بارت 8

71 7 2
                                        

مدينة هاستينغز

داخل السوق الشعبي، يوجد بعض المنازل الرديئة حيث اجتمع أكين مع فابيان.

كان أكين واقفًا بجوار إحدى النوافذ المطلة على السوق لمراقبته، بينما كان فابيان جالسًا على كرسي أمام طاولة خشبية دائرية.

كان الغضب واضحًا على وجه فابيان، والكثير من الأسئلة تدور في عقله، يحاول حلها كالأحجية ولكنه لا يستطيع، أو بالأصح خائف من حلها. معرفة أن ماكسويل يعرف بكل شيء أو قد يكون لا يعلم تُصيبه بالجنون.

فابيان: ما رأيك في الأحداث الأخيرة؟

نظر له أكين: غريبة بعض الشيء، لقد لاحظت بعض الأشياء المتغيرة. شاهدت توتر فابيان، لكن نظرت عبر النافذة ولم أجد دليلًا على أنه يعرف.

فابيان: نهض بغضب ورمى الطاولة مما أفزع أكين، لكنه لم يفعل شيئًا غير البقاء واقفًا يشاهد فابيان كيف يتخلص من توتره بتكسير الأثاث.

حين هدأ، جلس على الأرض. "ما يصيبني بالتوتر أكثر هو أنه مازال يتذكرها، حتى أنه سوف يعيد الأرض ويصنع تمثالًا لها. تصرفه نحوي وتجاهله ونظراته المليئة بالغضب وأحيانًا بالبرود تقتلني ببطء. تذكرت ماري وشعرت بالحزن. قلبي مثقل بالهموم وامتلأت عيناي بالدموع. لم أستطع أن أخبرها بشيء ولم أستطع أن أحميها، حتى عندما توفيت لم أستطع أن أحزن لكي لا يُشك بي. ضربت صدري بخفة أشعر بالاختناق، نظرت إلى الأرض بيأس شديد. أتمنى لو كان لدي فرصة واحدة لأصحح كل شيء، أتمنى لو أستطيع العودة بالزمن وإنقاذها من تلك الليلة. تذكرت كيف وقفت بجواري وتحدثت معي، كم كانت بريئة وصوتها دافئ، لم أرَ أحدًا غيرها هناك، شعرت أن ليس هناك غيرنا في العالم، كأنما كل شيء كان يتحرك ببطء شديد. بحزن شديد، لقد أحببتها بطريقة خاطئة، استسلمت إلى مشاعري وفعلت ما فعلت. نظرت إلى أكين حين جاءت إلى القصر أول مرة ورأيتها، كنت جبانًا جدًا لم أحميها ولم أعترف لها ولم أتحمل المسؤولية، ظننت أنني أملك الوقت. نظرت إلى يدي ثم اكتشفت أنني لا أملك شيئًا. احتضنت بيدي وجهي."

تنهد أكين بحزن، لم يقل شيئًا حتى أنه لم يقترب منه، كان يريد أن يخرج مشاعره التي دُفنت في قلبه لكي يساعده على الشفاء قليلًا. بقي يحدق عبر النافذة إلى الخارج، بينما فابيان يجلس على الأرض يبكي كطفل فقد أمه.

(القصر الملكي)

داخل القاعة، يجلس ماكسويل على العرش حيث أحضر سيلاس الرجال الذين أوقفوا.

سيلاس: جلالة الملك، لقد أحضرت الرجال.

إيرل بعد أن انحنى بخشوع إلى الملك، أتبعته رفقته موريس وإيثان.

ماكسويل: نظر لهم جيدًا ببرود والغضب يسكن داخله، لماذا كل هذه الفوضى؟

موريس بتوتر: أي فوضى يا جلالة الملك؟

ابواب مظلمة(2) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن