افترقنا

150 7 13
                                    

كل مرة اكتب فيها ، انسى ان هناك مقدمة علي كتابتها ، كيف اقدم نفسي و نفسي لا تعرفني ؟! نفسي تنكرني و انا لا اعرف تقدمتها و تتكرر معنا المنافسة ، تكبر بيننا المشكلات ..... و اخسر نفسي

لما لا ؟ اريد كتابة بعض الكلمات المبعثرة و تنسيقها لتظهر على خط مستقيم ذات معنى واضح و جميل ، سابدو اليوم جميلة معك و سنركض كثيرا حتى يتعب كلانا فتموت و ابكي على ذكراك
يحلق شعري بالهواء و انظر الي البحر ، هذا البحر لك ، هذه الارض لي ، فلنشرب حد الأحلام السكرى ، الي الأحلام المتبخرة في أعماقنا فتميتنا ، مثلما قتلنا روح أتما

لقد خسرتك ، لم اهتم على احباب رحلو قبلك ولا بعدك ،
فراغك قتلني و سلب روحي معه ،
اكتب هنا و انا اعرف ان بسمتك لم تفارق شفتيك ، و قلبك اضاع الطريق الي
اكتب لك و اني على يقين ان جميع الناس ستقرأ و وحدك لم تفهم انك من يجب عليه القرأة
اكتب لك ، و انا أتخلص من بقاية منك تعذبني ، فاحرقها ببعض كلمات ترسم بحبر لم يكن له اي ذنب باخطائك الاجرامية بحق انسانية الحب 
لا اريد ان اراك فاضغف عند عيناك مكرمة ، فأنا ممتنى للمسافة التي بيننا ، فأنا لن اراك و انت تحتضين غيري و تهدي ضحكتك و لمعة عيناك لامرأة لم تكن يوما انا ! اثق بمن قال
المرأة تقبل ان يكون بينها و بين من تحب مسافة على ان يكون انسان !
اتنفس ، أتنفس رحيق الزهور و أحلق بالسماء
انا لا أنكر اني اشتق لك و ان ظلك لم يتركني وحدي
انا لا أنكر بل اعترف امام قارئي اني احبك
احبك ليوصل بي حبك الي الهاوية
احبك و اعرف ان لا يوجد مهرب منك ، لكنك هربت فارا مني ، تركتني هناك على مفرق الطرق ابكي على وحدتي من بعدك
بعض الكتب هنا و هناك ، بعض الأوراق و الاقلام و بعضي انا
فاضيئ شمعة حبنا و اكتب لك على رماد حبنا
الحب يموت ، لقد كذب من قال وحده الحب لا يموت ، الكتاب و الأدباء ضحكو علينا و خدعونا بروايات الحب التي تنتهي بنهايات سعيدة ، فالحب يموت كما يولد ، يحترق و يتمزق ، يتغلغل بدمنا حتى الموت و يموت
و حبنا ايضا مات و متنا معه
و افترقنا
اعتذر عن الكتابة الكثيرة ، اعتذر عن حبي لك لان الحب وحده في وطني جريمة
اعتذر و يا ليت الاعتذار يغفر لي و يرحمني منك ! 
أحببته من قلبي و لم أندم رغم كل الصعوبات
و حتى هذه الدمعة التي تخبط من احدى عيناني ، نزلت لأجلك ، احترقت بقلبي فهربت من نار حرقت مسكنك
امشي بخطوات واضحة الي ما لا اعرف ، اريد ان تبقى معي و لا أريدك باكيا
أريدك ان تهدأ و اراك باسما
أتت راكضة لحضني و بدأ بشم شعري ، شعري الذي كان عشقك قد تغير من بعدك
بدأ بالضحك فكلبتي بدأت تدغدغني ،
اعرف كم كنت تغار منها ، اما الان هي التي بقيت و انت الذي رحلت ، كلبتي التي طالما كنت خائفا علي من يوم فقدانها قد خلدت و انت الذي رحلت
رحلت دون اي عذر ،
هل ممكن للحب الثاني ان يأخد مكان الاول ؟
تنزل من على يداي و تبدأ بالركض ، فأركض ورائها كي امسكها و ارحل
ليس فقط من مدينتك ، بل من كل حياتي
سأرحل و لن يكون هناك انا
بل ساولد من جديد بعد ما دفنت نفسي هنا و تغلغلت اجزائي داخل هذه الرمال
سأرحل و لكن ساخذك معي
عذرا ، لكني أحبك
و اعرف ان هذا لا يهم الان ،،، وداعا

ذكريات على حافة التدميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن