• ❀ ❀ ❀ •
شمال فيلادلفيا| السادس عشر من أغسطس-العاشرة مساءاً|كل مكتوب آتٍ ولو طال مجيئه، سترى نفسكَ تسير إليه بقدميك كما تُسيّرُكَ الأقدار بخيوطها اللا مرئيةِ لقدركَ المَحتوم، لقدركَ المحزون، لقدركَ الحنون..
◇ ◇ ◇"الرقم الذي طلبتهِ خارجَ التغطية الرجاء المحاولة لاحقاً في حال إرادتك ارسال رسالة صوتية الرجاء ضغط الرقم- -"
أغلقت الخط بأعصابٍ متوتره بعد أن هاتفت والدها للمرة الرابعة على التوالي بلا أي مجيب، مما يؤكد لها بأن الأمر خطيرٌ وجديّ لا مزاح فيه، أعادت شعرها البنيّ الكثيف للخلف بكلتا يداها وأخذت تحدق في قناني الكحول الفارغة على الطاولة والسجائر العديدة التي لاقت حتفها بعد تدخينها بشراهةٍ من قِبَل والدها، جلست تفكر بحيلةٍ ما للخروج من هذه المصيبة، فكرت كثيراً ثم التقطت هاتفها واعادت قراءة الرسائل مرة أخرى، عساها تجد ثغرةً ما أو إشارة تساعدها على تخليص والدها من هذا المأزق..
" ليديا ارماني تحياتي الطيبة.. آمُل بأن كل أموركِ بخير أيتها المعلمة المتفانية؟ أما بعد فلن تكوني بخير بعد رسالتي هذه لذا عدّلي من جَلستكِ وأصغي إلى ما سأقوله جيداً.. دعينا نكن واضحين منذ البداية بأنكِ تعلمين بأن غياب والدكِ العزيز جيمس لساعات طويلة عن المنزل ليست بالطبع لأسبابٍ جيدة والقيام بأعمالٍ خيرية، اباكِ رجل يستيقظ وينام في كازينوهات فيل إن كنتِ لا تعلمين، بل وهو مقامرٌ لا بأس به ويضع رهانات ضخمه ضد خصومه في الألعاب، وإعلمي هذا أيضاً بأنه قد قام باللعب اليوم مع شخصٍ لم يكن في صالحه الإقتراب منه حتى وأنه قد خسر رهانه معه، والآن والدكِ يرفض الدفع بحجة أن هذا الرجل قد قام بالغش، أشك حتى بأن والدكِ يملكُ هذا القدر من المال ليدينَ به..
لذا آنستي خلاصة الأمر ولحسن حظكِ بأنني كنت هناك وأنقذت والدكِ من هلاكهِ المُحتم، والدكِ تحت حمايتي لساعةٍ من الآن قبل أن يواجه مصيره على يديّ مجرم شوارع ويكون الخبر الرئيسيّ على القناة العاشرة صباحاً..
لا أضمن لكِ بقاءه على قيد الحياة طويلاً لأنني بصعوبة تمكنت من اخذه من ذاك المكان بعد أن نال ما به من النصيب من اللكمات على وجهه، وأكد للرجل بأنه سيحاول تأمين المال وبعد مفاوضات وافق الرجل بتسليمه لي إلى ذلك الحين..
أنت تقرأ
The Ghost Heir|وريـثُ الشبـح
Romance"لم يحدث لأحدٍ بأن رأى الشبح، لا أحد حدثَ وقام بمقابلته أو يعلمُ كيف يبدو، كيف تبدو هيئته أو صوته، من أين هو مثلاً؟ ولِما يفعل كل ما يفعله.. لا أحد سواها هي! هي وحدها من إستطاعت لمسَ طيفهِ الذي يتسربُ من بين أصابع الجميع وقبضَت عليه لتجعلهُ ملموساً...