﷽
#سهم_الهوى_امرأةالجاسر
السهم السابع
🏹🏹🏹
تباينت نظرات العيون بينهما كل منهم ينظر للآخر حسب حقيقة مشاعره فى هذه اللحظةهي تشعر بالخذلان لم تتوقع ذلك من جاسر، عقلها يستوعب أن جاسر خدعها
بإمتياز، ليلة عُرس مدوية وبعدها رحلة ظنت أنها خاصة بهما كزوجين، وبالنهاية يُعطيها ثمن نصف المزرعة كـ مهر، ياله من سخاء
شعرت أنه يستقِل من شآنها، كل ما حدث بالأمس يمُر أمام عينيها حتى قُبلته أمام الجميع، كل شئ كان تمهيد لتلك اللحظة الآن كي يُشعرها أنه أصبح ذو سطوة حتى عليها...بينما حقيقة مشاعرهُ عكس ذلك، يُحبها مازال يهيم بها، سنوات مرت على خذلانه منها ورجاؤه لها كي يبتعدا سويًا، موافقتها ثم عدولها وإمتثالها للزواج من قاسم وخلفه آسر، أليس كان ذلك بسبب تلك المزرعة... إذن ليحتفظ بها ليس لأي هدف برأسه سوا إقترابه منها الدائم...
تنهدت بعنفوان وعادت لطبيعتها البربرية ونظرت له بآسف قائله بإستهزاء:
مش شايف إن تمن نص المزرعة غالي أوي عليا كـ مهر.مد يدهُ يُزيح بعض الخُصلات عن وجهها، ثم مسد بآنامله على وجنتها بنعومه قائلًا:
ده كان إتفاقي معاكِ نص المزرعة قصاد جوازنا متعودتش أخلف وعدي.نظرت له وفهمت قصده، فهي أخلفت الوعد بالماضي، لكن إستهزأت قائله:
واضح إنى فهمت قصدك غلط، أو إنت اللى كنت بارع وقدرت تقنعني بسهوله، عالعموم، الشيك ده ميلزمنيش يا جاسر.نظر الى يديها اللتان تُمزقان تلك الورقة، ثم نحت غطاء الفراش عنها، وأحكمت ذلك المئزر على جسدها وضعت بقايا الورقه وباقة الزهور على الفراش وتركته وذهبت الى الحمام بصمت.
نظر فى آثرها شعر بوخزات فى قلبه لم يكُن يتوقع رد فعلها هذا،هي فهمت مقصده خطأ،هو لم يتعمد أن يُقلل من شآنها،أو خداعها كما ظنت، إحتفاظه بنصف المزرعة ليس فقط لضمان بقائها معه بل لقيمة ومكانة تلك المزرعة لديه هو الآخر...زفر نفسه بآسف وندم.
بينما بداخل الحمام،شعرت تاج بأن ساقيها أصبحن هُلام جلست أرض تضم ساقيها لصدرها،شعرت أنها تود أن تصرُخ من قسوة آلم قلبها،يسأل عقلها
الا يكفي ما تحملته سابقًا...ما الذي جعلكِ تعودين لذاك الآلم مرة أخرى.وسؤال آخر
وهل كنتِ شُفيت من الآلم،أم كُنت تحاول إعطاء المُسكنات كي لا يهزمكِ الآلم...والآن ماذا
إنغرس سهم جديد بقلبك
ومن من...جاسر
زفرت نفسها بآلم قوي وهى تحدث نفسها بلوم:
جاسر اللى فى يوم دمرتي حياتك عشانه...ياريت... ياريت ماذا
ياريت إحتقظ بنفس المكانه وظل بعيدًا
وكلمة ياريت فات آوانها
حِلم زواجهم القديم أصبح حقيقةدموع سالت وضحكة تهكم تؤلم قلبها،وعقلها يستوعب ويُفكر برد فعل لحظات أو دقائق مرت دموع تسيل ربما يخف الآلم...حتى إن لم يخف لابد من قرار...نهضت تتحامل على نفسها...خلعت ثيابها وقفت أسفل صنبور المياة
تشعر كآن المياة ضمدت جزءً من ذاك آلم...
إرتدت مئزر قُطني وأحكمته حول جسدها،وخرجت،ربما كانت تود أن لا تجد جاسر مازال بالجناح،لكن خابت أمنيتها،وجدته يجلس يضجع بظهره على خلفية الفراش،لم تهتم بوجوده عمدًا،وذهبت نحو خزانة الثياب وأخذت لها زيًا،ثم نظرت نحو تلك الطاولة الموضوع عليها هاتفها،ذهبت نحوها وأخذت الهاتف والثياب وذهبت نحو الحمام مره أخري غير مُبالية بحديث جاسر:
أنا طلبت لينا فطور.
أنت تقرأ
سهم الهوي "إمرأة الجاسر"
Romanceسهم الهوي..... إمرأة الجاسر لا تغترِ عزيزتى وتتباهي أنا الملكه،وسأظل ملكه لا أنكسر ولا أندثر، أنا لستُ كـ باقى النساء اللواتى أضعفهن وأخضعهن عشق كاذب طامع،مازال بيدى الرُمح سهامِه تترك مكانها وشم بإسمى إذا أطلقتها فى قلب عدوى يآتينى خاضع،ما بالكِ أ...