وسط ظلام الغرفه الحالك تسلل شعاع صغير من أشعة الشمس الذهبية الشبيهة بخيط من الذهب ليسقط على وجه ذلك النائم
تقلب في سريره بانزعاج فتح جفنيه بهدوء وهو يتثائب نظر حوله بأعين ناعسه استقام بسرعه عندما اكتشف انه في غرفته
رمى الغطاء من عليه وهرول خارج غرفته بسرعه
توقف عند ذلك الباب الرمادي ليطرقه على عجل
"من هناك"
اردفت بصوت خافت من خلف الباب
" انه انا .. ليل "
تكلم مجيبا لسؤالها لتتابع هي سامحة له بالدخول
فتح الباب بهدوء ليطل براسه ويراها جالسة على السرير
تطالع الكتاب الذي بين يديها وشعرها المنسدل على كتفيها أشعة الشمس الساقطة على وجهها المستدير الحليبي
رفعت راسها لتنظر له بعينيها اللتي اخذت من لون السماء
" صباح الخير "
تكلمت مع ابتسامة مشرقة اكتفى ليل بايمائة صغيره
ريثما أكملت هي : لقد ذهبت سونا مع السيد ادم لاجتماع مهم
ورحلت يوكا للتدريب والسيدة سيلينا قد ذهبت لشقيقتها الصغرى لقد قالت انها ستستقبل مولودا جديدا
لمعت عينا ليل عند سماعه لكلاماتها ليردف وهي يخرج
ليل : ستلد خالتي حقا ، ظننت أنها مازالت في الشهر الخامس
عاد ليل لغرفته ليبدل ملابسه حصل على حمام دافئ ليريح عظامه المتيبسة تلك خرج وهو يرتدي شورت ابيض يصل للركبة مع تيشيرت ازرق وقد تداخل مع بعض البياض ليصبح ذو مظهر خلاب سار بهدوء ناحية المطبخ ليعد شيئا يكتم به جوعه اعد بعض الفطائر المحلاة وكوبين من القهوه اخذ صينية طعام صغيرة واتجه بها لغرفه اخته حيث مرافقته..
استئذن للدخول ليفتح الباب بعد ان اذنت له تقدم منها ووضع الطعام أمامها ليسحب طبقه مع قهوته ويسيرناحية المكتبة الصغيره في زاوية الغرفه جلس على كرسي خشبي بعد أن اخذ أحد الكتب ليقراه أثناء تناول طعامه ...
كانت تنظر له وللطعام امامها باستغراب وضعت الكتاب الذي كان معها جانبا لتمسك بكوب القهوة وهي تتامله لتردف بهدوء
يوري : اخبرتني سونا انك تمتلك الجزء الثاني من هذا الكتاب
نظر ليل للكتاب بجوارها ليومئ وهو يرتشف بعضا من قهوته
ليقول بعد ان ابتلع ما في فمه
ليل : هل تريدينه ؟
يوري : أجل .. انه مشوق جدا واحببت الاحداث واسلوب السرد
ليل : انها سلسلة من ست اجزاء
يوري : هذا مذهل وهل لكل محارب كتاب خاص
ليل: اجل لكن في الجزء الرابع لن يكون هناك كتاب لاستعادة كلماته .. وهذا كان اكثر ما احببته
يوري : اريد الاجزاء كلها .. لكن
ليل : لكن ماذا
طئطئت يوري راسها بحزن واضح لتردف وهي تشد قبضتها على الغطاء : في الحقيقة ارادت سونا ان اخبرك....
قاطع حديثها صوت طرق باب المنزل ليترك مافي يده ويسير خارج الغرفه لتنهض يوري بدورها تابعة ل ليل
وقفت في منتصف السلم عندما رات ليل يجلس مع سونا وادم
كانو يتحدثون بامور اخرى حتى استوقفهم ادم قائلا بجديه
ادم : ليل هل اخبرتك تلك الفتاة
وجه ليل نظره لوالده ليردف باهتمام
ليل : بم تخبرني ؟!
تنهد ادم وتحدث : ستعود بعد غد لبيتها
ليل : اوه حسنا بالطبع ساقوم بحزم بعض الاغراض التي ساحتاجها في الفترة التي ..
سونا : لن تذهب معها
تحدثت سونا مقاطعة لحديث ليل ليعقد حاجبيه باستغراب
ويتهمهم مستفهما ليتابع آدم ..
آدم : لقد .. كنت بديلاً ل اختك لفترة مؤقته ، استدعتك الكايومي لإنقاذ سونا وتلك الفتاة من الهلاك انتهى دورك في قصة يوري الان ياا ليل ..
ليل : ماذا تقصد بانني كنت بديلا ، هل كنت شخصية ثاناوية غير مهم في حياة يوري ؟! هل ستعود سونا معها ؟!
