"إنّ الجنس هو الأكثر غموضًا والأكثر قيمة، وفي الوقت نفسه، هو الموضوع الأكثر لعنة عندما نكون في ظلمة حالكة بشأن معرفته"
-إقتباس من كتاب من الجنس إلى أعلى مراحل الوعي-
أصبحت غرفتي فوضى بتلك الملابس الداخلية المبعثرة أغلبها فوق سريري.. رغم غضبها وخروجها من البيت إلا أن الأمر بدى لي مضحكا أكثر منه جدّية.. لا أعرف لماذا ولكن.. هل يُعقل أنها حقا غاضبة مني الآن؟.. أنا رجل ولي ماضٍ.. أظن أن هذا بديهيٌّ جدا..
ثم أنه لم تسمح لي الفرصة لأحدثها عن نفسي وعن أشياء تتعلق بي.. لأنها لو رأتني على حقيقتي لتفهّمت الأمر ربما.. هل تنتظر مني أن أتغيّر فجأة؟..
حسنا! سأدع غضبها يهدأ قليلا.. فهي الآن في مزاج لا يسمح لها حتى بالتحدث مع نفسها..
.. لكن الذي حدث ليلة الأمس.. حقا لم يكن عاديا بالنسبة لي.. تلك الأسئلة السوداوية فجأة اختفت.. وذلك اللغز الأنثوي فجأة أصبح أكثر وضوحا..
قبل "ريتا" كنت أظن أن النساء هن مجرد أجساد بلا روح.. أجساد وظيفتها إمتاع الرجل وفقط.. كنت أظن أن الجنس مجرد رغبة تنطفىء متى قذفتُ عصارتي على وجه إحداهن.. ثم أنصرف وأنا لا أبالي بما خلّفتهُ خلفي من دمار نفسي لتلك الأنثى الجاثية.. ورغم كل أنانيتي إلا أنني أبدا لم أشعر بمتعة مقارنة بليلتي مع "ريتا".. كأنها قامت بترويض الثور الهائج بداخلي.. كأنها امتصّت كل عنفي وغضبي وساديتي..
ما شعرت به ليلة البارحة.. كان أشبه بانتهاء عصر قديم لرجل لا يعرف شيئا عن الجنس والأنثى..
أنت تقرأ
TOXIC
Novela Juvenil"سيباستيان" أستاذ فيزياء يقوم بتدريس الطور الثانوي، في السابعة والعشرين من عمره، يعني اسمه المحترم أو الموقر، يعيش حالة من الفوضى النفسية التي تلازمه، بسبب أحداث وقعت له في الماضي، يحاول جاهد الفصل بين شخصيتين تسيطران على مجرى أحداثه، شخصية الأستاذ...