"ياإلهى" قالها بصدمة عندما وجد نفسه امام تلك الحديقه الهجوره نهض بسرعه واخذ يجري محاولا تذكر الطرقات لقد نسي مكان بيتها الان لماذا ؟؟
ساعه وهو يجري في الطرقات هنا وهناك تنفس براحه عندما وجد نفسه امام ذلك المبنى المكون من العديد من الطوابق تابع ركضه على السلالم صرخ بانتصار عندما وقف امام باب شقتها استند بظهره على الحائط مغمضاً لعينيه سامحا لرئتيه بالتنفس رفع يده ليعدل شعره الذي تبعبر اثر ركضه اخرج منديل من جيبه ليمسح قطرات العرق على جبهته عدل هندامه ليقف أمام الباب كادت يده تلامسه لطرقه حتى وجده يُفتح نظر للقابعة امامه في ابها حلتها فستان اسود به بعض الخربشات باللون الابيض بجاكيت ابيض قماشي قامت بربطة على خصرها المنحوت بدقه شعرها الذي تم جمعه في ذيل حصان مع بعض الخصلات المنسدلة على جبهتها رفعت راسها عندما لاحظت اقدامي وعندما راتني طئطئت رأسها بحزن رايتها وهي تشد على حقيبه يدها بتوتر ابتعدت قليلا وقلت وانا اناظرها
ليل : انتظريني حتى ابدل ملابسي فلم ابدلها من صباح الامس
دلفت للداخل بدون أن تنطق بحرف دلفت بدوري خلفها لاراها بالفعل واقفة امام الطاوله في منتصف الغرفه وبيدها تيشرت باللون الزيتي وبنطال اسود رياضي والدها كان ينتقي ملابس جميلة بحق ولا يبدو عليها الاهتراء ابدا تناولت الملابس منها لأدخل للمرحاض اخذت حماما سريعا وارتديت ما جلبته مشط شعري بعد تجفيفه وخرجت حيث كانت جالسة تعبث بهاتفها
تحمحمت لالفت انتباهاها نظرت الي لتنهض وتخرج من باب المنزل تبعتها لأسير بمحاذاتها لاتحدث محاولا تخفيف التوتر بيننا : اسف على تاخيرك
لم اتلقى منها اي رد غير ايمائة خفيفه تنفست
بضجر وتابعت
ليل : اريد محادثتك في شيء هام الان
تابعت سيرها وهي تستمع لتهمس : اتبعني
سرت خلفها حتى وصلنا لتك الحديقه هل تلك الحديقه محببه لها لتلك الدرجه جلسنا على احد المقاعد المهترئة ارجعت راسي للخلف مستندا على ظهر المقعد سمعتها تهمس بشيء لم اسمعه همهمت مستفهما
لتكرر : تكلم اسمعك
اغمضت عيني واخذت نفسا عميقا لافتح اجفاني من جديد متحدثا بجدية : استدعيت للقريه من جديد بعد ذهابي اطررت لاخبار اهلي بما حدث ومنهم جدي الحاكم اخبرني أنه لا يجب أن يعلم اي بشري بامر اندماجك مع ماكوياكي لهذا بم اننا ذاهبون الى احد المرافقين فسانبه ريو حتى لا تحدث كارثه
يوري : اي كارثه ؟
ليل : انت خالده ...
جحظت عينا يوري عند سماعها تلك الكلمه نهضت وتحدثت بصدمة : خ.خالدة؟؟كيف
ليل : يحكى انه كان يوجد من اكثر من سبعون عاما فتى من الماكوياكي وقع بحب مرافقته المصابة بالسرطان ، احبها لدرجة انه لينقذها من موتها المحتوم اعطاها قوته ليصبح هو وهي جسدا واحدا لتعيش بعدها الفتاة في اكتئاب تام معتقدة ان حبها الوحيد ومرافقها تخلى عنها يائسا من مرضها كانت حالتها تسوءكل يوم حيث اقبلت على الانتحار لكن للاسف لم تستطع لانها خالده كما قلت لن تموت حتى ينفصل مرافقها عنها قابلت مرافقين كثر ولم يهتم أحد لها سوى شخص واحد ولقد كان هذا الشخص مشعوذا اخبرها انه سيساعدها فوثقت به ولكن فورما استنتج أنها خالده بحث في كل الكتب عن ذلك الشيء الذي سمته تلك الفتاة بالماكوياكي الذين هم نحن وبطريقة ما اكتشف اسطورتنا ووطننا رغم عدم وجود اي معومات عنا في اي مكان كنا على وشك الانقراض بسبب هذا المشعوذ ومن معه طامعين في الخلود ولكن تلك الفتاة أنقذت سلالتنا ولكنها خسرت كل طاقتها في حبس كل من ارادر الاستيلاء على قوانا لتذهب في ثبات لا نهاية له
وحتى الان لا احد يعلم مكانها وهل ماتت ام مازلت خالده ، لكن كل ما اعرفه انه يجب ان نحافظ على سر كونك مندمجة حتى لا تكون العاقبه وخيمه ..
