🏹السهم التاسع🏹

16.1K 779 103
                                    


#سهم_الهوى_امراةالجاسر
السهم التاسع
#سعادمحمدسلامه
🏹🏹
أزاحت الستائر عن زجاج شُرفة غرفتها نظرت الى هطول تلك الأمطار الغزيرة، لمحت تاج وجاسر وهما يلهوان أسفل الامطار مثلما كانا يفعلان سابقًا إنشرح قلبها وإبتسمت لكن سُرعان ما غص قلبها وتألمت تشعر بأسي،هي كانت السبب المُباشر فى فُراقهما عن بعضهما،مازال هنالك جزء مفقود من ذاكرتها لا تتذكر كيف عادت ذلك اليوم الى القصر ولا كيف قامت بإمضاء تلك الورقة التى كانت صقك لوصمة كبيرة فى حياتها،حاولت إعتصار عقلها كى تتذكر لكن كآن حدث معها حذف لذلك الجزء من رأسها، كل ما تتذكر هو أنها دخلت الى غرفتها بالقصر وذلك الشابان كانا موجودين بإنتظارها ومعهما كاميرا خاصة، هلعت منهما وسمعت صوت إغلاق باب الغرفه، شعرت بريبة وحاولت فتح باب الغرفه وهي تصرخ بإستجداء لكن كانا الشابين وغدين أحدها بدأ بنزع ثيابه والآخر يضحك وهو يغمز له ويعطي له إشارة البدأ وأنه سوف يأخذ دوره لاحقًا، عيون فجة وكآنها سهام مُشتعلة تنطلق من عينيهم، لم تُفكر ذهبت نحو شُرفة الغرفة لقد وصل الأمر الى النهاية لن تكون وصمة عار، لتنهي حياتها أفضل من ذلك، لكن حتى هذا كان غير مُتاح، شُرفة العُرفة موصودة بإحكام، حاولت فتحها بقوة، لكن لا فائدة، سمعت إستهزاء الوغدين، لم يبقى لها سوا الصُراخ وأحدهم وصل لها ويديه إنتزعت كنزتها بقوة فإنتزعت عنها ليظهر نصف جسدها العلوى بلا ثياب فقط قطعة واحدة، إنهارت ساقيها فجلست ارضًا متكورة تضم ساقيها بيديها لصدرها تنتحب بمرارة، لكن الوغدين لم يشفق قلبيهم فهما تحت تأثير المُخدرات يستمتعان بذلك، بدأ يفصل عقلها عن الواقع رافضًا ما سوف يحدث الآن متاهة إختارها عقلها تصرخ وتنتحب وأيادي تحاول نهشها وصورة مشوشة تغيب عن العقل فتحت عينيها حين سمعت صوت تاج تُحدثها بإستجداء، وقتها إستسلم عقلها لغفوة كامله مُنسحبًا من واقع مرير، كم ظلت غائبة عن الوعي بعد ذلك لم تعرف سوا لاحقًا أنهما يومين قبل أن تستيقظ وتشعر بمن حولها، شعرت برُهاب من أي أحد يقترب منها، عدا إثنين
هما تاج وللغرابة الآخر كان خليل
خليل التى شعرت وقتها أنه والدها الذى تمنت أن ترتمي بحضنه تصرخ وتبكي تشعر بحمايته لها، لم يخذلها خليل عكس ذلك الحقير قاسم الذي طمع بشباب تاج، الإثنين كانا صديقين لوالدها، أحدهما كان ينسج شباك حديدية لتدمير والدها وسجن شقيقتها بالزواج منه، وآخر صان الصداقة وأصبح داعم لهم،رمت بجسدها فوق الفراش تغمض عينيها تحاول إزالة تلك الدمعة من عينيها،ربما تشعر براحة فى قلبها،لكن كانت دمعة مُتحجرة،أبت النزول من بين أهدابها لتحرق قلبها...نهضت وفتحت أحد الأدراج جذبت علبة دوائيه تناولت منها برشامة وإبتلعتها ثم إرتشفت المياة وعادت تتمدد على الفراش مره أخري يفصل عقلها بغفوة عنوة.
ــــــــــــــــــــــــ
بالكوخ
همسات لمسات تنهيدات تنبع من قلبيهما، ورجفة جسد وآناة ألم خرجت من شِفاه تاج،ضم شفتيها بقُبلة عاشق،ثم رفع وجهه ينظر الى وجهها تنحي عن النظر لعينيها يعلم فحوي نظرة عينيها الآن بالتأكيد ترقُب لرد فعله بعدما تأكد أنها كانت لا تزال عذراء،لكن تجاهل النظر عمدًا،وتنحي من فوقها نائمُا جوارها لا ينكر شعور الغبطة بقلبه،كان على يقين أن تاج مازالت عذراء،لم تكُن صدمة له.....
بل كانت الصدمة لعقلها هي، لما لا يُعطي رد فعل... إستغربت من صمته هذا، رد فعل غير متوقع من جاسر
وتحير عقلها بجواب ساذج
"ربما لم ينتبه"

سهم الهوي "إمرأة الجاسر" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن