Part 14.

43 17 49
                                    

صوت رنين صدر من المطبخ..
يقف وهو يقلب الملعقه في اكواب القهوة  امامه
حمل كل كوب في يد وخرج بعد اغلاق الانوار
سار بهدوء ناحية شرفة المنزل حيث تقف تيانا تضم
ذلك الوشاح المرقع على جسدها..
وقف بجانبها ليمد يده بكوبها تناولته منه بابتسامه خافته وضعته امامها على سور الشرفة وهي تمرر يدها عليه تستمد الدفئ من سخونته ...

" مابال هذا الوشاح المهترئ ؟ "

" إنه وشاح والدتي ، اخرممتلكاتها التي تبقت لي "

همهم باستفهام وهو يرتشف من قهوته رفع راسه
يناظر القمر ، ليلة هادئه بسماء صافيه يتوسطها قمر
مضيء تتراقص حوله النجوم ، ما اجمله من شعور
عندما تشاهد مثل هذا المشهد الخلاب

" اذا ، الم تفكري في الامر ؟ "

هتف ليل وهو مازال يطالع القمر ، لتنفي الأخرى براسها
قائله بصوت اعاقته غصه ..

" احتاج للوقت ، فهذا صعب جدا ولن استطيع التخطي بهذه السرعه "

" حسنا ، ستبرد قهوتك .. "

ابتسمت بهدوء وهو تبعد الكوب قليلا

" لا احبها .. "

مط ليل شفتيه بانزعاج ليعقد حاجبيه

" غريبه "

.
.
.

" تِـيانا .. ارجوك استمعي لي "

أردف لوكاس بترجي وهو يجلس بجوارها في الصف
زفرت انفاسها بانزعاج وهي تقلب الاوراق امامها

" اخبرتك لن اتي .. لا فائدة من ترجياتك "

" ان لم يكن من اجلي فمن اجل والدتي انها حزينة جدا
ولا تحادث ابي لانه كان السبب في سفرنا "

" لا يهمني ، انه من الماضي وانتهى الأمر دعني وشاني فقط ، لا يوجد داعي لتنصاع لأوامر ابي"

نهض لوكاس من مقعده ليقف امامها ويهتف
بنبرة غاضبة يشوبها الحزن ..

" ان كان من الماضي ، فلم لا تنسينه تستمتعين بتوسلاتي لك حتى تعود علاقتنا ، لقد سئمت حقا "

انهى  حديثه ليخرج من الصف وهو يضرب الارض بقديمه ، زمت شفتيها بحزن هل اخطأت وتمادت لهذه الدرجه ، رفعت سبابتها وهي تدلك مابين حاحبيها
نظرت للواقف بجانبها لتهتف بنبرة مهتزه

" هل حقا انا المخطئه ؟! "

" ما رايك انت  … ؟ "

المــاكــوياكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن