Part 2

719 41 1
                                    

                     أحب مساعدي
       

      
                        قراءة ممتعة 😇

                 لا تنسو الفوت + كومنت


_________________________________________





لم يدعني ذلك المساعد القاسي أرتاح و لو لدقيقة .. إنه جدي فوق اللزوم ... ظل يقرأ لائحة التعليمات التي قررها مع أبي ليتمكن من جعلي  مثاليا أو على الأقل مناسبا للمنصب طوال اليوم ...



كما علمت أنني سأتدرب لعام كامل قبل أن ابدأ بمساعدة أبي في الإدارة ... نظرت إليه بصدمة حين علمت بذلك و السؤال الوحيد الذي خطر في بالي هو هل سيبقى هذا الرجل يتأمر علي لعام كامل ...



مستحيل ... مستحيل ... فرغم مسايرتي له طوال اليوم الا انني عازم على مناقشة أبي في هذا الأمر  و أرجو أن لا يتعبني  في ذلك ...

أنا شخص ناضج و  لدي الحق في إختيار الشخص  الذي أرتاح له و الأهم أن يكون التعامل و التواصل معه سهلا ...



شخص عكس جنغكوك تماما ... لين و لطيف و مرح ..



عدت إلى البيت مع أبي و فاتحته في موضوع المساعد في السيارة ... لكنني مصدوم الآن لعدم استجابته لمطلبي .. إنه مجرد طلب بسيط فكيف يرفضه..




اشتعلت غضبا فقلت : هل جنغكوك هو الشخص الوحيد الذي يستطيع العمل كمساعدي في شركتك الضخمة ... ما الذي يحدث لك أبي..و من يكون هذا الرجل حتى تثق به بهذه الطريقة ...




صمت قليلا ثم رد علي بنبرة هادئة: جنغكوك ليس المساعد الوحيد .. لكنه الأفضل.. و أنا متأكد أنه سيعلمك الجدية و  الانضباط يا بني ...

تنهد ثم أضاف: و بخصوص الثقة ... أجل أنا أثق به كثيرا لدرجة وضعك بين يديه دون أن أرى ورائي.. فأنا أعرفه منذ كان طفلا صغيرا إلى أن كبر و عمل في شركتي لسبع سنوات حتى الآن... لهذا أنصحك يا بني أن لا تركز على التفاهات بل على الأهداف... لا تسمح لعاطفتك و غرورك أن يتحكمو فيك ..

أمسك بكلتا يداي ثم أضاف: فقط انظر إليه عن قرب و ستعتاد عليه  بل و ستحبه .. تعلم منه الانضباط فهو الأفضل في ذلك ..

لم أقل شيئا... فمن الواضح أن مطلبي مرفوض ... حسنا سأفعل كما قال أبي... لن أركز على غطرسته و غروره معي بل ساستفيد منه و أتعلم فرغم انكاري للأمر إلا أن الذكاء و الخبرة واضحة جدا في هالته ....

وصلت إلى المنزل فأكلت ثم اتجهت إلى غرفتي ... استحممت ثم اضطجعت في سريري ... يا له من شعور مريح ... أحب النوم ...

استيقظت صباحا على صوت هاتفي .. من يتصل في هذا الوقت المبكر ... تجاهلت رنينه لكنه لم يتوقف .. ففتحته أخيرا.. و قلت بصوت ناعس : من تكون .. ماذا تريد ...





                احب مساعديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن