Part 3

662 34 10
                                    

                قراءة ممتعة 😇




__________________________________

بعد إختيار جنغكوك لملابسي اتجهنا مباشرة إلى الشركة...  اشترينا الكثير من الأشياء.. بدلات .. اقمصة كلاسيكية .. و أحذية... رغم أن هذا الستايل لا يناسبني لكنني مجبر على ارتداءه لادخل عالم الأعمال...

و بمجرد وصولنا ترجل من السيارة و فتح لي الباب لأنزل... هو يبالغ في الاتيكيت.. حسنا أعلم أنه مساعدي و لكنني أستطيع فتح الباب بنفسي ...

أنا أنا الآن جالس في مكتبي أمام كومة من الملفات التي طلب مني جنغكوك أن ادققها و انظمها... اخبرته أن هذا ليس عملي لكنه اجابني بصوت غير قابل للنقاش بأن ابي يريد أن ابدأ بالتعلم من القاعدة إلى رأس الهرم ...

حسنا هو محق ... احترم وجهة نظره هذه .. و لكن الا يمكنه مساعدتي و لو قليلا ... فهذا الهدف من وجوده أليس كذلك ...


توجهت إلى مكتبه ثم ابتسمت ابتسامة بريئة واسعة لأجعله يلين ... حتى أنني أوشكت على البكاء .. لكنه اكتفى بالتأثر لثواني ثم عاد إلى طبعه القاسي و قال أنه لن يفعل ذلك بأمرمن أبي .... بل و سيدقق عملي بعدي ثم يخبر أبي بالنتيجة في تقريره اليومي ...


و كما هو متوقع استسلمت لقدري و عزمت على إنهاء تدقيق هذا الجبل الورقي الذي يقبع أمامي الآن... ساثبت لأبي بأنني قادر على تحمل المسؤولية...

أعترف أن هذا ممتع جدا ... و من شدة إعجابي بهذه المهمة غرقت في العمل لساعات دون أن انهض من كرسيي....

لقد فقدت الإحساس بالوقت كليا ... لم أعلم كم من الوقت قد مضى حين أحسست بيد تحط على كتفي الأيمن... رفعت رأسي و استدرت لأجد كازوكي يقف بجانبي .. كانت نظراته مختلفة عن كل سابقاتها... ارتجف قلبي و غصت في عينيه للحظات حتى قاطعني بقوله : يكفي عملا اليوم أيها السيد الصغير...

فقلت بصدمة : ااا ... لماذا كم الساعة .. لم يبقى لي سوى القليل ..

فرد علي بلطف : لقد عملت جاهدا اليوم .. لهذا من الأفضل أن تكمل ما تبقى غدا ....

أومأت موافقا ثم قلت بنبرة مقاربة للبكاء : أنا جائع جدا ..

فقال جنغكوك : لقد اشتريت لك الغذاء و ندهت عليك لتأكل لكنك تجاهلتني تماما بل لم تسمعني حتى لهذا لم أرد ازعاجك أكثر... و لكنني اشتريت العشاء أيضا و هو فوق المنضدة..

استقمت فورا من الكرسي و اتجهت إلى المنضدة التي وضع جنغكوك العشاء عليها ... جلست على الكنبة ثم ثم فتحت كيس الطعام لأجد همبرغر مع بطاطس... هذا  ليس أكلي المفضل و لكنه يفي بالغرض على كل حال ...

بدأت في التهامه بسرعة .. مع إدخال البطاطس عنوة الى فمي  .. كنت جائعا...

أحسست بجلوسه بجانبي ثم وضعه ليده على ظهري ثم قال : سيد جيمين.. أرجو أن تأكل ببطأ فالطعام لن يهرب .. كما أننا لا نريد حوادث اختناق هنا ...

                احب مساعديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن