• ❀ ❀ ❀ •
قالت مرةً في أمها: بأنها كانت كصُندوقِ الهدايا، إذا فَتحتْ قلبها وجدتْ قلوبَ حُبٍ كثيره كلها تُحِبها، وجودها كالشمعةِ في المنزل، وعندما تضحك تَودُ لو أنها تأخذ ضحكِتَها وتربطها بشريطةٍ حمراء وتُقدمها لِمَن تُحِب، كانت أمها ثمينةً جداً!.. لذلك حفرَتْ حُفرةً بعُمق سبعةِ أمتار ووضعتها بها ثم طمرتها بالتُراب حتى لا يسرقها أحد..
◇ ◇ ◇《عندما لا تتغذى الحُب بملعقةٍ من فِضة سوف تتعلمَ كيف تلعقهُ من أطرافِ السكاكين..》
يواجهُ معظمَ الناس فراغاً عاطفيّاً في أرواحهم، بحيث لم يُغدق عليهم الحُب الكافي في أحد مراحل حياتهم، أو طيلةَ حياتهم، أي كانوا يحصلون على القليل ولا تُشبع حاجتُهم، فيلتجئونَ لأشياءٍ و أشخاص من شأنهم أن يتسببوا لهم بالأذى، لا يشبهونهم، لا يلائمونهم بأي شكل، سوى أنهم يجعلونهم يشعرون بِسَدِ جوعٍ لحظيّ لشعور بأنهم مُهمين ، للشعور بلمسةِ يدٍ حانية، أو حتى كلمةٍ بسيطة تلمس دواخلهم.. هؤلاء الفئة موجودة بكثرةٍ من حولنا أو يمكن أن نكون نحنُ أحد أفرادها، كل واحدٍ منا يُعاني من هذا الموضوع بشكلٍ أو بآخر..
قسمٌ منا يختار الشعور من خلال الأشخاص السيئين والقسم الآخر يلجئُ للعادات السيئة، وأياً كان هو إختيارك لا لوْمَ عليك، فلا يُلام الذِئبُ في عُدوانِه..
إستناداً لأعلاه كانت صديقتنا ليدي فتاةَ العائلةِ الوحيده المُدللة التي تشبعّت بالحُب من كِلا والديها، كانوا يُلبون لها طلباتها بكل حُب، حتى لو طلبت أن يتناولوا النجوم من السماء ويجلبوها لها لما ترددوا للحظة، لكن كل ذلك تغير عندما جاء أخاها "إيــزرا" على الحياة، فكلُ ما كانت تحصل عليه من حُبٍ وإهتمام أو حتى ألعاب كان يُقسم بينهما هما الإثنين، حتى أصبحت تشعر بأنهم يميزونهُ عنها كونه "فتى أبيه" كما كان يدعوهُ والدها جيمس، كانت تمقتهُ وهي طفلة وتغار منه، لكن ما إن كبرتْ ووعَت حتى تعايشت مع الوضع، مُدركةً بأنها مهما فعلت فإن شيئاً لن يتغير، فلم تعُد تحاول إثارةَ إنتباههم على تقصيرهم وعلى إفتقارها للعاطفة، مع ذلك لم يُلغِ هذا الأمر حقيقةَ بأنها بحاجةٍ للإحتواء..
ورغم شعورها بشُح الحب الذي كان يُقدَمُ إليها، فهذا كلهُ تبدد وحال إلى فُتاتٍ ذهبَ مع مجرى الرياح، وذلك عندما إختفت أمها وأخاها الصغير من الحياة، وأدى هذا الأمر إلى إنقلاب حالها وحال والدها رأساً على عقب، ولم يعد والدها الرجل الذي عهِدَته، ولم تعُد نفسها هي نفسها..
أنت تقرأ
The Ghost Heir|وريـثُ الشبـح
Roman d'amour"لم يحدث لأحدٍ بأن رأى الشبح، لا أحد حدثَ وقام بمقابلته أو يعلمُ كيف يبدو، كيف تبدو هيئته أو صوته، من أين هو مثلاً؟ ولِما يفعل كل ما يفعله.. لا أحد سواها هي! هي وحدها من إستطاعت لمسَ طيفهِ الذي يتسربُ من بين أصابع الجميع وقبضَت عليه لتجعلهُ ملموساً...