Part 6

51 25 9
                                    

نهضت بعد ان افرغت مخزون دموعها
لتعدل هندامها ، سارت بهدوء ناحية المرأة الصغيره
المعلقة على الحائط لتمسح دموعها التي اختلطت مع مكياجها الخفيف بمنديل ،
إنتهت لترمي جسدها على اريكة منزلها ،
استقلت ببطئ لتضع كفها بمقابلة وجهها لتمنع اشعة الشمس من الوصول لعينيها
هي فقط تعبت .. تعبت من كل هذا ؟
لتتكور على نفسها بالم وتقول بصوت خافت

" سونا اشعر بالبرد والجوع اشتاق لدفئ حضنك ...
عودي ارجوك  "

اغمضت جفنيها رغما عنها لتستسلم للنوم
بعد بكاء طويل ..

.

.

وف الجهة الأخرى عند ليل ،
تحديدا في تلك الحديقة المهجوره
وفي ذلك المبنى المهدم ،
كان يجلس على الارض ضاما قدميه لصدره
يبكي بصمت اثناء مشاهدته الماره يسيرون
من امام بوابة الحديقه مبتعدين عنها ...
رفع راسه للسماء ليقول مأنبا حاله

" لقد اخطئت اني ذهبت .. كان يجب ان ا... "

قاطع كلامه شيئ يسحبه من اسفله
اغمض عينيه رغما عنه بسبب ذلك الضوء،
ارتطم جسده بارضية شبهِ ناعه فتح عينه ببطئ اعتدل بجلسته بسرعه ،
انه في غرفته .!
كيف عاد لهنا ؟
الم يكن في عالم البشر منذ دقائق ؟
وجد نفسه جالسا على سريره ،
في نفس المكان الذي ذهب منه ،
نهض من مكانه ليخرج من غرفته نظر لامه الواقفه في المطبخ تعد الطعام ،
هرع ناحيتها ليضع يده على كتفها احس بفزعها الشديد التفت له ليتوسع بؤبؤ عينيها
ارتمت في حضن ولدها واجهشت في بكاء لتقول من وسط  شهقاتها

" اين كنت ؟؟ اين اختفيت  "

ابتسم براحة عندما علم انه لم يكن حلما ليبادل والدته العناق ليطمئنها سحبها ببطئ ليجلسا على طاولة المطبخ لتبتعد عنه وتقول وعينيها تتفحص كل جزء منه : اين كنت هل انت بخير هل كنت تاكل جيدا هل ... واسئلة كثيره تكررت في اذن ليل من امه القلقه وضع يده على فمها ليتحدث ويقول بابتسامه

" لا تقلقي انا بخير ... "

" ل لقدحدث خطأ ما لم يكن عليك انت الذهاب والدك يتردد على منزل جدك منذ ان اختفيت ليرجعوك شقيقتك لا تاكل من اسبوع ولا تتحدث، أنا كنت قلقه جدا  "

" لكن امي .. كان يجب على انا الذهاب "

" ل..لم؟ "

"  لقد كانت سونا مرافقة تلك الفتاة ،
وايضا انها تحمل جزءا من سونا داخلها .. "

عقدت الام حاجبيها لتتابع

" كيف ؟ "

الماڪوياڪي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن