• ❀ ❀ ❀ •
-الأمر أشبهُ بإلقاء حَجريّ نَرد والمراهنةِ على كل حجرٍ منهما على كسب قلبها..
-وإن لم تكسب رهانكَ في أيٍ منهما؟
-حسناً في هذه الحال سأنفذُ ما في رأسي..
-والذي هو؟
-بسيط، محاولةُ كسب قلبها..
◇ ◇ ◇وأنتَ تنظرُ لمشهدٍ معين لا بُد لكَ من أن تفهمه بطريقتكَ الخاصة بناءاً على ما رأيته، لكن تذكر أنك أبداً لا ترى ما تراه، فهناكَ ما يختفي بوقاحةٍ خالِصه في منتصف المشهد ينتظر، يُقشر عن أنيابه، يترقبُ اللحظة المناسبة للظهور في المستقبل والإنقضاض، ولتغيير كل شيئٍ بأثرٍ رجعيّ تماماً..
هو موجود كأنه غير موجود، وحينَ ترصدهُ لحدٍ معين من إنفتاح العينين، يُفقدك الوضوح القدرةَ على إغلاقهما، يُفقدكَ البصيرة، فيسقطُ غشاء الغفلةِ عن عينيك، وتظهر كل الوحوش المستترةِ على العلن..
فإستعد لخوض معركتك ولا تجعل من مخاوفك أن تزعزعُ من عزيمتكَ شيئا وأرِهم من أنت..◇ ◇ ◇
الحادي والعشرون من أغسطس- الحادية عشر مساءاً|الميناء-مرفأ رو|هو سِرٌ عتيق، أحياناً متوهجٌ ولماعٌ من شدةِ البريق ، وأحيانٌ أخرى يجعلكَ صامتاً وبداخلك تستعرُ الحريق، فعلى قدر جماله فإنه باتَ كالقيّد خانقاً ويضيق..
إرتدى الليل عباءتهُ الكُحلية المطرزةِ بأجرامٍ سماويةٍ مُشعة يتوسطها قرصُ القمر، تلألأت أمواج البحر من إنعكاس ضوءه، كانت الإنارة في هذا المكان صفراء خافتة تضيئُ الجزء الخلفيّ من مرفأ السُفن ،مكانٌ مخيف وهادىٌ على نحوٍ مريب في ساعةٍ متأخرة كهذه من الليل.. عبقَت رائحة رطوبة البحر في الأنفاس، ألا أنها لم تُخفِف من توتر وقلق البعض، البعض الذي كانت أعصابهم مشدودة وتُطبَخُ على نارٍ هادئة من اللقاء المحتوم..
دقت ساعة اللقاء المُتفق عليه أو بالأحرى الذي فُرض على جيمس، من قبَلِ رجلٍ جشع قام بإرتكابِ مساوئٍ تنافس ظُلمةَ هذا الليل عتمةً..
حضرت ثلاث سياراتٍ سوداء مُظلله في تمام الساعة الحادية عشر، ثلاث سيارات بمن فيها إجتمعوا للقاء جيمس الشخص الواحد قليل الحيلة، جاؤوا للإستكلاب على ضعفه وهم لا يعرفون بأن لكل كلبٍ يومه، بحيث يكون ذليلاً تحت أقدام ذئبٍ أقوى وأقدر منه شأناً، هم لم يعرفوا أيضاً بالمفاجئةِ التي تنتظرهم وبأن جيمس لن يحضر من الأساس ولم يتلقى رسالتهم التهديديه قط..
أنت تقرأ
The Ghost Heir|وريـثُ الشبـح
Romance"لم يحدث لأحدٍ بأن رأى الشبح، لا أحد حدثَ وقام بمقابلته أو يعلمُ كيف يبدو، كيف تبدو هيئته أو صوته، من أين هو مثلاً؟ ولِما يفعل كل ما يفعله.. لا أحد سواها هي! هي وحدها من إستطاعت لمسَ طيفهِ الذي يتسربُ من بين أصابع الجميع وقبضَت عليه لتجعلهُ ملموساً...