" هل انت بخير ؟! "اردف ليل وهو يقترب منها بعد ان لاحظ اصفرار وجهها
وخمولها فجأه ، أومئت دون ان تنبس ببنت شفه
ارجعت رأسها للخلف ودلكت مابين حاجبيها بتعب
امسكت قلمها وهي تحاول التركيز مع شرح المعلمه
لكن ذلك الصداع والشعور بالغسيان يجعلانها
مشتته ومتعبه ...
رفعت يدها لتهتف بصوت خافت" معلمتي ، أشعر بالتعب استئذنك للذهاب للمستوصف "
توقفت المعلمه عن الكتابه على تلك السبوره لتلتفت
لتلك الفتاة امامها ابتسمت برفق وقالت بإيمائه" حسنا تيا ، يمكنك الذهاب .. سأوكل احدهم بنقل الدرس لك الاهم ان تكوني بخير "
" اشكرك معلمتي "
اردفت وهي تلملم اشيائها في الحقيبه
نهضت من مقعدها وفي اول خطوه خطتها ، شعرت بالارض تدور حولها رؤيتها أصبحت ضبابيه
هوى جسدها على الارض ليصدر صوت ارتطامها
ضجيجا خفيفا ..
من بين صرخات الطالبات حولها و الكلام الكثير
لم تسمع سوى همسات ذلك الفتى المسمى مرافقها" ستكونين بخير "
اخر جملة استقبلتها طبلتا أذنها لتغرق بعدها
في صمت مخيف ...
.
.
.
باعدت بين جفنيها بتثاقل اعتدلت في جلستها
وهي تمرر سبابتها على جبهتها العريضه
نظرت حولها لتتحدث بعد ان رات ليل امامها" م.ماذا حدث "
" ما حدث ان حضرتك لم تهتمي بغذائك جيدا "
كانت طبيبة المستوصف من هتفت بالجملة الاخيره
لتقترب من تيانا وهي تمد يدها بعلبة من العصير" اشربيه ، ارتاحي هنا ريثما انهي الدروه الصحيه حول الصفوف ، اخبرني لوكاس ان ابلغك انه سيأتي اليك بعد انتهاء الدوام لان الانسه لوري لم تسمح له بالتغيب"
" حسنا "
تحدثت وهي تقلب مقلتيها بملل
لتخرج الطبيبه من الغرفه تاركتا الفتاة بمفردها او كما كانت تظن ...نظرت للطلاب في الملعب من تلك النافذه بجانب السرير ، انهم في حصة الرياضه بحثت عنه يلعب بين الشباب لكنها لم تجده ، جالت بعينيها في أنحاء الملعب
لتقع عينها عليه جالسا بمفرده على مقعد في زاوية
المكان منكبا على الدفتر بين يديها" اذا ؟ الن تنوي اخباري عن ذلك الفتى ؟ "
تحدث ليل لتطالعه تيانا بضجر
" اخبرتك أنه مجرد فتى ، لا يهمني "
" اذا كان بالنسبة لك مجرد فتى ، فأنا على يقين انك بالنسبة له لست مجرد فتاة !! "
أنت تقرأ
المــاكــوياكي
Fantasyلكل منا ألم معين ، شيء يجعلك كارهاً لحياتك ، فيعاني البعض من أمراض نفسيه ، فوبيا ، حزن شديد ، فاقد للشغف ، تعاني من عدم الاهتمام والوحده ؟! اذا قبيلتنا من الماكوياكي ستكون من تهتم بك ، تذهب عنك وحدتك ، تعيد اليك شغفك وحبك للحياه