نهضت بعد ان افرغت مخزون دموعها
لتعدل هندامها ، سارت بهدوء ناحية المرأة الصغيره
المعلقة على الحائط لتمسح دموعها التي اختلطت مع مكياجها الخفيف بمنديل ،
إنتهت لترمي جسدها على اريكة منزلها ،
استقلت ببطئ لتضع كفها بمقابلة وجهها لتمنع اشعة الشمس من الوصول لعينيها
هي فقط تعبت .. تعبت من كل هذا ؟
لتتكور على نفسها بالم وتقول بصوت خافت" سونا اشعر بالبرد والجوع اشتاق لدفئ حضنك ...
عودي ارجوك "اغمضت جفنيها رغما عنها لتستسلم للنوم
بعد بكاء طويل ...
.
وف الجهة الأخرى عند ليل ،
تحديدا في تلك الحديقة المهجوره
وفي ذلك المبنى المهدم ،
كان يجلس على الارض ضاما قدميه لصدره
يبكي بصمت اثناء مشاهدته الماره يسيرون
من امام بوابة الحديقه مبتعدين عنها ...
رفع راسه للسماء ليقول مأنبا حاله" لقد اخطئت اني ذهبت .. كان يجب ان ا... "
قاطع كلامه شيئ يسحبه من اسفله
اغمض عينيه رغما عنه بسبب ذلك الضوء،
ارتطم جسده بارضية شبهِ ناعه فتح عينه ببطئ اعتدل بجلسته بسرعه ،
انه في غرفته .!
كيف عاد لهنا ؟
الم يكن في عالم البشر منذ دقائق ؟
وجد نفسه جالسا على سريره ،
في نفس المكان الذي ذهب منه ،
نهض من مكانه ليخرج من غرفته نظر لامه الواقفه في المطبخ تعد الطعام ،
هرع ناحيتها ليضع يده على كتفها احس بفزعها الشديد التفت له ليتوسع بؤبؤ عينيها
ارتمت في حضن ولدها واجهشت في بكاء لتقول من وسط شهقاتها" اين كنت ؟؟ اين اختفيت "
ابتسم براحة عندما علم انه لم يكن حلما ليبادل والدته العناق ليطمئنها سحبها ببطئ ليجلسا على طاولة المطبخ لتبتعد عنه وتقول وعينيها تتفحص كل جزء منه : اين كنت هل انت بخير هل كنت تاكل جيدا هل ... واسئلة كثيره تكررت في اذن ليل من امه القلقه وضع يده على فمها ليتحدث ويقول بابتسامه
" لا تقلقي انا بخير ... "
" ل لقدحدث خطأ ما لم يكن عليك انت الذهاب والدك يتردد على منزل جدك منذ ان اختفيت ليرجعوك شقيقتك لا تاكل من اسبوع ولا تتحدث، أنا كنت قلقه جدا "
" لكن امي .. كان يجب على انا الذهاب "
" ل..لم؟ "
" لقد كانت سونا مرافقة تلك الفتاة ،
وايضا انها تحمل جزءا من سونا داخلها .. "عقدت الام حاجبيها لتتابع
" كيف ؟ "

أنت تقرأ
الماڪوياڪي
Fantasyلكل منا ألم معين ، شيء يجعلك كارهاً لحياتك ، فيعاني البعض من أمراض نفسيه ، فوبيا ، حزن شديد ، فاقد للشغف ، تعاني من عدم الاهتمام والوحده ؟! اذا قبيلتنا من الماكوياكي ستكون من تهتم بك ، تذهب عنك وحدتك ، تعيد اليك شغفك وحبك للحياه