قضبان السجن اعظم ... وارتعش

104 8 1
                                    

قضبان من حديد تمنعني من ان استنشق طعم الحياة ،
الجدران في كل مكان تحيط بعنقي لتمنعني من التنفس ، حقي في استهلاك الهواء النقي ممنوعة منه ، تريد قتلي و قتل كل من حلم بالحرية
مسجونة أنا و تهمتي انني لم ارضخ للعبودية
لم اقبلها و لن تروق لي
ماذا تسوي الحياة ؟!
حينما تكون مخلوطة بطعم العبودية ...
بل قلي ما هي الحياة ، بوطن يحرسه رجاله ؟
رمو بجسدي أرضا ، فاحاول لأحس بطعم الحياة المنزوعة منها قصرا !
بعد كل هذه المقاومة الحادة
أتحسس حولي لأرى السائل الأحمر ملئ المكان
لا اكترث ولا اهتم
فحين طالبت بالحرية كنت اعلم بهذا لذالك فأنا لا اشعر بالالم
فهذا الدم المنسكب هنا ، غسل القدس مئات المرات بدم شهدأها الأحرار
لا ليس فقط القدس ، فقد ارتوت فلسطين كلها و صارت رائحتها بطعم المسك
و انا هنا حرة ، لا اهزم
فلا يهزم من صرخ و قال لا
لا ينكسر و لا يموت
بل يجلس على عرش الحرية كملك قائم و شجاع
رجعت من افكاري ، لأحاول النهوض
لا المس جروحي و لا اعقمها بأفكاري عن نسور السماء
فأنا احسس بها في كل مكان في جسدي ،
ولكن جرحي الذي يقتلني و انا انتظر هنا خلف القضبان لأكتب كلماتي تسمى فلسطين
و ارتعش ...

ذكريات على حافة التدميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن