Part 6

733 37 10
                                    

                       {احب مساعدي}
  اتمنى تدعموا الروايه

       قراءة ممتعة 😇





_________________________________________



كنت تحت تأثير الكحول لهذا قلت : ارقص معي ..

نظر إلي جنغكوك بصدمة ... فاقتربت منه أكثر و حاولت الوقوف على رؤوس أصابع رجلي رغم صعوبة ذلك .. اسندت يدي على كلتا كتفيه ثم همست في أذنه : ارقص معي ..

أمسك بكلتا كتفاي و ارجعني لوضعيتي فقط ليبعدني عنه ثم قال بصوت خال من المشاعر : جيمين يبدو أنك مخمور .. هيا لنذهب من هنا .. قبل ان تخرج الامور عن السيطرة ...

لم يترك لي أي فرصة لأقول أي كلمة أخرى و سحبني للخارج ..  ظل يسحبني طول الطريق إلى السيارة رغم عنادي .. فقلت : لا تنسى أنك مساعدي و لست أبي فلا تتعامل معي بهذه الطريقة .. هل فهمت .. أريد العودة إلى الملهى .. أنا آمرك الآن ان تفلت يدي في الحال ..



توقف في منتصف الطريق .. مسح على شعره بقوة .. هل هو غاضب .. و أخيرا أعطاني دليل على أنه إنسان و ليس آلي.. و  كم اشتهي في هذه اللحظة أن استفزه..


نظر إلي و هو يحاول التحكم في أعصابه ثم قال : لقد منحني والدك الحرية في التعامل معك حين أراك تتصرف بغباء .. لهذا أصمت و اتبعني..


اغضبتني الكلمة الأخيرة فصرخت في وجهه : لا تنسى أنك تقف الآن أمام رئيسك المستقبلي .. كما أنك مضطر أن تحترمني مهما كنت غبيا أو طفوليا فلا تتجاوز حدودك معي...


اقترب مني ثم قال باستهزاء: كن جديرا بالاحترام و ساحترمك.. أنت تتصرف الآن كطفل لهذا ساعاملك كطفل ..


اكملنا مشينا حتى توقف فجأة من جديد و قال بنبرة حادة  : كيف تسمح لشخص آخر أن يمسك مؤخرتك جيمين... و كيف تكمل الرقص معه بطريقة عادية و كأن شيء لم يحصل .. لا أصدق أنني رأيت ذلك أمامي..


فرديت بغضب : إنها مؤخرتي و أنا حر فيها ..


فسحبني باندفاع مجددا ... وصلنا إلى السيارة ففتح لي الباب و دخلت ... و بينما نحن متجهين إلى البيت التبسني الحزن من حيث لا أدري و قلت : لا تحبني بل لا تستلطفني حتى .. لا تريد الرقص معي .. لماذا .. هل أنا قبيح أو شيء ما ..


نظر إلي عبر مرآة السيارة الأمامية و قال : و لماذا تريدني أن أحبك.. و ارقص معك ..

فكرت قليلا ثم رديت : لا أعلم لماذا .. و لكنك أول شخص يعاملني بهذا البرود ..


صمت قليلا ثم قلت : لكنك لم تكف عن الابتسام للآخرين طوال السهرة .. أنت لعوب و حقير .. اكرهك جنغكوك..


و غرقت في النوم بعدها .. و لم أستوعب أي شيء آخر حتى استيقظت صباحا في بيت غريب .. نظرت حولي لاحلل الموقف لكن الصداع داهمني ...


استقمت و دخلت الحمام.. غسلت وجهي و نظرت لنفسي في المرآة لاجدني بملابس غير ملابسي .. و هي كبيرة علي فالسروال يكاد يسقط ... ما الذي حدث .. أين أنا..

انتظر لحظة .. هل أنا في بيت جنغكوك.. هذا محرج .. و لماذا غير ملابسي .. لا يبدو من النوع المنحرف.. حتى لو بقيت معه لوحدنا في جزيرة معزولة لن يرغب بي .. و ذلك يهز كرامتي قليلا..


