"لم يحدث لأحدٍ بأن رأى الشبح، لا أحد حدثَ وقام بمقابلته أو يعلمُ كيف يبدو، كيف تبدو هيئته أو صوته، من أين هو مثلاً؟ ولِما يفعل كل ما يفعله..
لا أحد سواها هي! هي وحدها من إستطاعت لمسَ طيفهِ الذي يتسربُ من بين أصابع الجميع وقبضَت عليه لتجعلهُ ملموساً...
• ❀ ❀ ❀ • ▪︎صوّت قبل بدأ القراءة ، عزيزي القارئ أنا شايفك👀🔪 ▪︎خذوا نفس عميق وإبدؤوا..🥀
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بينما كل الناس تطفو على سطح عينيك، فلا تولي أحدهم الإهتمام المطلوب، ولا تأخذُ أحدهم على محمل الجِد، وتحافظ على وجود الحدود معهم طيلةَ الوقت، ثم فجأة تغرقُ بعُمق في تفاصيل أحدهم وتقررُ عدم النجاة والإستسلام لشعورك..
فإعلم عندها بأنك عندما تموت سيُقال عنكَ واحد من أمرين: إما شهيداً فدى نفسه للحب ويُقتدى به، أو منتحراً أحمق رهيف القلب مضى عليه الزمان وطواهُ التاريخ.. ◇ ◇ ◇
إنقشعَت الشمسُ الخجولةُ من بين السُحب لتُنير الأرض بأشعتها الدافئة بعد ليلةٍ ماطِرة طويلة، ليلة ترقب لخطرٍ مُحدق يلوح في الأجواء، إنه اليوم المنشود إنقَضت ساعات وساعات من تهديد الشبح الأخير والكل يتقلبُ على صفيحٍ ساخن بنفاذ صبر، هل ستخضعُ الحكومة والشرطه لتهديده ويبدؤوا في البحث عن المفقودين الثلاثه كما يقتضي واجبهم؟ أم سيبدأ الشعب بالإنقلاب ضدهم بعد معرفة حقيقة العفن المُتفشي بين رجال الشرطه الذي يؤدي لفسادهم؟ وهل سيقوم الشبح بإتخاذ خطوة كبيرة وبدأ الحرب بشكلٍ فعليّ على الحكومه؟ لا أحد يدري.. لكن الإجابة ستكون في تمام الساعة التي حددها الشبح وسيرى الجميع من سيكون أول من يخطو إلى ساحة المعركة أو ينسحب منها أهو الشبح أم النظام الفاسد؟..
الثاني من أكتوبر-الثالثة عصراً| خداعٌ يستترُ أسفل القناع|سِتُ ساعاتٍ لإنتهاء العَد التنازليّ، ساعةُ قدركَ هي شيئٌ حَتميّ، فعندما يقعُ الأمر من السماء فإعتبرهُ باتَ مقضيّ..
إنقضى اليوم الدراسيّ لليديا في العمل ما بين تعبٍ ومرح لكنها كانت راضية فهي تعيشُ روتيناً كان في أحد أيامها مجرد حلم بعيد يسبحُ في العيون.. كانت متأنقه كعادتها ترتدي كنزه رماديه مع بنطال أسود وجزمه ذات رقبة، بسيطة بطريقه آسره وتليق بمكان عملها، خرجت بعد توديعها لطلابها في الصف وكانت على أهبة مغادرة المدرسة إذ بها ترصدُ رجلاً من بعيد يتكئ على سيارة شرطة وينظر إليها، لم يكن من الصعب التخمين من هيئته بأن هذا الرجل هو ماكلهيني، لكن مالذي يفعله هنا؟ لا تملك أدنى فكرة..