التفتت له باعين دامعه وحبات كريستال معلقه على رموش عينيها لتقول بصوت منكسر خائف
يوري : الحب ؟! دائما يسبب الكوارث..كل انواع الحب حتى، ماذا نفعل نحن؟ ، هل نمتنع عن هذا الشعور ام ماذا ؟؟
نهض ليل ليمسد برفق على يدها ليقول بنبرة مطمئنه
ليل : لا تقلقي .. كل شيء سيكون بخير
افلتت يدها بسرعه فور سماعها لتلك الكلمه لتقول بصوت متحشرج مكسور : "كل شيء سيكون بخير " مللت تلك الكلمه فلا خير ياتي بعدها ... في كل مرة اسمعها تحدث كارثه والداي اولا وسونا ثانيا وانت ثالثا؟!...حقا لقد تعبت ليل لا اقدر على شعور فقدان عزيز على لهذا لم ارد منك مرافقتي أنا مصابة بنحس ابدي ليل .. اخاف ان لا تزورني السعاده ابدا
ضحكة خافته خرجت من شفتيه رغما عنه نظر لعيونها المرتعشه وقال : لا يوجدمايدعى بالنحس فقط هذه اقدار ، اعلم انك عانيت كثيرا .. لكن حزنك لن يدوم فكما يتبادل الليل والنهار فمثلهما السعادة والحزن لكن وقت حزنك يجب ان يكون هناك من يسمعك ويربت على راسك ويهدهدك ويفهمك .
يوري : لا ليس هناك من سيفهم !
ليل: وانا متاكد من هذا .. فلن يفهم ألمك غيرك انت ، اذا لمس احدٌ جرحك غيرُك فسيؤلمك أكثر لكن لمساتك انت ستجعل ألمك اهون لذا احبي نفسك اكثر من هذا يوري
تنهدت يوري بقلة حيلة لتردف : هيا .. لقد تاخرنا بالفعل
.
.
.
يقفان امام احد البيوت المتراصه بانتظام جميعا ذات تصميم رائع والوان متناسقه بحدائق اماميه مليئه بالازهار المتنوعه توالت خطواتهما حتى واقفا امام باب المنزل اردف ليل قبل ان تطرق يد يوري الباب : هل انت متاكده من العنوان ؟
اومئت بثقة وهي تشد قبضتها على تلك الورقه في يدها
طق..طق.. طق ثلاث طرقات على الباب لتبعتد يوري بضع خطوات مراعيه اداب الاستئذان مرت ثوان معدوده حتى فتح الباب لتطل منه تلك الفتاة الغريبه نفسها وقفت امامهم لتضع يدها خلف ظهرها وتقول بترحاب: اهلا اهلا انرتم بيتي
اردف ليل : نشكرك
يوري : اهلا بك
يوكو وهي تفسح المجال لهم ليدخلو : تفضلو للداخل
دلف ليل وخلفه يوري التي انبهرت بتصميم المنزل من الداخل وتلك الزخارف على الحوائط ورقي الاثاث واللوحات المتراصه برفقة بعض الصور
"هووي يوكو من المتطفلون ؟"
اردف برتقالي الشعر الجالس على أحد الكراسي برفقه شاب وفتاة آخرين انحنى ليل بتهذب وقال : مرحبا انا ليل مرافق يوري وانتم ؟ هل لي انت اتشرف باسمائكم ؟
شوتا : اوو يال وقاحتك ؟ من انت لتدخل اساسا
كويو : شوتا توقف انهم اصدقائي
اليسا : اوووه فتاة اخرى في مجموعتنا .. مرحبا انا اليسا
يوري : اهلا سعدت بلقائك .. ادعى يوري
سوتا : نحن لا نتعارف هنا .. كويو مافائدة ان تزيدي عضوا لا فائدة منه في المجموعه ها .. انهم يبدون اغبياء
جين : شوتا توقف عند هذا الحد .. لقد تماديت في اهانت ضيوف يوكو تادب قليلا يافتى
شوتا : لاتملي أوامرك على لانك تكبرني بعامين
فقط ياهذا
ابعد ابيض الشعر نظره عن ذلك الفتى الوقح لينظر للواقفين أمامه يتابعان ما يحدث بصمت ليردف غير مباليا بالذي يصرخ خلفه : مرحبا بكما اعتذر عن وقاحة شوتا أنا جين
اومأ كلاهما باستفهام كاد ليل يتحدث معرفا عن نفسه الا ان شعر بيد تمسك بمعصمه وتجره لمكان ما نظر ليجد تلك المدعوة اليسا تجره هو ويوري خلفها لتردف بحماس
اليسا : يااي بجب ان تتعرفا على ديكم حالاا سيحبكماحتما.....
.
.
.
انتهى .... ♡
رايكم..؟
عزيزي القارئ لاتبخل على بنجمه ☺️✨
أنت تقرأ
المــاكــوياكي
Fantasyلكل منا ألم معين ، شيء يجعلك كارهاً لحياتك ، فيعاني البعض من أمراض نفسيه ، فوبيا ، حزن شديد ، فاقد للشغف ، تعاني من عدم الاهتمام والوحده ؟! اذا قبيلتنا من الماكوياكي ستكون من تهتم بك ، تذهب عنك وحدتك ، تعيد اليك شغفك وحبك للحياه