Part 7

520 35 0
                                    

             {احب مساعدي}

               قراءة ممتعة 😊

اتمنى تدعموا الروايه 🥰🥰

_________________________________________



مضى شهر على انضمامي إلى الشركة و النظام الروتيني اليومي .... لا شيء جديد غير العمل ثم العمل ثم الذهاب إلى البيت لارتاح و أعود الى العمل ..


و من اليوم الذي امضيت فيه الليلة في بيت جنغكوك .. تم وضع عدة حدود و حواجز بيننا .. أصبح جافا و باردا معي بشكل لا يصدق.. حسنا لطالما كان كذلك من البداية لكنه الآن لا يشاركني حتى وجبة الغذاء أو ينظر في داخل عيني و لو بالصدفة ...


فلم يبق بيننا سوى العمل .. كل ما نتكلم عنه هو العمل .. هذا ممل إن استمررت في عيش حياتي بهذه الطريقة سانفجر حتما ...


أردت أن اواعد شخصا ما لكن جنغكوك يملأ برنامجي اليومي حتى المساء و ذلك يجعلني أتعب كثيرا لدرجة أنني لا أفكر في شيء آخر سوى النوم ... ما بالك الخروج و الاستمتاع...


ناداني أبي إلى مكتبه اليوم فذهبت إليه... و أخبرني بأنه سيرسلني مع البعثة التي ستعقد صفقة مع شركة أخرى خارج البلاد .. و لكنني سأكون هناك كملاحظ فقط .. فأنا لا زلت بعيدا جدا عن القيادة و أخذ القرارات ..

فرحت طبعا و أخيرا ساستنشق هواءا جديدا غير هواء المكتب.. و بالطبع سيرافقني جنغكوك ...


تم تحديد موعد الرحلة و أنا الآن أرتب ملابسي داخل حقيبتي ... توسلت لأبي لابقى هناك ليوم إضافي فوافق بشرط أن يبقى جنغكوك معي .. فوافقت بالطبع .. أبي شديد الحماية معي ... أظنه خائفا من طيشي..


رن هاتفي ففتحته... إنه  يقول أنه ينتظرني في الأسفل.. أغلقت حقيبتي بسرعة و خرجت و أنا أجرها.. و كعادتي ابتسمت إبتسامة مشرقة و قلت صباح الخير مساعد جنغكوك ...


و كعادته رد علي بصوت جاف و ملامح جامدة : صباح الخير جيمين ...


عليه ان يسترخي قليلا فالحياة أبسط من ذلك .. أنا اشفق عليه أحيانا و أخاف منه أحيانا أخرى و لكن في غالب الأوقات أتساءل..  لمذا هو هكذا .. ما الذي حدث و جعله يبني ذلك الجدار بينه و بين الجميع ...


فتح لي الباب فركبت و انطلقنا إلى المطار .. أكاد أموت فرحا .. لم أسافر منذ وقت طويل ..


أنا الآن على متن الطائرة... و بما أن الرحلة استغرقت خمس ساعات لم أستطع كبح نفسي و استغرقت في نوم عميق ...



حتى شعرت بيد دافئة تلامس خدي و لكن ذلك لم يوقظني بل جعلني أقربها مني أكثر لاواصل نومي ... فملمسها على خدي يخدرني .. و رائحتها تعجبني .. أنا سعيد ...


واصلت نومي حتى افقت على صوت جنغكوك .. فتحت عيناي لأجد عينيه الحادة تنظر إلي ثم قال : لقد وصلنا جيمين ...


                احب مساعديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن