفعل إستلم لرغبة قلبه... لكن لوهله توجس قلب تاج حين إبتعد عنها فجأة،وذهب نحو ذلك الركن،لكن سُرعان ما تبسمت حين صدحت تلك الموسيقي الهادئه ولمعت عينيها ببريق السعادة وهي تنظر الى يده المُمدة كذالك رفرف قلبها وإنطلق مثل الرمُح بالفضاء حين سمعت منه:
"تاج الياسمين".

بلا تفكير وضعت يدها بيده، جذبها عليه بقوة، شهقت ببسمه وأزدادت توسعًا حين رفع يده الأخرى وحرر خُصلات شعرها لتنسدل خلف ظهرها تسللت أصابعه بين تلك الخُصلات، تبسمت له وهو يضمها وبدأت أقدامهم تتحرك مع نغمات تلك الموسيقى الهادئه، يتحركان بإنسجام مُلتصقان كآنهما جسد واحد
مر وقت دون شعور منهما، وكآنهما بعالم ساحر هما فقط،فاقا من التوهان بعدما توقفت الموسيقى، مازال يضمها وهي الأخري تُعانقه، عاد برأسه للخلف نظر لوجهها تبسمت له،
ازاح تلك الخُصلات التى تمردت على جبينها،إبتسمت وهي ترفع إحد يديها، جذبت خصلة شعرها خلف اذنها ورفعت عينيها تنظر له، هدوء وراحة نفس، مسك يدها يسير نحو إحد الغرف، تبسمت حين رأت طاولة طعام مُحاطة بالشموع الملونه ذات رائحة عِطرية مُنعشة،توقف خلف أحد المقاعد وازاحه حتى جلست وجلس على مقعد جوارها،تبسمت وهي تنظر الى الطعام فضحك هو الآخر قائلًا:
عارف إنك مبتعرفيش تاكلي فى الحفلات بسبب التجمعات،ومتأكد إنك إنشغلتي بالشُغل طول اليوم ومأكلتيش زي عادتك القديمة لما تبقي مشغولةبتنسي الأكل.

أومأت ببسمه وهي تنظر الى عينيه وبلا وعي منها خرج سؤال:
إنت لسه فاكر عادتى القديمة؟
بس أنا مبقتش زي الاول،كمان الفترة دي بقيت بحس إني بجوع كتير،وباكل كتير حتى حاسة إنى وزني زاد كتير.

نظر نحو جسدها،ثم لوجهها بداخله جاوب:
أجل مازالت أتذكر كل شئ محفور بقلبي وعقلي،لكن خالف ذلك قائلًا:
بالعكس جسمك مظبوط.

شعرت بخجل وتبسمت ثم بدأت بتناول الطعام، كان بينهم حديث هادئ بلا حدود.

بعد قليل توقفت تاج عن الطعام تتنفس بثُقل قائله:
حاسة إني كالت لحد ما معدتي إتنفخت.

سهم الهوي "إمرأة الجاسر" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن