"لقد تساءلت: ما الجحيم؟.. فأجبت: "هو عذاب الإنسان من أنّه أصبح لا يستطيع أن يحبّ"- رواية الإخوة كارامازوف - دوستويفسكي-
"كنت واقفة بكل شموخي وكبريائي.. أنتظر تلك اللحظة التي سيكشف فيها سيباستيان عنّي وعن علاقتنا.. رأيته يتقدم إلى تلك المنصّة.. ابتسمتُ لحظتها لأنني بعد لحظات فقط سأصبح سيدة هذه القاعة.. سينظر الجميع لي بكل ذهول ودهشة.. من أروع الأمور التي تحدث معي عندما أكون دائما استثنائية وسط كل الحضور..."
إلى أن رأيت سيباستيان يقول:
= سأقدم لكم حبيبتي.. (وصرخ باسمها).. "ريتااااا"..
" مـ... ماذا؟!.. هل أخطأ في اسمي؟.. لابدّ أنه يهذي... ما هذه الكارثة؟ أ يعقل حقا أن يخلط بين اسمينا؟!"
كل ما كنت أسمعه لحظتها في ذلك السكون الذي عمّ فجأة.. ضربات مسمار كعبها العالي وهي تخط خطواتها وسط الحضور المذهول بسحرها وجمالها وأنوثتها.. وهي تتقدم نحو سيباستيان.. مرّت بجانبي.. وبادلتني بنصف نظرات.. تمشي بكل أناقة محافظة على ابتسامتها.. بينما أنا جاحظة العيون من صدمة الموقف.. لألمح بعدها تلك العاهرة "إيفا" وهي تخط خطواتها خلفها على مبسمها ابتسامة استفزاز.."
"طنين في أذنّي يزداد بشدة.. خفقان..وتعرّق.. أكابر بشدة حتى تحملني ساقيَّ اللّتان أصبحتا وكأنهما مشلولتان.. أسئلة كثيرة تتفجر في عمقٍ.. حتى أنني شعرت بدوار.. وأصبحت الرؤية أمامي ضبابية أكثر.."
أنت تقرأ
TOXIC
Fiksi Remaja"سيباستيان" أستاذ فيزياء يقوم بتدريس الطور الثانوي، في السابعة والعشرين من عمره، يعني اسمه المحترم أو الموقر، يعيش حالة من الفوضى النفسية التي تلازمه، بسبب أحداث وقعت له في الماضي، يحاول جاهد الفصل بين شخصيتين تسيطران على مجرى أحداثه، شخصية الأستاذ...