حبنا اقوى من جدرانكم

164 7 1
                                    

باب ضخمة تفتح ، يتسلسل منها ذالك الطويل الأسمر " ظريف الطول " همست لي صديقة متعجبة من مشيتك الغريبة تلك كانك تقول من خلال خطواتك : انا سيد رجال الكون ، من سيكون ان كنت انا الموجود ؟! .
تقدمت نحو الإستعلامات و من ثم سألت ان كنت انت صاحب موعد الخامس ؟!
أجبت بصوتك الخشن و انت محدق بي بعين و عين الثانية على الارض رافعا حاجبك الذي يقع فوق مراقبتي و قلت : لا ! انزلت رأسك الي تحت و من ثم اكملت اتيت لالغي موعد صاحبة الموعد رقم ٣ و من ثم اقتربت مني و أخذت كرسي بجانبي الأيمن ماسكا بيدي هامسا : هيا بِنَا الي اخر ارض في هذا الكون ....
سحبتني و ذهبت معك حتى دون ان أفكر بالعواقب التي ستأتي ، اتيت معك دون تفكير
هل للجنون موعد للتخطيط ؟!
ركضنا سويا حتى وصلنا سيرتك السوداء كسواد الليل ، فتحت بابا و رميت ما كنّا بيدي و قبل ان تغلقه قلت : سنذهب الي اخر ارض و لكن هل ستحاربين ان وجدت الحرب ؟! فحرب الحب صعبة و ليست للضعفاء !
حينا رفعت كتفاي و انزلت رأسي بابتسامة الفخر و الاعتزاز ثم رفعته و قلت بصوت قوي : وجد الحب للمجانين ليعزز جنونهم و افتخارهم به و ليس للعقلاء ، فالحب جنون ، حين تحب يعني ان تصبح فارسا جواد لا تسمح للعدو ان يسرق وطنك ولكن .... هل انا وطنك ؟!
حينها ابتسمت لي و أمسكت وجهي باطرافك و اقتربت من أذني و قلت : فلنهرب لأحصل على وطني !
نظرت الي ساعتك على يدك اليمين و قلت : موعدنا بعد ساعة من الان لتصبحي ملكي لي وحدي !
نظرت لعيناك الكبيرتين و حدقت بهم و انا أمسك يدك
يا إلاهي كم قتلت فتيات في بحر عيناك ....
اخدت يدك و بدأنا بالركض ، كنت انت امامي و انا خلفك فانت سريع جدا لا اقدر على سرعتك هذه انا فما عساي ان افعل ؟
وصلنا الي قاعة كبيرة جدا و فاخرة لحد الجنون و قبل ان ندخل اقترب منا رجل  ذو ملامح غريبة و مد يديه الي و هو حامل علبة بيضاء كبيرة لكن لسوء حظه سقطت منه ليظهر من تحت خطائها فستان ابيض براق جدا جدا كان اكبر من ان اوصفه كان جميل جدا ! نظرت الي تايسر في استغراب و في عيناي لمعة براقة من الفرح و قال أرتديه فأنا أريدك اجمل عروس في هذا الكون فستجدي مساعدين لكي في غرفة ١٤ و موعدنا على الخامسة فلا تنسي انا انتظرك  !
طرقت في مسامعي هذه الكلمات حتى اغرق في مستنقع السعادة  لأخذ بقوة المفتاح الموجود بين أصابع الرجل و ابداء الطيران الي الغرفة و الرجل يتبعني بفستاني الأبيض !
ارتديته و لبست في قدماي كعب عالي جدا بعد ان وضعت الألوان على أظافري ( المنكير ) ، بدت عيناي القطت ب ( الايلينر ) مع حمرة الشفاه و شعري الأسود الطويل  يتساقط على كتفاي لينتهي به الامر لآخر ظهري كأنه نهر يتفرق لينتهي به الامر و يلتقي في اخر ظهري ، وضعت عليه تاج كل عروس و ......  دق الباب !
كنت انت !
عريسي انا *__*
لكن حين رأيتني بعد ان فتحت لك مصففت الشعر الباب. وقعت على ركبتيك و في عيونك الدمع  و انت تنظر الي بكل محبة قائلا : ملاكي الصغير !
نظرت إليك كل أنثى موجودة في هذه الغرفة ، بدأت الغيرة تتسلسل في عروقي !
نظرنا إليك و هم يتمنون عريسا يحبهم مثل ما تحبّني !  يحسدوني على محبتك و انا اهمس بين ذاتي : بِسْم الصليب حولك و حوليك شو طالع حلو جوزي انا !
سحبت يدي و انت لازالت على الارض و صرخت : احبببببببببك يا مجنونتي !
ضحكنا عليك و لن اكذب فأنا ضحكت عليك فاعذرني فأنا لم استهزئ ولكني ضحكت من جنونك في حبي و كما قلت لك في احد المرات : الحب لا يريد العقلاء إنما المجندين فقط !
صاحت احد المساعدات : هيا اذهبا ، الله يوفقكم و يكتبلكم ايام حلوة !
نظرنا اليها و أجبتها : حتى أيامي السودة معو حلوة !
و بعدها لم ارى نفسي غير انني ممسكى بيدك على الدرج كطفل صغير يسحب أمه لترى الدمية التي اعجب بها
هل تقبلين الزواج بالسيد تايسر ؟ إجاني السوأل بعد ان جلسنا على المقاعدنا في احدى القاعات الزواج
بحق السماء لو لم أكن ارغب لم اتي مع هذا المجنون الي هنا !
فأتى جوابي : بالتأكيد اه
و حين سألتني انت نفس السوأل  هل تذكر يومها كنّا بعدين عن بَعضُنَا  بمئات الامتر و بيننا اللف الحروب و الشهداء و الجدران ( حبنا أقوى من جدرانكم ) عنوان حبنا الذي سحبنا الي اخر الكون لنكون سويا
وقفنا اخيراً و اقتربت من أذني و همست : انت مرتي لان 

ذكريات على حافة التدميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن