"لكل كلمة أو مبدأ - مهما كانت درجة وضوحهما - مجال محدود للتطبيق"
- الفيزيائي الألماني: فيرنر هايزنبرغ
بعد أن أغلقت "ريتا" الخط.. اتجهت مباشرة إلى صالة الرياضة..
كان العرق يتصبب من جبهتي حتى أن ملوحته كانت تحرق مقلتيَّ.. جالس على كرسي لرفع الأثقال.. وأسترد أنفاسي..
رن هاتفي.. كان أستاذ الرياضيات "جيمس" هو المتصل، التقطت الفوطة المعلقة بجانبي ومسحت بها وجهي..
- سيد جيمس! يبدو أنك لن تستسلم اليوم حتى تجعلني أوافق؟
= دعك من المبالغة سيباستيان.. أريد اليوم أن نكون صديقين وفقط.. هاه أخبرني ما كان قرارك؟
- حفلة اليوم ليست ضمن برنامجي.. لكن لحظة.. أعطني سببا واحدا يجعلني ألبّي دعوتك؟!
= لك وعدي أن لا يحدث شيء.. حتى تغادر..
- كيف ذلك؟
= حسنا! ستكون بداية السهرة عادية جدا.. نتسامر قليلا باحترام تام.. إلى منتصف الليل.. يمكنك المغادرة قبل منتصف الليل.. صدقني لن يحدث شيء في حضورك..
فكرت قليلا.. وظهر لي أن هذا شيء لا حرج فيه...
- حسنا! لك موافقتي إذن..
****
أخذت حمّاما دافئا.. وقطّعتُ حبتي تفاح صببتُ كأسا من الحليب البارد.. وتفكيري كله ما يزال منشغلا بفكرة ذهابي إلى هذه الحفلة اللعينة..
ثم تذكرت "ريتا".. متسائلا..
"تراها هل قررت الذهاب هي أيضا إلى حفلتها..؟ "
شعرت برغبة ملحة في الإتصال بها وإخبارها بأن لا تذهب.. ربما لأنه اعتراني شعور غريب يجعلني أطلب منها المجيء عندي.. لست أدري هل حقا أنا أفكر فقط في مجيئها.. أم أنني حقا أفكر في مضاجعتها دون سابق إنذار..
أنت تقرأ
TOXIC
Novela Juvenil"سيباستيان" أستاذ فيزياء يقوم بتدريس الطور الثانوي، في السابعة والعشرين من عمره، يعني اسمه المحترم أو الموقر، يعيش حالة من الفوضى النفسية التي تلازمه، بسبب أحداث وقعت له في الماضي، يحاول جاهد الفصل بين شخصيتين تسيطران على مجرى أحداثه، شخصية الأستاذ...