سونا : ليل .. لا تفكر في الامر من منحنى خاطئ ، لقد كنت مهما فمن دونك لما كنت معك الان ويوري كانت ستعيش حياة تعيسة بخلودها في تلك الحياة البائسه
آدم : ستبلغ الثامنة عشربعد اسابيع قليله ، وستوكل لك مهمه مرافقة احدهم .. ستكون انت الاساسي وليس بديلا لأحد
ليل : حسنا .. اتمنى لكما التوفيق
انهى ليسير بعيدا ناحية السلم قاصدا غرفته ليتجاوز تلك الدرجات التي تقف عليها يوري ليتوقف فجاة ويردف بهدوء
ليل : هل هذا ما أردت قوله .. لكن؟!
يوري : انت كنت مهما يا ليل لا تع...
ليل : لا احتاج تبريرا فلا يوجد خطأ ، وداعا
تابع سيره متجاهلا تلك الفتاة خلفه لتردف هي بخفوت
يوري : ارجوك قل الى اللقاء
.
.
.
كان ليل في غرفته طوال اليومين ولم يبرح مكانه قط الا لقضاء حاجته تجنب الحديث مع اي احد حتى اخته الصغرى
رحلت سونا برفقة مرافقتها التي كانت تحت مسمى مرافقته قبلا انه الاسبوع الثالث بعد رحيلهما كان ليل دائم التفكير في تلك الفتاة فقد اعتاد مرافقتها ، ألِفـها ، احب كل تفاصيلها ، تلك الابتسامة الساحره حتى ولو كانت كذبه
هذه ليست مشاعر الحب يا صديقي ، انه فقط ...
الحزن الذي يحل عليك بعد فقدان شيء احببته والفت وجوده بجانبك ، فمن كان يتوقع ان بعد كل هذا يتضح انه كان جزءا صغيرا مساعدا لاكتمال قصة أحدهم ظن انه حقا سيكمل غهده مع تلك الفتاة وسيصبح منجزا لعهده لكن ... لا
سيكون مرافقا لاحد اخر ، لكن هل سيكون فتى ام فتاة
هل سيحب القهوة بالكريمة مثل يوري ؟! ، هل يحب قراءة الكتب ؟! ، هل يحب الأزهار بانواعها ؟! ، هل يبتسم للجميع بدون سبب ؟! هل سيحب رفقته كما احب رفقة يوري ؟!
الاهم من ذلك هل هو مندمج ايضا ؟!
غدا عيده الثامن عشر سيكتمل سنه فيصبح مؤهلا لمرافقة احدهم ، سيكون هذه المرة المرافق الاول وليس مرافقا ثانٍ وبديل اليس كذلك ....
.
.
.
.
" ليل .. هيا لنذهب الأن "
كان آدم وهو يستعجل ليل فقد حان الوقت الان
ليظهر ليل على السلم بملابس سوداء واسعه مع حقيبة صغيره حملها على كتفه تحتوي على بعض المستلزمات التي يحتاجها
مع سلسلة الكتب التي طلبتها تلك الفتاة قبلا
لم يحملها ؟! لا نعلم.. من سيكون مرافقه؟! لا نعلم ايضا
ماذا سيحدث ؟! لا نعلم لكن سنعلم عاجلا غير اجل ..
سار ليل بخطى ثابته برفقة والده قاصدين قلعة حكيم القريه
الحاكم " آرون " كانو اثنين والصمت ثالثهما فقد كان ليل يسير وهو يجول بعيينه في طرقات القريه يحاول تجنب نظرات ابيه حتى لا يتحدثوا ان امكن ذلك...ها هما يقفان أمام الحكيم كان ليل يمسك مفكرة صغيرة يسجل بعد الكلمات ريثما كام آدم وآرون يتحدثان
" هيا قف يا ليل ، يجب ان تذهب الان "
اردف آرون محادثا ليل اومئ بخضوع وهو يضع المفكرة في حقيبته لينهض بعدها تقدم ليقف امام ابيه احكم اغلاق جفنيه
ليشعر بذلك الضوء من جديد
" عد سالما يا ولدي .. رافقتك السلامه "
كان اخر ما وصل أذنيه هي كلمات وداع من ابيه ليشعر بعدها بجسده يهوي من مرتفع شاهق و بعد دقائق شعر بارتطام جسده بصطح ناعم .....
.
.
.
انتهى
رايكم يهمني...♥️🥀
لا تبخل على بنجمة عزيزي القارئ ☺️♥️

أنت تقرأ
الماڪوياڪي
Fantasiaلكل منا ألم معين ، شيء يجعلك كارهاً لحياتك ، فيعاني البعض من أمراض نفسيه ، فوبيا ، حزن شديد ، فاقد للشغف ، تعاني من عدم الاهتمام والوحده ؟! اذا قبيلتنا من الماكوياكي ستكون من تهتم بك ، تذهب عنك وحدتك ، تعيد اليك شغفك وحبك للحياه