بارت 6

55 6 2
                                        

استيقظ آكسل من النوم بوجه كئيب، قرر أن ينفض غبار الحزن. نظر عبر النافذة لتلامس عينيه أشعة الشمس الدافئة. فكر قليلاً في وضعه البائس، إلى متى سوف يبقى هكذا؟ حزين، كئيب، غارق في الأفكار، يعلق نفسه في الماضي ولا يجد النور حوله، كله يقين أن لورا ما زالت على قيد الحياة. يشعر بشيء بداخله، صوت خافت يهمس في أذنه، يخبره أنها ما زالت على قيد الحياة و أنها تحتاج إليه.

أبعد الغطاء عن جسده، لا يملك قوة كافية لكي يحرك جسده، لكن ذلك الصوت يعطيه الأمل والقوة للنهوض. تلامست قدمه الأرضية، لم ينهض منذ أيام طويلة من الفراش، كان الفراش مثوى قبر لرأسه، يدفن به نفسه عن العالم، إلى أن قرر أن يخرج من دائرة الحزن التي سجنت به نفسه.

قبل أن تغرقه هذه الدائرة إلى الأبد، دون عودة، نهض وقف على قدميه، قرر أن يستكشف المنزل الذي يعيش فيه، فبدأ يسير في أرجائه.

المنزل كان المنزل ريفياً على قمة الجبل، مصنوعاً بالكامل من الخشب، يتكون من طابقين، الجدران مصنوعة من الخشب الطبيعي المتين المصقول بعناية ليبرز جمال النقوش الطبيعية للخشب. النوافذ كانت كبيرة، تمنح إطلالات على المناظر الطبيعية المحيطة، تحيط بها إطارات خشبية. الأرضيات كانت من الخشب البلوط الدافئ، تُفرش فوقها سجاد مصنوع يدوياً، مطرز بنقوش بسيطة. يفرش معظم الأرضية، لا يوجد إضاءة اعتماداً على الإضاءة الطبيعية من ضوء الشمس والقمر. في غرفة المعيشة، يوجد موقد للنيران، أمامه أريكة واسعة ومريحة للاستراحة، ليعطي جواً دافئاً.

خرج إلى الخارج، ومتع نظره قليلاً بالمناظر الخضراء التي تحيط به. شم رائحة الطعام، فاستغرب وجودها في الخارج. نظر حول المنزل، ليجد لوكس يجلس على كرسي خشبي أمام موقد من الحطب. فوقه إناء فضي يقلى به طماطم، وفوقه بيض، وعلى جانب الموقد يضع إبريق الشاي، يتطاير منه بخار ذو رائحة جميلة جداً.

أدرك لوكس أن هناك شخصاً بجواره، حيث رأى الظل جسده على الأرض. حين نظر، اندهش من رواية آكسل. قد خرج أخيراً من الغرفة بعد عزلة طويلة.

ابتسمت لقد خرج الذئب أخيراً من مخبأه.

ابتسمت لوكس، "صباح الخير."

لوكس: "صباح الخير، هيا تعال معي لنفطر."

نظرت جانباً، أحضر هذا الكرسي الخشبي، ونظرت إلى طاولة صغيرة بجواري من الخشب. "اجلس بجوار الطاولة، سأضع الطعام." لينفذ ما قلت وجلس امام الطاولة

.

.

.

مملكة هاستينغز

القصر الملكي

اجتمع ماكسويل مع الوزراء داخل الغرفة الملكية حيث الجميع يصطف أمامه بانتظام. تقدم أحد الوزراء.

_ جلالة الملك، ما زلنا نريد التحدث معك من أجل القطعة الأرض التي تم حرقها قبل أيام.

ماكسويل: شعر بالانزعاج. هل تلك الأرض هي كل ما يوجد في الحياة؟ بغضب، هل انتهت كل المشاكل هنا لكي تفكروا في مشاكل أخرى؟

ابواب مظلمة(2) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن