🏹السهم الثاني عشر 🏹

15.9K 836 113
                                    


#سهم_الهوى_امرأةالجاسر
السهم الثاني عشر
#سعادمحمدسلامه
🏹🏹🏹
بالمطعم الخاص بالفندق
جلست فايا خلف طاولة الطعام، إستقامت بنظرها نحو صهيب الذي جلس هو الآخر،يخلع تلك النظارة السوداء عن عينيه وضعها جانبًا على الطاولة... حاولت إخفاء بسمتها
فالبرغم من مرور ساعات كثيرة، لكن مازال آثر ذلك البخاخ على وجه وعيني صهيب التى مازال لونهما شبه أحمر.

لاحظ صهيب بسمة فايا خفق قلبه لكن إدعي العبوس وآلم عينيه من الضوء قائلًا:
النور وجع عيني،هي هتفضل لحد إمتي توجعني متأكدة إن اللى كان جوا البخاخ فلفل أسود مش لهب.

حاولت إخفاءبسمتها وأجابته:
هو المفروض فلفل أسود،ومفعوله مش بياخد وقت كبير، هو الوجع لسه مراحش.

هز راسه بنفي قائلًا:
واضح إن الفلفل الأسود مُركز ومجروش كويس،كان معاكِ ليه كنت ناوية تصتطادي قرش وتبليه وتعملي حفلة مشاوي،بس اللى أعرفه تتبلية السمك بتبقى توم وكمون ولمون.

لضحكتها سِحر خاص حين ضحكت قائله:
واضح إنك بتفهم فى الطبيخ.

أومأ بموافقة قائلًا:
للآسف اتعلمت غصب بسبب فترة الجيش، الجيش مفيش حد بيساعد التاني، مش عشان ندالة لاء دي أوامر من القائد إخدم نفسك بنفسك، أكل وشُرب وغسيل كمان، هقولك انا كنت آخر العنقود ومتربي أصحي من النوم الاقي فطاري جاهز كمان هدومي نضيفة ومكويه بس إتسحلت فى الجيش بقى، وغصبً إتعلمت شويه حاجات أدبر نفسي بهم، بس بعد ما خلصت الجيش ورجعت أعيش مع ماما أنتخت تاني.

ضحكت فايا، رغم ذاك الحزن الذي مازال بعينيها، إنتبهت قائله:
عالعموم متقلقش عالصبح كل الحرقان ده هيروح.

عاود سؤالها بفضول:
ليه كان معاكِ البخاخ ده، كمان قبل كده كان معاكِ صاعق ليه...

شعرت بالعصبية والغضب وقاطعته قائله:
أنا بقول كفايه رغي عن البخاخ، مش قصه هي، خلينا نتفق بكره لازم نروح لمكان المشروع عشان نبدأ تنفيذ من أول الشهر، كفايه كده ضيعنا وقت كتير.

لاحظ تجهم ملامحها كذالك نبرة صوتها بها غضب ملحوظ، لوهله أراد ان يستفزها
لمعرفة سبب ذلك، لكنها تعصبت، بنفس الوقت آتى النادل يسألهم ماذا قرروا أن يتنالوا أعطته ما تريد كذالك صهيب فعل وهو ينظر الى توتر ورعشة يد فايا حين أمسكت زجاجة المياة وسكبت القليل منها بكوب وتناولته برويه ومازالت رعشة يدها مُستمرة،إستغرب ذلك،وقارن عقله كيف تُشارك بتلك السباقات ويدها تكون مُتمسكه بقوة فوق المقابض والآن يدها ترتعش وهي مُمسكه بكوب مياة،كذالك فى حالتها المزاجية التى تتبدل بلحظات،فضول أم شعور آخر يود فهم شخصية فايا.

بعد قليل إنتهوا من تناول الطعام،نهضت فايا أولًا،سريعًا نهض خلفها قائلًا:
الوقت لسه بدري تحبي نتمشي شويه ونتكلم فى تفاصيل المشروع.

سهم الهوي "إمرأة الجاسر" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن