"سيباستيان" أستاذ فيزياء يقوم بتدريس الطور الثانوي، في السابعة والعشرين من عمره، يعني اسمه المحترم أو الموقر، يعيش حالة من الفوضى النفسية التي تلازمه، بسبب أحداث وقعت له في الماضي، يحاول جاهد الفصل بين شخصيتين تسيطران على مجرى أحداثه، شخصية الأستاذ...
"فرضا لو أن إبرة في الفضاء سرعتها تساوي سرعة الضوء.. وفجأة تصطدم بالأرض، فإن القوة الناتحة عن اصطدامها تساوي أضعاف قوة قنبلتي هيروشيما وناكازاكي"
-تبسيط عن مبدأ تكافؤ الكتلة والطاقة للنسبية الخاصة لآينشتاين-
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
- يوم حفلة الإستقالة-
الساعة الخامسة مساءً.. وأنا تحت مرشة الحمّام.. وخيوط الماء التي تضرب جسدي لا شيء يشغل تفكيري الآن سوى طفلتي "ليديا"..
"أتساءل كيف لهذا الإنسان إذا حدث وطعن غدرا من أقرب الناس إليه فإنّ حجم الألم الذي يشعره أكبر من ألف طعنة في جسده من غريب أو عدو.. إن الألم النفسي هو أعمق الآلام التي تترك أثرها في حياتنا.. مهما مرّ الزمن ومهما اختلفت الفصول والظروف.. سيبقى دائما ذلك الأثر الذي يربطنا بذلك الألم ارتباطا وثيقا.. حتى أنه يمكنك أن تشعر بنفس الغصّة ولو بعد مائة عام عليها"
ارتديت قميصي الأبيض.. أغلقت أزراره الذهبية في أكمامه.. وفوقه بدلتي السوداء.. وضعت تلك الساعة السويسرية الراقية.. وقفت أمام المرآة أعدّل قميصي على رقبتي.. رششت عطرا فرنسيا حتى تطاير رذاذه مثل بلورات في الضوء الداخل من النافذة.. فتحت درج المكتب في الزاوية.. القتطتُ مفاتيح معشوقتي الـ BMW M4.. وهاتفي لأقوم بإجراء اتصال..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
- ألو! السيد "سيباستيان" يتحدث.. نعم أردت تأكيد حجز القاعة التابعة لفندقكم...
نظرت لساعة يدي.. ثم أجبتهُ..
- ممتاز.. الساعة السابعة أحسن.. نعم لمدة ساعة واحدة.. شكرا!