ذكريات على حافة التدمير

بحة وجع

تتساقط أوراق الشجر على حافة الوعود الكاذبة ، تدخل الي نفوسنا لتتغلغل في ارواحنا و تهتدي بِنَا الي اللامكان ، تتراقص عيوني  ليسقط قلبي جريحا فشهدا ليشهد على خيبة جديدة على شكل ضربة سيف تغرس كالفأس بالأرض !

ربما فيمكن ان يكون كابوس ينتهي بمجرد فتح العيون و النظر في سماء الله الواسعة !
بحة وجع ....
دمعة تهبط ليرجع القلب المقتول من العالم السفلي الي هذا العالم البائس ....
روحي تتراقص للهروب من نار تأكل الجسد بلا رحمة
روح الروح و قلب الوجع يكون نفسه و يجمع فتات الذكريات ليأخذ حقنة التخدير الوجع ليسقط سقوط الطأرة الي النوم العميق الذي لا رجوع منه حين تدخله !

احلام تطير في السماء لتعلن لربما هناك أمل بالبقاء قي هذه الحياة الفانية ، أمل دون ألقلب بحياة بائسة !
كيف لحياة تعاش دون الرفيق يتكئ على الكتف و بين احضان الأمل !

خيبة اليوم تساوي آلاف الخيبات ! فاليوم رفيق الدرب من غادر حياتي و الى الأبد !
لربما اكتب لاتخلص من وجع الفراق او للنسيان !
لربما احرق ما اكتب بعد قليل او اعلنها ثورة الوجع لا ادري
لا ادري حقا ما الذي اشعر به الان و الي الأبد
فراق الصديق يحفر في نفوسنا الكثير من الذكريات و القليل من النسبان !

انا لا اسأل فأنا من انظر ، و انت لا ترى غير الطريق الطويل ، الطريق الذي اخترته ليكون موطئ قدميك و مسكّن روحي !
اتبع الروح فاكتب ،
اكتب لأجد ، فيسقط القلب
يسقط القلب و يضيع رفيق الروح
فمن قال لك ان الكره خطيئة ، فالخطيئة الاولى هي الحب !
فاخطئت و أحببتك و انت الخطيئة آدم و خوف حواء و نكر الأفعى !

تتلاعب الموسيقى محاولة لوضع قلبي في داخلي
فمن غيرها تسقط لتلتقط الباقية و الفتات !

أغمض عيناي و أتمنى

" قلبي و شو بدّي قلو
تعبان شو بعملو ...."
يتعالى صوت وائل و يكمل ما تبقى في داخلي و يقول
" صوت مجروح بيندهلك رديلو الروح "

انظر الي عيناك فيفرح قلبي لصوت ضحكتك
و يسقط قلبي في القاع .....!