غسلت وجهي مجددا .. و ركزت لعلي  أتذكر ما حدث .. و لكنني فشلت في ذلك .. يبدو أنني أكثرت من الشرب ..

تشجعت و خرجت من غرفة النوم .. مشيت في رواق طويل حتى وجدت نفسي في مساحة مفتوحة نصفها مطبخ و الآخر غرفة طعام ..  بيته بسيط لكن أنيق..


و هناك رأيت جنغكوك لأول مرة بدون بدلة رسمية .. كان يلبس ملابس عادية مريحة .. حتى شعره غير مصفف كالعادة .. و لكن هل تعلمون ما الغريب في الأمر.. هو يبدو اوسم بمظهره الفوضوي الذي يبدو لائقا عليه بطريقة ما ...


لم ينتبه لوقوفي هناك لأنه كان مركزا تماما مع الطبخ .. حمحمت ... شددت سروالي لكي لا يسقط .. ثم قلت بصوت منخفض: صباح الخير ..

التفت إلي و قال باستهزاء : و أخيرا استيقظت الجميلة النائمة... هل كنت نائما أو في غيبوبة..


فقلت و أنا احاول كبح خجلي أمامه: آسف على ازعاجك  ليلة البارحة رغم أنني لا أتذكر ما حصل .. و كأن ذاكرتي مسحت ..


وضع أمامي كوب ماء ثم قال : نحن متؤخرون بالفعل لهذا سنغادر بعد الإفطار مباشرة ..



أومأت مظهرا طاعتي له .. فوضع أمامي صحن حساء و قال أنه سيفيدني لإزالة الصداع .. لهذا باشرت في أكله مباشرة .. و قد كان لذيذا حقا ..


لم اكبح فضولي و قلت : لماذا جلبتني إلى هنا .. في المرة القادمة فقط نادي أي خادمة و ستدخلني .. أبي لن يغضب كثيرا .. يمكنني تحمل توبيخه لي ..


توقف عن الأكل ثم قال : هذا ما كنت أريد فعله .. لكنك رفضت و التصقت بي حتى أنك بكيت ... و قلت أنك ستجعلني أحبك...



اختنقت بالحساء .. فقلت محاولا ان أبدو صادقا لأقصى درجة ممكنة : ااا انا فعلت ذلك هذا محرج جدا .. لا بد أنني ظننتك حبيبي السابق فقد انفصلنا بطريقة مؤلمة..


أردت أن أغير الموضوع بسرعة  فقلت : و لماذا بدلت ملابسي..فقال أنني تقيأت عليه...

انتظر لحظة .. هل رآى جسدي .. هل رآني عاريا .. ما رأيه في يا ترى .. و لكن حين أنظر إليه أعرف الإجابة تلقائيا..


تصاعدت حرارتي و لا بد أنني مثل حبة طماطم .. فقال : إنها أول و آخر مرة سأعتني بك فيها حين تثمل .. لهذا كن حذرا .. ماذا لو ذهبت مع منحرف ما و فعل شيئا لك أو اذاك..


تنهد ثم قال : جيمين عليك أن تنضج .. أنت مسؤول الآن لا تدع عواطفك تقودك ...


ما الذي يقصده بهذا الآن.. لا أفهم شيئا.. هل قلت أو فعلت شيئا ما حين كنت ثملت ...و لا يمكنني السؤال فالموقف برمته محرج لي ..


و مع هذا أكملت حسائي لأنه كان لذيذا جدا ..


و بمجرد اكمالي لآخر ملعقة قال جنغكوك: غسلت ملابسك و جففتها.. فاذهب لتستحم و لنذهب بعدها إلى العمل ...


فنفذت اوامره ببساطة...



__________________________________

اعجبكم البارت؟

                احب مساعديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن