السهم الثالث

15.2K 839 146
                                    


#سهم_الهوى _امرأةالجاسر
السهم الثالث
#سعادمحمدسلامه
🏹🏹🏹
بعد مرور أكثر من أسبوع
صباحً
على صوت زقزقات العصافير
فتح جاسر عينيه، يتمطئ بيديه ثم نهض من فوق الفراش، يمارس بعض التمارين الرياضيه ثم فتح شباك غرفته، نظر الى تلك العصافير التى تتناغم زقزقتها مع بعضها كآنها تُخاطب بعضها، لكن سُرعان ما هربت تلك العصافير من فوق الشجرو حين حط غرابين أسودين ينعقان على أحد الفروع، كآنهم هربوا من نشار الصوت، لكن جاسر تبسم ولم يُبالي، ترك النظر الى الشباك سُرعان ما توجهت عيناه نحو ذلك القصر القريب، الذي أصبح يمتلك نصفه، ليس نصفه فقط بل نصف تلك المزرعة
تبسم وهو يعود بذاكرته قبل أيام
لقاؤه بـ تاج
[بالعودة]
بالخارج بغرفة مديرة مكتبه توقفت تاج تخلع نظارتها الشمسيه وتحدثت بشموخ:
مساء الخير، أنا "تاج فريد مدين"في ميعاد سابق بيني وبين...

توقفت للحظة كي تستنشق الهواء قائله:
جاسر الهواري "

نظرت لها مديرة المكتب وهى ترفع سماعة هاتف أرضي ثم قالت بهدوء:
تمام هبلغ مستر جاسر.

بالمكتب نظر جاسر الى ذاك الهاتف الأرضي ينتظر أن يصدح صوته كي تخبره مديرة مكتبه... لحظة وإثنين وصدح الهاتف، تنفس بعُمق وهو يلتقط سماعة الهاتف وسمع إخبار المديرة له، تحدث بهدوء:
عشر دقايق ودخليها، ومش عاوز أي إزعاج.

وضع سماعة الهاتف، جذب هاتفه الخليوي وقام بإجراء إتصال

بينما بالخارج... وضعت مديرة المكتب سماعة الهاتف ونظرت لها قائله:
مستر جاسر معاه مكالمه مهمه، ممكن تنتظري عشر دقايق.

أومأت رأسها بموافقة، تبسمت لها المديرة بذوق:
إتفضلي إقعدي.

بأناقة جلست تضع ساق فوق أخري، تنظر الى ساعة يدها المُرصعه بقطع ألماس.

مر عشر دقائق وأكثر، شعرت بالضجر لديها ظن كبير أنه يتعمد فعل ذلك معها، لكن ليست هي من تنتظر،نهضت واقفة تقول:
العشر دقايق خلصوا.

لم تنتظر ذهبت مباشرةً نحو غرفة مكتبه طرقت مرتين ثم فتحت الباب لم تنتظر، دلفت وخلفها المديرة كان يعطي ظهرهُ نحو الباب، لكن إستدار برأسه ورأيهن، كادت تتفوة المديرة لكن أشار لها فصمتت وغادرت تغلق الباب خلفها، بينما هو عاود الحديث عبر الهاتف غير آبهًا، رغم أن الاتصال غير هام وحديثه مازحً مع الآخر لكن تعمد ذلك،
رغم أن حديثه بلغة أجنبية لكن هي تِجيد تلك اللغة، وهو يعلم ذلك، لاحظت أنه يتحدث لإمرأة، شعرت ببعض الغِيرة، لكن أخفت ذلك وتنحنحت أكثر من مره، دليل على ضجرها من تجاهله...
تبسم بخفيه وبمزاجه أنهي الإتصال، وأغلق الهاتف وضعه على المكتب يقترب من مكان وقوفها مُصافحًا:
بعتذر بس المكالمه كانت مهمه، خلاص فضيت ليكِ.

نظرت ليده الممدُدة لحظه قبل أن تضع يدها بقبضة يده التى ضمت يدها، ليسير بجسد الإثنين شعور قديم ظنوا أنه قد إنتسي...
لم تدوم المُصافحه كثيرًا حين نزع يده وأشار بها لها قائلًا:
أعتقد عندي خلفيه عن الموضوع المهم اللى إتصلتِ عليا السيد خليل بسببه، خلينا نقعد مش هينفع نتكلم وإحنا واقفين.

سهم الهوي "إمرأة الجاسر" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن