Part 13

498 32 3
                                    

قراءة ممتعة




_________________________________________




                               جيمين


شد معصمي بقوة ثم جذبني نحوه بسرعة و قال : لنتواعد ..


وقفت مصدوما أمامه.. هل ضرب رأسه بشيء ما .. هل هو يختبر كرامتي ..


نعم .. أعترف انني أعجبت به رغم أنه ليس من النمط الذي أحبه عادة .. حسنا أنا أحب تكوينه الجسدي لكنني أكره شخصيته الباردة ...




الإله لا يعطي كل شيء لبعض الناس ... فقد منحه القوام و الوسامة و الملامح الحادة و لكنه زرع فيه روحا جافة... عكسي أنا الذي منحني الجمال الخارجي و الداخلي ..






أردت أن اتحقق من ما سمعته اذناي لكي اتأكد بأنني لا أتخيل فقلت: ما الذي تقوله ..




فقال مجددا : ألم تقل بأنك معجب بي .. لنتواعد ..





اندفع الادرينالين في عروقي معبرا عن غضبي .. دفعت يده من معصمي ثم قلت بصوت عالي متوتر : أنت.. أنت كيف تجرأ على قول هذا لي .. و كأنك تشفق علي أو شيئا ما..






اخفضت رأسي بخجل ثم أضفت باندفاع: كما ..كما أنني  كنت ثملا .. أنا لا اتذكر قولي ذلك أصلا.. يا لك من متبختر ...





ثم ضربت صدره بكلتا يداي و انا أقول : ما الذي يجعلك تعتقد أن شخصا لطيفا و مثالي مثلي سيقبل أن يواعد شخصا متكبر و مسن مثلك ...




لم يقل شيئا لهذا نظرت إلى وجهه فوجدته يبتسم ابتسامة باهتة تكاد لا ترى ... هذا الأحمق هل يسخر مني يا ترى.. لماذا اعترفت.. لماذا ...



أردت الذهاب لكنه جاء وراءي و أغلق الباب  ...



استدرت فوجدته قريبا جدا مني .. أنا لست بخير .. اعداداتي تتلخبط تدريجيا ... من حسن الحظ أنه أطول مني بكثير فأنا الآن أواجه قاعدة صدره... هذا محرج .. و محمس في نفس الوقت ..




بقينا كذلك لثواني ثم قال : لنتحدث ...




كنت منصهرا  في هالته لكنني استعدت وعيي و قلت بغضب : ليس لدي ما أتكلم فيه معك .. قلت ما أريد لهذا سأذهب الآن...  اتركني..




اقترب مني أكثر حتى انعدمت المسافة بيننا و أحسست بتنفسه يلفح وجهي فقال : و لكنني لم أقل ما أريده بعد ...




فقلت : ذهبت و تركتني وحدي في بلاد اجنبية رغم أنك المساعد خاصتي ... ثم رجعت لاتفاجأ باستقالتك... لم تترك لي حتى ملاحظة .. جبان ..




وضع يده على ذقني و رفعه بخفة ثم قال : أنت من استعجلت لقائي و أتيت .. كنت آتيا للقاءك غدا ..




                احب مساعديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن