**مملكة هاستينغز**
السوق الشعبي , جلس آكسل و ديانا و لوكس في مقهى عادي حيث اجتمعوا حول طاولة خشبية فوقها بعض الأكواب البيضاء ذات الطراز الأمريكي وصحن أبيض يحتوي على بعض البسكويت المحلى.
آكسل: أخبريني لماذا غادرتِ
ديانا: دعنا نتجاوز أمر رحيلي, أخبرني أنت ماذا حدث؟ هل الجميع شعر بالحزن؟ صعب أن ألفظ موت عائلتي ولورا والعمة روز.
أمسك آكسل يديها ليخفف من جرحها قليلاً, حيث اكتفى لوكس بالصمت والمشاهدة.
آكسل: بحزن الجميع, لكن العمة روز توفيت قبل الحريق.
ديانا: أنزلت رأسي بيأس. كيف كانت تشعر لورا؟ كم كانت وحيدة، لم أكن معها.
آكسل: ما زلت أؤمن أنها على قيد الحياة، لم أصدق أنها كانت في تلك النيران.
ديانا نظرت إلى لوكس بعدم فهم، ليشير لوكس على عقله ويدور السبابة بحركة سريعة لكي لا يلاحظ آكسل.
ديانا: ماذا تقول؟! هل حقاً هي على قيد الحياة؟ أين هي إذن؟
آكسل: لا أعلم لكنها سوف تعود، أنا متأكد. شيء في داخلي يخبرني أنها قريبة، إنها على قيد الحياة.
ديانا شعرت بالحزن، ابتسمت. حسناً سوف تعود.
لوكس: كان هناك مجنون واحد والآن أصبح اثنين.
لينظر له آكسل بغضب، ثم ينظر إلى ديانا: أخبريني أين تعيشين؟ ماذا يحدث معك؟
ديانا: أعيش قريباً من هنا، بحثت عن عمل منذ أن لمست قدمي المدينة، عانيت بعض الشيء خصوصاً من اللصوص، ثم وجدت عملاً في أحد المتاجر. صاحبة المتجر امرأة مسنة وجيدة معي، أعطتني مسكناً أيضاً. لذا وضعي جيد الآن، شعرت بالغضب فقط لو أتخلص من ذاك اللص جيمي.
آكسل: ابتسمت. هل تعرفين الطفل؟
ديانا بحزن: أجل بالطبع، إنه يسرق دائماً مني. كنت أتساهل معه في السابق وأسامحه، لذا أصبح يكرر الأمر ظناً منه أنني سوف أسامح دائماً.
لوكس: حين يسرق منكِ ليسد الجوع، لن تضربيه مثل الآخرين، لذا تعود أن يأتي لكِ.
ديانا: ضرب؟ لم أشاهد أي كدمة له في السابق، ثم تذكرت أنه يهرب بسرعة لدرجة لا أراه جيداً.
آكسل: رأيت بعض الكدمات، شعرت بالحزن. أخرجت كيس نقود من جيبي. دعينا نتقابل دائماً، سوف أعطيكِ بعض النقود. دعيها تكون واضحة جداً لذاك الطفل، اسمحي له أن يسرقها.
ديانا: سوف يتعود على السرقة، الأمر خطأ.
آكسل: أفضل من الجوع. متأكد أن ذات يوم سوف يجد طريقة أخرى.
ديانا: لم تتغير، مازلت آكسل الذي أعرفه. تذكرت كيف ساعدتني وأنقذت حياتي. ابتسمت بحزن. سوف أضع أنا أيضاً بعض النقود.
أنت تقرأ
ابواب مظلمة(2) مكتملة
غموض / إثارةفي ظلام الليل البارد ، حيث تهمس الرياح بحكايات الماضي ، كانت تقف هناك وحدها ،عيناها المظلمتان تلمعان بالغضب ، وجسدها النحيل يحمل آثار الفقدان والمعاناة ،كانت روحها تصلبت بفعل الألم ، كانت تعرف ان هذه الرحلة، مظلمة وقاسية لكنها لم تبحث عن الراحة كان...
