Part 5

36 25 5
                                    

سار بهدوء ناحيه باب غرفتها ،
ليتحول بؤبؤ عينيه للون الاحمر وتختفي تلك
الجدران الفاصلة بينهما ، ليراها جالسة على سريرها
وفي يدها ورقه تقراها بانسجام....
ابتعد عن غرفتها لتعود عينه كما كانت ،
توقف فجأة ..
شعر بطاقة غريبه في المنزل شعر بهالة
لاحد الماكوياكي ، إنه نفس الشعور الذي يأتيه احيانا
انه اتٍ من غرفة الفتاة ..
هل هناك ماكوياكي في الداخل ؟؟
التفت ليل ونظر لباب الغرفة ،
هالة ضعيفه جدا ، صاحب تلك الهالة ضعيف لامحاله

سار ليل الى شرفة المنزل ليستنشق بعض الهواء ،

وقف يتابع المارة بهدوء ،
تنفس بنفاذ صبر هذه الفتاة غريبه
ماسرها ؟ وما سر تلك الهالة التي اشعر بها؟
ارجع شعره للوارء وهو يتنهد
ساعه اثنتان ، ثلاثه ، اربعه
مرت عليه الساعاتُ وهو لايزال يفكر ،
وفجاة خرج من الشرفه عازما على معرفه ماوراء تلك
الفتاة ، فتح الباب بهدوء ليجدها نائمه ،
اقترب من سريرها ، لينزل لمستواها
إمتدت يده ليضعها على راسها ويهمس ببعض الكلمات ليملئ الغرفة ضوء ابيض ساطع ويرى ليل الكثير من المقاطع فتاة جالسه في أحد زوايا الغرفه تبكي بالم وبعدها تاتي لقطة اخرى لنفس الفتاة بجانبها شخص
كبير يلعب معاها

اتت لقطات كثيره لنفس الفتاة والشخص
لقد كانت ملامح الشخص الكبير غير ظاهره تماما
لقطاط كثيره متتاليه..
ليتَّسع بؤبؤا ليل في ذلك المقطع الاخير لنفس الفتاة
ولكنها كانت اكبر ، نائمة في حِجر فتاة اكبر منها غارقه
في دمائها ..!
نظر ليل لتلك الفتاة الكبيره ،
تحديدا الى وجهها ..
إنها نفسها شقيقته الكبرى!
وأثناء ما كان يتعافى من صدمتهِ صدرَ ضوء  من كلتا الفتاتان لتختفي الكبرى تدريجيا
نظرت لتلك الزاويه التي يقف فيها ليل
وتقول بخفوت

"اعتني بها يااخي"

كل شيء صار باللون الاسود امام بطلنا
فتح عينه ليرى نفسه في غرفة يوري نظر لها بعيون يغطيها غطاء شفاف من الدموع نهض بعجز ليخرج من تلك الغرفه اللعينه ، عاد للشرفه مرة اخرى خارت قواه ليسقط على الارض غارقا في تفكيره حشر راسه بين ركبتيه ليقول بصوت تخنقه الدموع

" سحقا!! تلك الهالة كان ذلك سر تلك الفتاة !؟
سوونااا "
صرخ باسمها بحـسرة وهو يضرب السور بيده

" لماذا؟!
كل ذلك الوقت انتظرتها ولكن!!
..انه مستحييل
سحقا..سحقا..سحقاااا "

تابع ودموعه تتسابق  على صفحةِ وجهه

تكور  على نفسه وبكى بحرقة  على تلك الارضيه البارده
اغمض عينه بالم ..
قلبه يحترق بعد ان علم ان اختة ضحت بحياتها
من اجل بشريه !!

الماڪوياڪي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن