Part 12

49 19 50
                                    

باعد بين جفنيه بوهن ليستقيم جالسا وهو يحكم يده على حقيبة ظهره جال بعينيه في المكان هناك خزانه ، ومكتب صغير ، وهذا السطح الناعم الذي استقبل جسده انه سرير ، نهض من مكانه متجها لباب الغرفه فتحه ببطئ ليطل براسه حركه يمينا ويسارا ليخرج عندما لم يجد احدا سار ببطئ في ذلك الممر باحثا عن اي شخص فلا بد من وجود مرافقه هنا ...
توقف قليلا عندما سمع صوت بكاء وشهقات مكتومه تابع سيره بفضول استوقفه صوت البكاء الذي تعالى ليكتشف ان البكاء يصدر من تلك الغرفه
على يمينه التف بجسده  فكانت غرفة بلا باب ، ولكن رغم ذلك كان الظلام حالكا .. تحسس بيده على الجدار حتى وصل لمبتغاه  بعد ثوان اضيئت انورا المكان
شهقة فزع خرجت من احد زوايا الغرفه التفت ليل لمصدرها ليرى فتاة تتكور على نفسها وهي تلتصق بجدران الغرفه البارده ..
نظر لعينيها ليستخرج خوفها الشديد منه ، حاول التقدم لكنها سرعان ما نهضت لتظهر تلك السكين في يدها
كانت ملوثة ببعض قطرات الدم
ليرى بعضه يقطر من معصمها ... ارادت الرحيل لكن لم تنجح جيد انه وصل في الوقت المناسب ، وضع حقيبته جانبا و اقترب منها بها وهو يشير
بيده حتى تضع السكين ارضا ..
لكنها صرخت به بصوت اعاقته غصة باكيه

" إ . ابتعد ، ساقتلك اياك والاقتراب "

تنهد ليل ليتوقف مكانه يجب عليه التصرف قبل
حدوث شيء وتنتهي مهمته قبل بدايتها

" انظري ، انا لا املك سلاحا..لاتخافي لن اؤذيك ، انا هنا لمساعدتك فقط ثقي بي "

اردف ليل بنبرة هادئه يحاول بها استعطاف الاخرى
لتنفي براسها بقوه وتجيبه بنبرة صارخه مائلة للبكاء

" انتم جميعا صنف واحد ، فقط .. فقط ابتعدو عني
اعلم ان ابي من ارسلك ، اذهب دعني وشاني كلكم اوغاد
اللعنه عليكم جميعاا "

قالت الاخيره بنبرة اعلى ، فلاحظ ليل انكسارها بشده
ليقترب اكثر لتقوم برفع يدها واضعه السكين على
عنقها فزع ليل لفعلتها ويصرخ بخوف طاغ

" لا تتهوري ، لا تفعلي ذلك ارجوك .. سيكون الثمن غاليا
غاليا جدا .. ثقي بي فقط انا لست مثلهم "
  

تراخت اعصاب قدميها لتهوي ارضا بعد ان خارت قواها المزيفه التي استنعطها لتحمي نفسها
ضمت قدميها لصدرها لتحشر وجهها بين ركبتيها سقطت السكين من بين يديها لتحدث صوتا خفيفا إثر ارتطامها بالارض اقترب ليل بهدوء وهو يرفع
راحتي يده بمحازات كتفيه محاولا كسب ثقتها..
انحنى على ركبتيه ليصبح موازيا لطولها لاحظ انكماشها
على نفسها بخوف ليبتعد قليلا وهو يتحدث بهدوء

" لا تقلقي ،  اخبريني اين علبة الاسعافات .. يدك تنزف "

سرعان ما امسكت الفتاة معصمها عندما وعت انه مجروح بالفعل لقد تناست أمره تماما وهاقد داهمها الألم
اشارت بسرعه الى احد الادراج الجانبية بجانب الأريكة
متناسية خوفها من الاخر ، لينهض ليل متوجها لحيث أشارت .. عاد وهو يحمل علبة صغيرة بين يديه وضعها امامها وجلس سحب يدها ليبدا بمعلاجة جرحها
كانت يدها ترتعش بين كفيه ، نظراتها الفزعه وهي تنظر لتلك السكين بجانبه خائفة من ان يغدر بها في اي ثانيه
فهذه عادات البشر التي يجب ان تتوقعها من اي شخص
ترك ليل يدها بعد انتهائه نهض وهو يمسك العلبة من جديد وضعها حيث كانت ليعود أدراجه ناحية
تلك الفزعة ...
جلس بجانبها واستند بظهره على الحائط لتبتعد هي عنه قليلا بخوف ، نظر ليل لها بطرف عينه ليردف
بتعب ونبره مهتزه

المــاكــوياكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن