• ❀ ❀ ❀ •
الثالث والعشرون من سبتمبر-الثانيه فجراً| العاصفة التي تعتريك، والغضب الذي يُعميك، والقهر الذي يُضنيك، علاجهُ حضنٌ واحِد يُشفيك..
كل شيئ يتداعى من عينيه لا يرى شيئاً سوى الغضب، لا يشعر بشيئٍ سوى بالغضب المتأجج بصدره، رغبة عارمه في التحطيم، في التدمير والتنفيس عن ما يعتريه بالدم، كان قد ظن بأنه إستطاع إخماد هذا الجانب منه، بأنه إستطاع السيطرة عليه، ما دام أنه ليس هناك شيئ يستحق إستفزاز وحشهِ للخروج، أو جعله لا يفكر بحكمةٍ ووضوح من دون أن يُجلدَ بسوط شعورٍ قاهر يجعلهُ يدمر ويحطم من دون أي ذرة ندم، خاصةً عندما يكون السبب هو شخص ينتمي إليه ويخصه..
كانت ملامحه قاتِمه، جسده يرتجف من شدة التعب الذي ألحق بجسده بعد أن لكم وركل وشوّه هيئةَ الرجل المتمثل أمامه المُعلق رأساً على عقب بالسلاسل، بحيث كان يتدلى جسده من السقف ودمه يقطرُ من عدة أماكن في جسده تاركاً بركة دمٍ على الأرض، والمقصود كان يجلس مشمراً عن ساعديه بعد ساعة كاملة من الجُهد الجسديّ، بحيث قام بشُرب الماء وسكبها على وجهه للتخفيف من الحرارة التي تكاد أن تخرج من رأسه، وبعد أن بدأت أنفاسه بالإنتظام وعاد إلى حالةٍ من الهدوء الذهنيّ قام بإشعال سيجارة وإستنشاقها ملقياً بجسده على الكرسيّ أمام الرجل، لينفث دخانها ويخاطبهُ بهدوء مخالف لِما يعتريه في هذه اللحظة..
"سأعيدُ سؤالكَ مرةً أخرى ميشيل على أمل بأنه بعد جولتِنا هذه بأنكَ قد فكرتَ ملياً في إجابتِك.. من أرسلَك؟"
قبل ثلاث ساعات:
فترة حرِجه مليئة بالضغوطات والمخاطر التي تحيط به، والتحديات التي لا تنفكُ وتظهر في طريقه المصيريه، مخططات كبيرة مدروسة، ظهور الشبح في الأرجاء، ظهور متتبع لليديا وإختفاءه وعدم تمكن جي من القبض عليه حتى الآن، العديد من المفقودين، العديد من الأسرار..
ببساطة كانت الأمور في المدينة وحوله عبارة عن فوضى عارمة ليس كأن الفوضى التي بداخله أقل تعقيداً، لكن شمسهُ كانت تُخفف عنه العبئ الذي يجثمُ على كتفيه من دون حتى أن تبذل جهداً يُذكر، وتُنسيه الظلام الذي إختاره طريقاً له لتشتتهُ عن مهامهِ المُرهقه، وتوجهَ إهتمامهُ نحو مهمةٍ أعظم شأناً بالنسبة له ألا وهي كسبُ قلبها، حينها فقط سيكون قد كسب العالم ومن فيه..
أنت تقرأ
The Ghost Heir|وريـثُ الشبـح
Romance"لم يحدث لأحدٍ بأن رأى الشبح، لا أحد حدثَ وقام بمقابلته أو يعلمُ كيف يبدو، كيف تبدو هيئته أو صوته، من أين هو مثلاً؟ ولِما يفعل كل ما يفعله.. لا أحد سواها هي! هي وحدها من إستطاعت لمسَ طيفهِ الذي يتسربُ من بين أصابع الجميع وقبضَت عليه لتجعلهُ ملموساً...